القلق هو أحد الأمراض النفسية الأكثر شيوعًا. والقلق العام هو عارض لشعور مؤلم ومبهم، بانتظار حدوث خطر غير دقيق، ودائمًا وشيك الحدوث. ويصاحب هذه المعاناة في أغلب الأحيان، علامات جسدية متباينة تهيمن أحيانًا على الصورة السريرية: وهذه في الغالب علامات تتعلق بالتنفس والقلب، والهضم، والبول، والإشارات العصبية.
في الآتي تحديد لملامح القلق العام (أو عصاب القلق):
عصاب القلق هو حالة من القلق المزمن، حيث يستمر القلق من يوم إلى يوم، وحتى ستة أشهر على الأقل. وهو حالة مستقلة عن رهاب الخوف (والذي يستفز أنواع الرهاب المختلفة والقلق)، والخوف المؤلم كما هو الحال في العصاب الهوسي، والذي يبدو واضحًا مع تطور الاضطراب النفسي أو الاكتئابي. ويتميز بوجود ستة أعراض على الأقل من قائمة تضم ثمانية عشر بندًا.
• رجفات أو هزات أو ارتعاشات.
• توتر وألم ووجع في العضلات.
• الحمّى.
• التعب.
• انقطاع النفَس والشعور بالاختناق.
• خفقان القلب، وعدم انتظام دقاته.
• التعرّق أو برودة اليدين ورطوبتهما.
• جفاف في الفم.
• الدوخة أو الضعف العام.
• الغثيان أو الإسهال، أو الشعور بعدم الراحة في منطقة البطن.
• هبات ساخنة أو الشعور بالقشعريرة.
• متلازمة تكرار التبوّل.
• الشعور بوجود كرة في الحلق وصعوبة في البلع.
• الشعور الغامر أو المفرط، أو الإرهاق.
• ردود فعل مبالغ بها جدًّا.
• صعوبة في التركيز أو فقدان الذاكرة.
• صعوبة في النوم أو النوم المتقطع.
• التهيّج.
تطور القلق العام
يحدث التطور عبر مراحل تفاقم الأعراض. وثمة احتمال لحدوث تدهور وظيفي لأحد أجهزة الجسم: الاكتئاب والميول الانتحارية، والإدمان على المخدرات أو الكحول. وقد يطوّر المرض خوف عصبي أو هستيري، أو أوهام مرضية.
علاج القلق العام
يعتمد العلاج الأساسي على العلاج النفسي والاسترخاء، حيث يتم إعطاء المريض المسكّنات ومضادات القلق (وخصوصًا البنزوديازيبينات) ولكن لفترات قصيرة لتفادي الاعتماد أو الإدمان.
ويعتمد علاج نوبة القلق الحادّة، على رأي الطبيب وموقفه، حيث يجب أن يكون هادئًا وشاملًا ومعزولًا عن أيّ تأثيرات، وقد يستخدم الحقن من أجل تنفيذ إجراء سريع وقوي.
كما يوفر العلاج الحركي المائي، مساعدة مهمة عن طريق معالج مختص، والذي سوف يساعد على تخفيف الشعور بالقلق إلى جانب الأدوية العقلية.