تبحث دائماً عن الاختلاف وتسعى للتميّز. ملامحها الهادئة لا تمنعها من كسر حواجز المألوف وتقديم أدوار جريئة ومختلفة. التطوّر جزء من حياتها والتنوّع سمة فنها. هي الفنانة التونسية درة التي تخترق الحواجز هذا العام في رمضان بتقديم دور راقصة. حول تفاصيل دورها ومنافستها الفنانات اللاتي يخضن تجربة مماثلة وحلمها الذي لم يتحقّق إلى الآن، وغيرها من النقاط المهمة يدور هذا الحوار.
ما سر تسمية مسلسلك الجديد بـ «مزاج الخير»؟ المسلسل يتحدّث عن الكيف والمزاج. ومزاج الخير هو نوع الحشيش الذي يتاجر فيه خميس الذي يؤدّي دوره مصطفى شعبان. يبدو أن مصطفى شعبان يكرّر نفسه للمرة الثانية بعد «العار»؟
قصة المسلسل مختلفة تماماً عن «العار». قد يكون هناك تشابه في فكرة تجارة المخدرات. ولكنّ التفاصيل مختلفة وقد يكون مصطفى شعبان قريباً في الشكل، إلا أن تكوين الشخصية وظروفها مختلفان تماماً. كما أن مجدي الهواري مخرج العمل بذل مجهوداً رائعاً في هذا العمل. أصبح الثنائي درة ومصطفى شعبان علامة مسجّلة في رمضان. فهل يمكن أن تتحوّل الكيمياء الفنية بينكما إلى كيمياء شخصية؟ إطلاقاً. كل ما في الأمر أننا صديقان جداً. والجمهور أحب لقاءنا معاً. لذا، فالأمر لا يتعدّى كونه صداقة. كما أن كلاً منا يستشير الآخر في أعماله. فالموضوع مرتبط بالفن فقط.
الفن ليس السبب ولكنّ الفن هو سبب فشل علاقتك بخطيبك؟
لم يكن الفن هو السبب على الإطلاق. فما حدث قسمة ونصيب. ولا زلت على علاقة طيّبة به. وعائلتانا على تواصل مستمر.
نعود لـ «مزاج الخير» والذي تقدّمين فيه دور الراقصة رمانة. فهل سعيك للاختلاف يمكن أن يورّطك؟
هناك مثل فرنسي يقول «من لا يجازف لا ينجح». لذا، فأنا أسعى دائماً للاختلاف. فعندما قدّمت دور سماح في «العار»، كانت مفاجأة أن تقدّم تونسية دور فتاة شعبية مصرية بهذا الاتقان وتنال هذا الاستحسان، خاصة أن غير المصريات اللاتي استطعن تقديم دور الفتاة الشعبية قليلات. وكذلك دوري بفيلم «الأولة في الغرام» كان مفاجأة. ولكن، من يحب الانتقاد سينتقد على أي حال.
المنافسة مع منى زكي
تدخلين في منافسة مع الممثلة منى زكي التي تقدّم أيضاً دور راقصة؟
موضوع منى زكي مختلف. فهي ليست راقصة في الأساس ولكنها فتاة عادية تصاب بفقدان للذاكرة. ومن الطبيعي أن يكون هناك تشابه في مسمّيات الأدوار. ولكن، كل دور يقدّم بشكل مختلف وأداء مختلف. من هي الراقصة التي استلهمت منها الدور؟ لم أذهب لراقصات الماضي لأن الدور في الزمن الحاضر. لذا، كنت حريصة على مشاهدة فيفي عبده ودينا. كما كنت حريصة على التدريب على الرقص حتى يخرج الدور بشكل متميّز.
فكرة الراقصة في رمضان غير مقبولة وتواجه نقداً لاذعاً، فلماذا الإصرار على هذا الدور؟
دائماً ما تقدّم الدراما الراقصات في رمضان. والعام الماضي، كان هناك مسلسل كامل عن الراقصة تحية كاريوكا، ومن قبله الكثير من الأعمال قدّمتها غادة عبد الرازق وعلا غانم. والمهم هو الطريقة التي يقدّم بها الدور.
ولكنّ الانتقادات بدأت مبكرة عندما اتهمك البعض بتكرار نفسك في تقديم دور الفتاة الشعبية؟
هذا حكم مسبق فتيمة الفتاة الشعبية فيها الكثير من التفاصيل. ولو تحدّثنا عن نوعية الأدوار، لوجدنا أن «سيدة الشاشة العربية» فاتن حمامة كانت كل أدوارها طيبة، فيما عدا دورها في فيلم «لا أنام». وبالنسبة إليّ، فدائماً أسعى للتنوّع. ففي العام الماضي كنت بعيدة تماماً عن الفتاة الشعبية. وفي السينما كنت مختلفة بفيلم «بابا وسامي أكسيد الكربون».
فوجئت بردود الفعل
طرحت خلال تصوير العمل صور رمانة على «الفيس بوك» فكيف كانت ردود الفعل من الجمهور حول شكل الشخصية؟
فوجئت بردود الفعل. فالصور انتشرت بشكل كبير من خلال المشاركة. ونالت قدراً كبيراً من الإعجاب والتعليقات الإيجابية، ما أكّد لي أن الشخصية سيكون لها رد فعل قوي في رمضان. هل درة بحاجة لأن تكون ضيفة شرف في مسلسل «موجة حارة»؟ الدور مهم ومؤثّر جداً في الأحداث. فالعبرة ليست بمساحة الدور ولكن بأهميته واختلافه. فلقد عرض عليّ الكثير من الأدوار ولكني اخترت المتميّز والمختلف. والمسلسل، بشكل عام، مهم. فيكفي أنه للكاتب الرائع الراحل أسامة أنور عكاشة وإخراج محمد ياسين. لذا، فتركيبة المسلسل ليست عادية. كما يشارك فيه العديد من ضيوف الشرف، والبطل بهذا العمل هو القصة. دوري مركّب ومعقّد وسيكون مفاجأة للجمهور.
تابعوا المقابلة كاملة في العدد الجديد من مجلة "سيدتي".