خلق الله تعالى الإنسان، وميزه بالعقل الذي يمكنه من التفكير في الأمور، واتخاذ القرارات التي تؤثر على سير حياته؛ فمن أهم أسباب النجاح في الحياة، إجادة اتخاذ القرار في الوقت المناسب، سواء أكان ذلك داخل بيئة العمل أم خارجها، وهذه العملية تحتاج إلى امتلاك مهارات محددة، تساعد الإنسان على اختيار القرار الصحيح، يخبرنا عنها المستشار الأسري والتربوي، أحمد النجار، من خلال السطور التالية.
بيّن "النجار"، أن عملية صنع القرار، هي مهارة مهمة جدًا في كافة مناحي الحياة، سواء في تعامل الفرد مع: نفسه، عائلته، أو في مجال دراسته وعمله؛ لذلك لا بد لمن يرغب في النجاح، من أن يكتسب هذه المهارة، وإن كان اكتسابها ليس بالأمر السهل، ولكن لا مفر منه؛ لأنه حتى لو ارتكب الفرد أخطاءً في اتخاذه لقرارات حياته؛ فسوف يتعلم في المستقبل تخطيها، ولكن أسوأ خطأ ممكن حدوثه، هو الهروب من صنع القرار، وعدم اتخاذه.
وأهم المهارات التي يجب أن يطورها من يرغب في إتقان فن صناعة القرار، هي:
• تحديد المشكلة:
دائمًا ما يهمل الأفراد تحديد المشكلة، بسبب الخوف اللاشعوري من التعرف إلى المشاكل ومعرفة ماهيتها، لكنها أهم مهارة في صنع القرار؛ لأنها هي ما تحدد طريقة سير باقي المراحل.
• مهارة جمع البدائل:
ويفترض بالبدائل أن تكون واضحة ومرتبطة بالموضوع المراد اتخاذ القرار بشأنه؛ فاتخاذ القرار بالاعتماد على معلومات ناقصة وغير واضحة، قد يؤدي إلى نتائج سلبية، وقد يصل بالشخص إلى إعادة العملية من بدايتها، وفي ذلك إهدار للوقت دون جدوى.
• مقارنة البدائل واختيار أنسبها:
بعد جمع البدائل اللازمة، تجب مقارنتها ببعضها البعض؛ لمعرفة أفضلها، وبالتالي اختيار أنسبها، وهي التي ستخدم صانع القرار في موضوعه، وتكون متاحة وملائمة من جميع النواحي.
• تنفيذ القرار:
ففي هذه المرحلة يكون صانع القرار قد حدد قراره، ولم يبقَ عليه سوى تنفيذه، وهذه هي المرحلة الأخيرة لصناعة القرار، ويمكن أن يقوم بها متخذ القرار نفسه، أو جهة أخرى مختصة، أو أي شخص لديه صلاحيات تخوله بالتنفيذ، وهذه تُعتبر أهم مهارة على الإطلاق، والتي إن لم تمضِ بالشكل الصحيح، تكون كل المهارات السابقة كأن لم تكن.