تقول جداتنا إن حليب الأم يختلف حسب نوع الرضيع، فهي حين ترضع ولداً يختلف في التركيب عنه حين ترضع بنتاً، ويرين أن حليب البنت يكون "خفيفاً"، وحليب الولد يكون "ثقيلاً"، فهل هذه المعتقدات صحيحة؟
توصلت دراسة أجريت في جامعة هارفارد، إلى أن هناك اختلافًا في تركيب حليب ثدي الأم باختلاف جنس المولود، وكذلك باختلاف البيئة سواء كانت بيئة فقيرة أو غنية.
توصلت دراسة أميركية، إلى أن الأمهات ينتجن مواصفات بيولوجية مختلفة للحليب طبقًا لجنس الرضيع، وغالباً ما يكون حليب الولد يحتوي على نسبة أقل من الكالسيوم، كما أن حليب البنت يكون محتوياً على نسبة أقل بالبروتين بالنسبة لحليب الولد.
توصلت نفس الدراسات الأميركية إلى أن المولود الذكر، الذي تعيش أمه في بيئة فقيرة فنسبة الدهون والبروتينات تكون أعلى لأنه لن يحصل على هاتين القيمتين الغذائيتين من الحليب الخارجي.
ولذلك ففي البيئة الغنية مثل الولايات المتحدة الأميركية وجد أن حليب الأم، التي ترضع ولداً يحتوي على نسبة عالية من الدهون للولد، ونسبة أقل بالنسبة للبنت.
وبناء على ذلك فلا عجب أن الجدات في المناطق الفقيرة كن يطلبن نقطة حليب من سيدة ثرية على أساس أن حليبهن ليس دسماً؛ ولكن نسبة المواد المناعية به عالية فيتم وضع نقطة الحليب في عين المولود الملتهبة.