كانت نجمة في عالم الأزياء، وشابة حسناء تشع جمالاً وسحراً، لكن حب الحيوانات جعل البريطانية باربي كيل، تغير من مجرى حياتها، بعد أن سخرت مسارها لرعاية وإنقاذ مختلف الحيوانات المشردة، ولم تبخل بعد تجربة عقود متطوعة في محيط يعيش فيه ما لا يقل عن 10 آلاف حيوان، بتأليف كتاب يحكي أسرارا مجهولة وقصصاً غريبة تحمل الكثير من الألغاز والمتعة في عالم الحيوانات المدهش، التي ساعدتها على الشفاء من داء السرطان.
بيت متنقل
تخلت عن فارس أحلامها وقصة حب كادت تتوج بالزواج والحياة السعيدة، حيث خيرها زوج المستقبل بينه وبين الحيوانات فما كان منها إلا أن حزمت أشياءه وأخرجته من حياتها لتفيض بحنانها على حيوانات متشردة وجائعة، لتتمكن من إنقاذ حياة أكثر من 10 آلاف حيوان أليف.
وتبلغ هذه المرأة الشغوفة بالحيوانات من العمر الآن 82 عاماً، وقد بدأت قصتها بجرو صغير أنقذته من ظروف معيشية صعبة، واعترفت أنها من شدة حزنها على موته، فقدت الكثير من وزنها، واقتنت بعدها قطعة أرض وعاشت في بيت متنقل لتكريس بقية المساحة للحيوانات في شرق منطقة ساسكس التي ترعى الحيوانات فيها، والتي تعتمد كثيراً على التبرعات.
مهنة واعدة
تعيش باربي اليوم مع حوالي 600 حيوان، من بينها 8 من الماعز و150 قطة وطاووس، وصرحت للإعلام: «.. رعاية الحيوانات تجعل بيتي ممتلئاً دائماً بالمتطوعين والكلاب والزائرين.. »
والجميل أن العارضة السابقة للأزياء وصديقة الحيوانات الوفية، استعانت بالحيوانات للشفاء من داء السرطان إذ كشفت معترفة: «.. عندما تم تشخيص إصابتي بسرطان الثدي قبل بضع سنوات، كانت الحيوانات هي التي ساعدتني في مواجهة المرض.. ». ولم تخف على ضوء تجربتها أنه بفضل الحب والرعاية، يمكن إنقاذ الحيوانات، وبالمقابل قد نشفى من بعض أمراضنا بشكل مذهل.. ».