ليلة العيد من الأيام التي لا تُنسى بكل لحظاتها، فهي تحمل الكثير من التفاصيل التي يتلقاها الطفل في ثوانٍ ويخزنها لفترات طويلة من الزمن، فهي فرصة عظيمة لغرس الكثير من القيم والسلوكيات الحسنة في نفوس أبنائنا الصغار، وأعظم تلك الأمور حث الأطفال على الذهاب لصلاة العيد برفقة آبائهم وذويهم وترديد تكبيرات العيد معهم وسط حشود المصلين، فذلك فيه من البهجة والفرحة ما يُدخِل روحانيات هذه المناسبة السعيدة في قلوب أبنائنا وبناتنا ويحفر ذكريات سعيدة في وجدانهم.
تقول مستشارة الطفولة والمدرب الذاتي لمرحلة المراهقة نجلاء الساعاتي، في كيفية حث وتشجيع الطفل على الذهاب لصلاة العيد:
• اشرحي لطفلك بصورة مبسطة عن مشروعية عيد الأضحى، وكيف أن الله تعالى يكافئنا به بعد أداء فريضة الحج.
• الحرص على اظهار الحماسة واضفاء جواً من السعادة داخل المنزل عن طريق تحضير الوجبات الخاصة بهذه المناسبة والتي اشتهر بها البيت السعودي منذ القدم (كالمعمول والغريبة)، وذلك استعدادً لاستقبال المهنئين بالعيد.
• مشاركة الأطفال في عمل بعض الزينة البسيطة للمنزل، وصنع الهدايا وبطاقات المعايدة من أجل تبادلها مع الأهل والجيران.
• العمل على تعليم الطفل وفق مبدأ (المحاكاة)، وذلك عن طريق تطبيق الوالدين لسُنن العيد المتمثلة في الاستحمام، التطيب، لبس الجديد والتكبير.
• شراء ثوب أبيض جديد للأولاد وعباءة للبنات حتى يتسنى للأطفال الذهاب لصلاة العيد وهم في أجمل طلة.
• المبادرة بأفكار جميلة من شأنها إضفاء جو البهجة في مصلي العيد، ومشاركة الآخرين في ذلك من باب إدخال السرور إلى قلوبهم، كتوزيع التمور أو الحلويات على الأطفال.
• الحرص على عدم التلفظ بأي كلام سلبي عن هذه المناسبة الروحانية التي أهدانا إياها المولى جل وعلا أمام الأطفال.
• مشاركة الأطفال توزيع لحوم الأضاحي بطريقة مبتكرة وجميلة، كوضع اللحوم في أكياس ملونة وكتابة عبارات أو رسوم جميلة بخط الأطفال عليها، فذلك يغرس في نفوسهم حب هذه الشعيرة ويعطيهم ثقة بالنفس.