أحمد جمال صوت حسّاس، دخل إلى قلوب كلّ من سمعه، وترك بصمة جميلة. يشعر أنّه لوحده في لبنان، وليس لديه جمهور يُشجّعه أو يقف معه، وينتقد قلّة الدعم الذي يلقاه كباقي المشتركين، وهذا ما يجعله في بعض الأحيان في حالة غير طبيعيّة. هو شخص طبيعيّ وشغوف بفنّه، دخل عالم الموسيقى عندما كان عمره 10 سنوات. يُصرّ على رفض تشبيهه بالفنّان المعتزل فضل شاكر، ويُفضّل أن يكون لديه شخصيّته.
أخبرنا من كان أحمد جمال قبل مجيئه إلى arab idol؟
قصتي طويلة، بدأت الاهتمام بالموسيقى وعمري 10 سنوات، ثمّ دخلت معهد الموسيقى العربيّة، بتشجيع ومعونة من والدي، حيث تعلّمت الموسيقى الشرقيّة والعزف على العود. بعدها، دخلت كليّة الصيدلة، تلبية لرغبة والدي وجدّي ووالدتي. وطوال فترة الكليّة، كنت أقوم بتنزيل أغانٍ "سنغل" على اليوتيوب، إلى أن واتتني الفرصة مع الموسيقار المرحوم عمّار الشريعي في تتر مسلسل "بيت الباشا"، فكانت خطوة كبيرة أوصلتني إلى بناء علاقات وطيدة مع أبناء المجتمع الفنيّ. ثمّ أتت فترة الخدمة العسكريّة بالتزامن مع انطلاق أعمال الثورة المصرية وميدان التحرير، فكانت عيني على برنامج "أراب أيدول 2"، لأنّني في الموسم الأول لم يُحالفني الحظّ بالمشاركة.
وقوف الموزّع الموسيقيّ حسن الشافعيّ والفنّانة نانسي عجرم معك في منطقة الخطر يحصل لأوّل مرة في البرنامج، فماذا قالا لك؟
بصراحة، وقوفي في منطقة الخطر لأوّل مرّة شكّل لي قلقاً كبيراً، وكانت مفاجأة لهم ولي. والحمدالله، عندما ترى اللجنة تقف وتدعمك، فهذا يعني أنّني تركت بصمة جميلة، ونانسي وحسن أتيا لمواساتي.
ولماذا رأيناك تبكي؟
سألت نفسي لماذا لم يساعدني التصويت؟ وعندما غنّى ماجد المهندس موّال أغنيته التي تحمل الكثير من الشجن والطرب والحزن تساقطت دموعي والنّاس أخذت الموضوع على أنني متوتر. وقال لي حسن: "خايف من إيه في وراك 90 مليون في مصر، ولو خرجت النهارده فأنت نجم". أمّا نانسي فقالت لي: "ممكن تتوجّه إلى منطقة الأمان، وليس من يقف هنا يخرج من البرنامج"، فأعطاني كلامهم دفعة إلى الأمام.
يشبّهونك بالفنان المعتزل فضل شاكر، ما تعليقك؟
أعتقد أنّ الناس شبّهونني بالفنّان المعتزل فضل شاكر لأنّني أغنّي بإحساس وهدوء وخامة صوت، ولكنّ الفنّان فضل شاكر قامة كبيرة في "المزّيكا"، وهو تاريخ كبير، وأنا أحبّ أن أكون بشخصيّتي من دون أن يُقال لي إنّني أشبه أحداً.
برأيك أنّ التصويت يأتي إليك من المصريين فقط أم من كلّ الوطن العربيّ؟
من الاثنين، وبالرّغم من انشغال المصريين بمشاكلهم الاجتماعيّة والاقتصادية، أظنّ أنّهم ينتظرون يوم الجمعة والسبت لمشاهدة الحلقة، ليتسنّى لهم رؤية ما يسعدهم ويصوّتون لي.
هل تستبعد فوزك باللقب كون اللقب كان لمصريّ العام الماضي؟
(أحييك على هذا السؤال)، أشعر أنّ هذا الأمر صعب، لأنّ العام الماضي هناك من أخذ اللقب، وهو مصريّ. ولكنّني أؤمن بمصداقيّة العاملين في الـ mbc، والكلام الذي يُقال سواء عن مصري أو فلسطيني ليس دقيقاً، ويبقى التصويت هو الفاصل، والموضوع لن يكون سهلاً كالعام الماضي.
مَن مِن المشتركين أكثر قرباً منك؟
كلّهم، فعندما كنّا 27 شخصاً كانوا جميعهم مقرّبين منّي، والمنافسة قويّة، ولدينا نفس القوّة، إذ ليس هناك ضعفاء بيننا.
هناك من وقّع مع شركة "بلاتينيوم"، وهناك من غرّد لوحده؟ فماذا تُريد أن تفعل أنت؟
هو وضع طبيعي، إذا وقّعت مع "بلاتينيوم"، أكون قد اخترت الاستمرار مع هذه الشركة الكبيرة. وإذا أردت أن أستمرّ بمفردي فهذا تحدّ لي، لأنّه لم يعد هناك إنتاج كما كان يحصل من قبل، ويجب أن نتعب في البداية، وأعتقد بعد انتهاء هذا البرنامج يُمكن أن أسعى من دون بلاتينيوم وأعمل على نفسي.
ماذا تقول للجمهور الذي يُحبّك؟
أقول للنّاس إنّ المنافسة صعبة هذا العام، وأتمنّى من كلّ من أحبّ أحمد، بغضّ النظر عن الجنسيّة والدين، كفنانٍ، ويُريد أن يُشاهدني في arab idol أن يُصوّت لي؛ والأمر الثاني هو أنّني لا أرى الدّعم لي في لبنان، وأتمنّى ان يصل دعم الناس التي تحبّني كي أشعر به. كما أنّني لا أحبّ أن أشعر أنّني لوحدي فلا أرى إلا جمهور زياد خوري ومحمد عساف.
هل تقصد أنه لم يأتِ جمهور مصري لدعمك أو هيئات سياسيّة؟
أتكلم أنّ الدّعم يأتي لبعض المشتركين دون غيرهم؛ وأتكلّم عن الدعم المعنويّ، ولو كان هناك وجود لجمهور مصريّ لكان هذا الأمر "يفرق معاي جدّاً"، سواء قبل الحلقة أو بعدها؛ وهذه من الأسباب التي تجعلني لا أكون في حالتي الطبيعيّة.
لا نُريد أن نراك تبكي؟
لا خلاص دي كانت آخر مرّة.