يستخدم الأطفال الصغار من سن 3 إلى 6 سنوات، الكثير من معجون الأسنان على الفرشاة، فيتجاوزن بالتالي كمية الفلورايد الموصى بها لهم.
يضع عدد كبير من الأهل الكثير من معجون الأسنان على فرشاة الأسنان الخاصة بأطفالهم، وذلك وفقًا لدراسة أجرتها المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). وقد نُشرت أبحاثهم هذه في مجلة Morbidity and Mortality Weekly Report الصادرة في الأول من شباط /فبراير، وتشير الدراسة إلى أنّ ما نسبته 38 في المئة من الأطفال بين سن 3 إلى 6 سنوات، يستخدمون أكثر مما يوصي باستخدامه أطباء الأسنان الأمريكيون للأطفال. وبالتالي يتجاوز الصغار الكميات اليومية من الفلورايد المسموح باستخدامها، ويخاطرون بذلك بأن تصاب أسنانهم بما يسمى "تسمم الأسنان بالفلور – أو المينا المبقع".
شمل التحقيق الذي أجرته CDC حوالى 1700 طفل. وتظهر آثار تسمم الأسنان بالفلور على الأطفال، لأنَّ الضرر لا يحدث ألا عندما تنمو الأسنان تحت اللثة. وقد لا يؤثر الضرر على صحة الأسنان الكلية، ولكن قد يؤدي إلى ظهور خطوط بيضاء أو أخاديد على الأسنان، وفقًا لما قاله مؤلفو الدراسة.
توصيات مختلفة وفقًا للعمر
تنصح المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) وجمعية الأسنان الأمريكية، باستخدام فرشاة الأسنان مرتين في اليوم وبوضع كمية من معجون الأسنان تناسب الوزن. بالنسبة للأطفال أقل من 3 سنوات يجب ألا تكون هذه الكمية أكبر من حجم حبة الأرز، لأنَّ الأطفال الصغار جدًّا أكثر حساسية تجاه الفلورايد، ولكن أيضًا أقل قدرة على بصق المعجون تمامًا في المغسلة. وبالنسبة إلى الأطفال الصغار تنصح CDC الأهل بالانتظار حتى سن عامين، قبل البدء باستخدام معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد.
وتقول د. ألن ماري داليسوا رئيسة قسم أسنان الأطفال في مستشفى بيتسبيرغ للأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية، في مقابلة أجرتها معها صحيفة نيويورك تايمز: "إنَّ الصعوبات التي يواجهها الأهل في متابعة إرشادات تنظيف الأسنان، هي بسبب حقيقة أنّ العديد منهم لا يوجدون مع أطفالهم عندما يقوم هؤلاء بتنظيف أسنانهم". وتنصح الأهل بترك أطفالهم إلى أن يبلغوا السادسة أو حتى الثامنة من العمر، ليبدأوا بتنظيف أسنانهم بالفلوريد.