سبعة أعوام كانت كافية لتبرز الموهبة الكبيرة التي تتمتع بها في ممارسة رياضة «هوكي جليد»، إنها البطلة الإماراتية الشابة فاطمة آل علي، التي لا يتعدى عمرها 28 ربيعًا، حيث سطع نجمها وبهرت الأجانب والمحترفين في العالم؛ بأدائها الراقي والرفيع وجلبت الاهتمام، لذا تمت دعوتها للتدريب مع نخبة من أبطال هوكي الجليد في واشنطن الأمريكية.
اللاعبة الحكم
صارت الإماراتية فاطمة آل علي أول امرأة عربية تشرف على بطولة عالمية للاتحاد الدولي لهوكي الجليد «IIHF»، لمرتين كاملتين، وبداية الرياضية الشابة لم تكن سهلة، بل بدأت بحلم صغير؛ نشأ من خلال مراقبتها العفوية لأعضاء المنتخب الوطني الإماراتي للرجال، عندما كانوا يمارسون هذه الرياضة من خلال عدسة الكاميرا الخاصة بها، حيث كانت تعمل كمصورة، وتعذر عليها الانضمام إليهم؛ كونها امرأة، وخوفًا من إصابتها.
ويومًا بعد يوم، بدأ ولعها بهذه الرياضة يكبر ويتسع، ولم تتمكن من تحقيق حلمها باقتحام عالم هذه الرياضة إلا بعد انضمامها للمنتخب الإماراتي للنساء، عقب إنشائه في عام 2010. ولم تكتفِ هذه الشابة الموهوبة والمجتهدة بما أتيح لها من خلال فريقها، بل حرصت على قضاء أطول وقت على الجليد؛ من خلال التدريب الجدي المكثف، وإلى جانب ذلك خضعت إلى دورة خاصة؛ بهدف أن تصبح حكمًا، من أجل أن تتعلم الكثير عن هذه الرياضة، ولكي تصبح أحسن لاعبة على الإطلاق.
أسرع لعبة
شاء القدر أن يراها «بيتر بوندرا»، لاعب فريق «واشنطن كابيتالز» المعتزل، فلم يُخفِ إعجابه الكبير بموهبتها، بل اعترف ببراعتها العالية خلال إدارته دورة تدريبية في أبو ظبي في عام 2016، لذا وجهت دعوة إلى الرياضية آل علي إلى للسفر إلى واشنطن في عام 2017، بالتعاون مع طيران الاتحاد؛ من أجل منحها فرصة مشاهدة المباراة والتدرب مع فريق «كابيتالز» الذي تشجعه، وحظيت إلى جانب ذلك بشرف إسقاط القرص الاحتفالي الذي يشير إلى بدء المباراة ضد فريق «ديترويت ريد وينغز». وبالإضافة إلى مهارتها؛ تتحلى فاطمة بإرادة قوية وبجدية قلما تتوفر لدى الرياضيين، ووصفت الرياضية الشابة لعبة الهوكي بـ«رياضة فريدة ذات تحدٍ»، على اعتبار أنها تجري عبر سرعات عالية جدًا، ويطلق عليها إلى جانب ذلك أنها «أسرع لعبة على وجه الأرض».
الإماراتية فاطمة آل علي تتألق بموهبتها في هوكي الجليد
- قصص ملهمة
- سيدتي - فضيلة بودريش
- 28 أكتوبر 2018