استطاعت الطالبة السويدية الناشطة في مجال حقوق الإنسان إيلين إيرسون منع سلطات بلادھا من ترحیل أحد اللاجئین إلى بلاده من خلال إدارة وتنظیم احتجاج داخل طائرة ركاب، مستخدمة بثاً مباشراً عبر "الفیسبوك" توثق به تجربتھا.
وبدأت القصة التي تعود إلى الاثنين 23 يوليو، حين لاحظت الفتاة إيلين إرسون، جلب عناصر أمنية للاجئ أفغاني عنوةً إلى الطائرة تمهيداً لترحيله، في رحلة كان يفترض أن تقلع من مطار لاندفیتر بمدينة غوتنبرغ السويدية إلى مدينة إسطنبول التركیة التي سیواصل منھا اللاجئ الأفغاني رحلته إلى بلاده، وهنا قامت الفتاة، ببدء بث مقطع فيديو مباشر من الطائرة عبر حسابها في "فيسبوك"، من أجل إجبار الأجهزة الأمنية على وقف عملية الترحيل من خلال فضحهم أمام العامة.
ومع الدقائق الأولى لبدء بث الفيديو تداول النشطاء المقطع، وحقق انتشاراً واسعاً، على نطاق لم تتوقع إرسون، حيث حصد ما يقرب من مليوني مشاهدة حتى الآن.
ويظهر في الفيديو أصوات تطالب المسافرة بالجلوس في مقعدها إلا أنها رفضت، ورددت "هناك رجل أفغاني على الطائرة يتم ترحيله إلى أفغانستان، وهناك يمكن أن يُقتل".
شاهدوا التعليقات
شاهدوا التعليقات
وطالبت الفتاة خلال الفيديو بتغيير السياسة الألمانية التي تنتهج الترحيل القسري للاجئين المرفوضة طلبات لجوئهم.
الركاب حاولوا أيضاً إقناع إيلين بالتخلي عن فكرتها لأن لديهم رحلات أخرى تنتظرهم في إسطنبول، إلا أنها رفضت بقولها إن "وقتهم ليس أهم من حياة اللاجئ".
واستمرت إيلين بالبث المباشر ربع ساعة حتى قرر طاقم الطائرة إنزال اللاجئ الأفغاني، وسط تصفيق من قبل المسافرين.
وبعد الفيديو، وجدت الفتاة السويدية نفسها بطلة في منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفها النشطاء والمتداولون "بالشجاعة"، وأصبحت قضية للعديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية.