مرض السكري لدى الأطفال، هو من النوع الأول. وهو مرض من أمراض المناعة الذاتية، ويشير إلى أنّ جميع ما يمر عبر الجسم، يعمل على تدمير خلايا البنكرياس (بيتا) التي تفرز الأنسولين. ونتيجة لذلك لا يتم تصنيع الأنسولين بشكل كافٍ، وبالتالي لا يلعب دوره المتثمل في تخفيض مستوى السكر في الدم.
يشير الخبراء في الوقت الحالي، إلى أنّ عدد الأطفال في سن أقل من 5 سنوات، والمصابين بداء السكري من النوع الأول، في ازدياد بشكل أسرع مقارنة بالأطفال في أعمار أخرى، من دون أن يتمكنوا من تفسير سبب ذلك.
ويتم إثبات التشخيص بتلك الحالة من خلال عيّنتين للدم، عندما يكون مستوى السكر أكبر من أو يساوي 1.26غرام/لكل لتر (أي 7 مليمول/1 لتر).
وإذا كانت نسبة 95 في المئة من داء السكري لدى الأطفال هي من النوع الأول، فإنّ هناك أنواعًا أخرى من داء السكري لدى الأطفال، ولكنها أنواع نادرة: داء السكري من أصل وراثي (سكري الشبان الناضجين – MODY- وسكري التليّف الكيسي)، وسكري الميتوكوندريا، وسكري المقاومة العالية للأنسولين.
أعراض مرض السكري لدى الأطفال
في البداية عندما يكون البنكرياس قادرًا على الاستمرار في إنتاج الأنسولين، لا يسبب السكري من النوع الأول أية أعراض على الإطلاق. ولا تظهر الإشارات الأولى التي تشير إلى الخطر، إلا بعد أن يتم تدمير ما نسبته من 80 إلى 90 في المئة من خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين.
وعندما يبدأ نقص الأنسولين، فإنَّ مستوى الغلوكوز في الدم يرتفع، ويبدأ الجسم بالتخلص من الغلوكوز أو السكر، عن طريق البول وتعاني خلايا الجسم نقص السكر.
هناك عدد من الإشارات التي يمكن أن تثير الشكوك حول مرض السكري من النوع الأول:
• الحاجة إلى التبول بكثرة وبشكل متكرر وبكميات وافرة جدًّا. ويطلب الطفل الذهاب إلى المرحاض بشكل متكرر، أو ينبغي تغيير حفاظات الأطفال الأصغر على نحو أكثر ومتكرر.
• الشعور بالعطش الشديد والذي يدفع الطفل إلى طلب الماء للشرب بشكل متكرر.
• فقدان الوزن مع زيادة الشهية إلى الأكل.
• الشعور بالتعب الشديد يرافقه اضطرابات في المزاج (الطفل في حالة نكد وتذمر دائم).
أعراض طارئة
في بعض الأحيان، لا تتم ملاحظة الأعراض في الوقت اللازم. وبناءً عليه، قد يتطور المرض إلى أن يعاني الطفل (غيبوبة السكري)، وهذه حالة طبية طارئة جدًّا. ويبدأ الطفل الشعور بالسوء وأنه ليس على ما يرام، وقد يشعر بألم شديد في المعدة وصعوبات في التنفس، يتبعها حالة إغماء أو غيبوبة. وينبغي على الفور نقل الطفل بسرعة إلى المستشفى، لكي يتلقى حقن الأنسولين من أجل خفض نسبة السكر في الدم.