«رحمة خالد» شابة مصرية عشرينية استطاعت أن تكسر المألوف؛ لتصبح أول مذيعة مصابة بمتلازمة داون، وقد توجت بلقب المرأة الأكثر تأثيراً لعام2015، واعتبرت الفتاة الأصغر سناً في قائمة النساء المصريات المميزات، إضافة لذلك كان لدى رحمة مسار ثري بالتتويجات في المجال الرياضي؛ إذ إنها حصدت ألقاباً وطنية وأولمبية وعالمية في رياضتي السباحة والتنس، فكيف قهرت رحمة خالد مرضها، وتحدت عجزها لتصل لهذا النجاح؟
سعي وعمل شاق
رحمة التي تعد أصغر فرد في أسرتها، استطاعت بفضل إصرارها، في عمر22 ربيعاً أن تصنع الحدث ويسطع نجمها عالياً».
فقد بدأت في عمر 8 أعوام رحلة مواجهة وتحدٍ، حيث تجاهلت والدتها إصابتها بمتلازمة داون وأدخلتها عالم الرياضة، بعد عمل شاق واجتهاد في التدريبات، فازت ببطولة عام 2009 للسباحة وعمرها لم يتجاوز13 عاماً، من ثم تأهلت ومثلت مصر في بطولة الألعاب الإقليمية التاسعة المقامة في سوريا، وحصلت على أربع ميداليات.
وعقب ذلك اشتركت رحمة في بطولة كأس مصر، وتأهلت إلى بطولة العالم التي أقيمت آنذاك في إيطاليا، وحققت المركز الأول في بطولة السباحة للأولمبياد لسنة 2010 و2011، وتوجت بلقب المرأة الأكثر تأثيراً لعام 2015، وحازت على 170 ميدالية في السباحة وتنس الطاولة.
نجاحات وطموح كبير
بعد تخرجها في معهد الفندقة والسياحة، عملت رحمة كمذيعة تلفزيونية مصرية فقدمت أول برنامج لها كمذيعة على قناة «دي إم سي» في برنامج صباحي خلال شهر ديسمبر الجاري، فضلاً عن مشاركتها في العديد من النشاطات والمساهمات الإيجابية، كالتصوير وتربية الحيوانات، والمشاركة في تقديم الحفلات والمؤتمرات، وحضورها الدائم في أنشطة التوعية التي تقام في المدارس لدمج أصحاب ذوي الإعاقة. كما أن حبها للتمثيل قد يكون وراء خطة رحمة المستقبلية للدخول في هذا المجال. ويذكر أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، أشادت كثيراً بالإنجازات التي حققتها رحمة خالد.