حب الطفل ورغبته في استكشاف الأشياء المتعلقة بالتطور الجنسي، وهو مايُفاجأ به الآباء ويسبب لهم الحيرة والارتباك المشوب بالخجل... القضية قديمة تتجدد مع ولادة كل طفل وخاصة عند الوصول إلى مرحلة الرجولة أو الأنوثة.
الدكتور يسرى عبد المحسن، استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة أفرد لهذه القضية دراسة مستفيضة تحت عنوان "الجنس وصحتنا النفسية"، تحدث فيها عن ضرورة تثقيف الابن- الابنة- جنسياً شارحاً خطوات التطبيق.
*تأكدي أن الثقافة الجنسية لا تعني الخروج عن العرف أو الإضرار بعقلية الابن، ولا تعني العيب أو الخجل والبعد عن تعاليم الدين.
*الحيرة والبلبلة والصمت أو الهروب من الإجابة على أسئلة الابن المتعلقة بالجنس تزيد الأمر غموضا وتعقيدا، وتتسبب بمشاكل جنسية.
*من حق الأبناء على والديهم إجابة شافية ومقنعة لأي معلومة جنسية يريدون الحصول عليها، على أن تكون إجابة تتناسب مع العمر وتبعث في القلب الاطمئنان، منعا للتصورات والتخيلات غير الصحيحة.
*قدمي المعلومات عن الجنس إلى طفلك بنفس الطريقة غير الانفعالية التي تمارسينها عندما تصفين له تفاصيل تركيب السيارة
* لايأخذك القلق إن اكتشفت أن يجتلب المتعة من جسمه ولا توبخيه، فقط اهتمي بألا تجعليه متبرماً بالحياة.
*عندما تقومين بتلقينه الأسماء المتعلقة بأجزاء جسمه- الأصابع، الأذنان، الأنف" احذري أن تتعمدي إغفاء بعض أجزاء الجسم، ولا تستخدمي أسماء مزخرفة مستعارة توحي بأن هناك شيئا غامضا أو قذرا يتعلق به، وبعدها علميه أن يمتنع عن ذكر تلك الأجزاء تمشياً مع آداب السلوك.
*اتركي طفلك- 2 إلى4 سنوات- يجري عارياً، وشجعيه على ذلك بدلاً من قمعه؛ مما يتيح له الفرصة لطرح الأسئلة عن الفروقات، وحتى لا ينظر إلى جسده نظرة العيب أو السر الخفي.
* من 8الى 10 سنوات شاركي ابنك مراجعة درس تكوين الجسم البشرى؛ فيتعلم تدريجيا نوعية العلاقة الجسدية بين والديه - الذكر والأنثى، والجنين الذي يتكون ويتطور نموه.
* اشرحي له أصل مجيء القطط، واحكي له عن الدجاجة التي ترقد على بيضها، وعند 12 عاما ودخول مرحلة المراهقة قدمي له المعلومات الجنسية كاملة مع إضافة المعلومات المتعلقة بالتغيرات الجذرية في تكوينه النفسي والجسمي والاجتماعي
ثقافة طفلك الجنسية ليست خروجاً عن العرف!
- أطفال ومراهقون
- سيدتي - خيرية هنداوي
- 25 يوليو 2013