2 صور

أنا لا أعبث بالنساء، ولا أتاجر بآلامهن، وأشرِّحهن بشكل غير مسبوق علني أقيهن سوء الفهم، هذا ما وصفت به صابرين الصباغ عملها.

ثلاثون قصة عن المرأة
بلُغة الحديث عن المسكوت عنه، تستعدُّ الأديبة المصريَّة صابرين الصباغ لصدور مجموعتها القصصيَّة الجديدة تحت عنوان «نساء ولكن»، بثلاثين قصَّة عن المرأة. وعن ذلك تقول لـ«سيِّدتي نت»: «المسكوت عنه كلنا نعلمه ونراه، ولكننا نتغاضى عنه لمجرَّد رفضه بدون فهمه أو سبب فعله، وفي مجموعتي «نساء ولكن» لم أكتب حرفًا لمجرد العبث أو المتاجرة بآلامهن، أشرِّح النِّساء تشريحاً لم يفعله أحد من قبل؛ علَّي أن أقيهنَّ سوء الفهم، وأنا أقول: إنَّ هذا الكائن المدان بداخله دم يحترق، ولحم يتمزَّق دون سكاكين فكرهم العقيم، قد نتهمهنَّ بأشياء لا يُسألن عنها، وقد نسيء فهمهن، فنعلقهنَّ على مشانقنا دون مراعاة لحاجتهن، أو فهم لماذا فعلن هذا».

المرأة هي المسؤولة
تضيف الصباغ: «من وجهة نظري، إنَّ المرأة هي المسؤولة قبل الجميع عن نهضة المجتمع وسقوطه، لِمَ لا وهي الأم والأخت والصَّديقة والزَّوجة؟ فإن نظر الإنسان إلى أعلى وجد أمه، وإلى أسفل وجد ابنته، وأمامه وجد زوجته. وتتحمَّل المرأة إخفاقات المجتمع ورجاله، تدفع الثمن بمقابل ومن دون مقابل، قد تفعل ما لا يجب أن تفعله، تلعب دوراً لم يُكتب لها، وقد تعيش حياة أجبرت عليها».

أطلب الغفران
من اللافت لمجموعتها القصصيَّة مقدِّمتها التي تضمنت العبارات التالية: «ولأني واحدة من... هُنَّ، أهدي.. هن، هذا الكتاب وأطلب منهنَّ أن يغفرن لي؛ لأني وشيت بهن، ولأني واحدة منهنَّ راعني حالهن، فبين مظلومة، ومهانة، ومدانة، ومستسلمة، ومستخدمة وجدتهن، فآثرت على نفسي أن أكون لسانهن، وأن أفشي أسرارهنَّ من خلالي كامرأة ترى بعينيها ما لا يراه الآخرون، وبعين مبدعة قررت أن يكون إبداعها مبضعها يشرح طبقات المجتمع، علنا ندركه قبل السقوط للهاوية».

إصدارات
يُذكر أنَّ «نساء ولكن» تعتبر الإصدار الحادي عشر للصباغ، وكان قد صدر قبلها: «وصية أم»، وهي مجموعة قصصيَّة صدرت عام 2002م، و«تكات الخريف»، وهي مجموعة قصصيَّة أيضاً، و«عندما تموت الملائكة»، وهي رواية صدرت عام 2006م، إضافةً إلى المجموعة القصصيَّة «الفرار إلى قفص»، التي صدرت عام 2007م، و«الساعة العاشقة صباحاً»، وهو ديوان نثري صدر عام 2009م، ورواية أخرى تحمل عنوان «الغزال العاشق» صدرت عام 2010م، بالإضافة إلى «طعنات رجل»، وهي مجموعة قصصيَّة صدرت عام 2010م، ورواية «امرأة نصفها بحر»، التي صدرت عام 2011، و«ديوان الومضة» عام 2013، و«الساعة العاشقة مساءً».