سوف تتفوق السمنة على التدخين لتكون السبب الرئيسي للإصابة بمرض السرطان بشكل حتمي لدى النساء خلال 25 عامًا، وذلك وفقًا لدراسة بريطانية.
في الوقت الحالي، فإنَّ التدخين وشرب الكحول هما السببان الرئيسيان للإصابة بالسرطان في فرنسا على سبيل المثال، ويليهما في المركز الثالث السمنة لدى النساء. ولكن وفقًا لدراسة بريطانية أُجريت من قبل المؤسسة البريطانية لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، فقد تصبح السمنة في عام 2043 السبب الأول للإصابة بالسرطان بين النساء.
تقول د. كاترينا بروان، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "مع انخفاض معدلات التدخين، نحن نعرف أنَّ السمنة سوف تصبح يومًا ما السبب الرئيسي لمرض السرطان إذا لم نفعل شيئًا، وهو ما يمكننا الوقاية منه بهذا الخصوص. وما أردنا معرفته هو متى سوف يحدث ذلك؟ في غضون 5 سنوات أو 50 سنة؟ وعندما حددنا رقمًا حول ذلك، نأمل بأن نفتح حوارًا يمكن أن يؤدي إلى إحداث تغيير في هذا الاتجاه".
العام 2043 هو العام المفصلي
لقد سمحت توقعات الباحثين لهم، بتقدير عدد حالات السرطان التي سيكون سببها التدخين أو السمنة خلال العشرين عاماً التالية. وبحلول عام 2035 قد تكون نسبة 10 في المئة من حالات السرطان بين النساء تتعلق بالتدخين، و 9 في المئة سببها الوزن الزائد. وإذا استمر هذا الاتجاه، سوف تصبح السمنة بحلول عام 2043 عامل الخطر الرئيسي للإصابة بالسرطان بين النساء.
وتختم د. بروان بالقول: "مثلما ما زال هناك الكثير من العمل يجب القيام به لمساعدة الناس على ترك التدخين، يجب علينا كذلك أن نعمل لإنهاء هذه الموجة من السرطان ذي العلاقة بالوزن الزائد، والتأكد من أنّ هذا التوقع لن يصبح حتميًّا".