من الجمال إلى الموضة والأزياء والصحة والرشاقة، وصولاً إلى القضايا الاجتماعية التي تثير الجدل يطل علينا برنامج سيدتي على روتانا خليجية ليناقش اهتمامات المرأة العربية بشكل عام والسعودية بشكل خاص.. فما هي أبرز المواضيع التي تناولها هذا الأسبوع:
مراهقة متأخرة أم شباب متجدد؟
هل يعد اهتمام الرجل بمظهره في سن الأربعين نوع من الحفاظ على الصورة الجميلة أم مراهقة؟ وهل مراهقة الرجل في هذا السن أمر سلبي ويدعو للقلق؟ للحديث عن هذا السلوك وأسبابه وطريقة التعامل معه، استضاف برنامج سيدتي الاختصاصية الاجتماعية فاطمة الشريف، التي حددت نوعين من الرجال، الزوج الطفل والزوج الأب، وهنا تكمن حنكة المرأة في معرفة طبيعة زوجها، ومواجهة مشاكله بالطريقة الصحيحة، وتبعاً لهذا يندرج الاهتمام بالنفس عند الرجل تحت احتمالين، أولهما تحسين الصورة الخارجية، والمحافظة على روح الشباب وإعادة الحياة لعلاقته الزوجية، متوقعاً المثل من الزوجة، وهو أمر مستحب يجب على المرأة مجاراته فيه، والاهتمام بنفسها كما يفعل، أما الاحتمال الثاني هو وجود خيانة زوجية، يتجه فيها الرجل لمرأة أخرى، وهنا القرار للمرأة، فهل تتجه للإصلاح ومعرفة السبب، أم تترك هذه العلاقة وتتجه إلى الطلاق؟
ثنائية الحب والمال
من أصعب الثنائيات التي قد نتعرض لتفضيل أحدها، هي ثنائية الحب والمال، الاختصاصية النفسية عايشة الهوساوي، أوضحت أن الاختيار بين هذين الخيارين، يعتمد بالمرتبة الأولى على طبيعة الشخص، وماذا يريد، فالبعض يعد الحب هو الأهم، وبالتالي يفضله على العيش الرغيد، والبعض الآخر يجد أن المال هو الأساس، والحب قد يولد مع الأيام، وفي بعض الأحيان يترافق الاثنان معاً، لكن وجود السوشيال ميديا، وإمكانية الاطلاع على أخبار المشاهير والأثرياء وأسلوب حياتهم، قد يبعد المرأة عن ميلها الغريزي للعاطفة، لتصبح حياة الرفاهية والمال أهم أولوياتها، لنجد البنات في هذا العصر يملن للمال أكثر، وبالمثل فقد أصبح الشباب يبحثون عن مقومات عند المرأة، كالعمل والتعليم، لمساعدتهم في تحسين الوضع المادي للأسرة، وتراجع تفضيلهم للجمال أو النسب، ولكن بالمجمل يجب وجود نسبة من التقبل والقابلية للحب عند الطرفين، وإن كان المال هو الهدف فلا أحد يعرف ما ستحمله الأيام.
ما قصة الـ "دراما كوين"؟
قد تلجأ المرأة في بعض الأحيان إلى الدراما في معالجة أبسط المواقف، فتبالغ في التعبير عن حاجتها وتسمى ملكة الدراما، "دراما كوين"، أوضح ضيف البرنامج الدكتور وليد الزهراني، أن طبيعة المرأة الحساسة والعاطفية، تجعل التعبير عن بعض الأحداث والمواقف تتسم بالحساسية أكثر، لكن المبالغة في التعبير والدراما، قد يرجع لأسلوب التربية التي نشأ عليها الشخص في الطفولة وكبرت معه، واستخدمها كنوع من لفت الانتباه أو طريقة للحصول على المراد، كما أن لكل من الهرمونات، وقلة الاهتمام من الأهل أو الزوج، تأثير كبير في سلوك المرأة، وناقش الدكتور أن التجاهل هو الحل عندما يستخدم الشخص الدراما للحصول على الأشياء، وأكد على أهمية دور الأم في إصلاح هذا الشعور لدى ابنتها، وخصوصاً في فترة المراهقة الحساسة. وفي الختام لفت إلى أن الاكتئاب قد يكون هو السبب الرئيس لهذه المشاعر، وهنا يجب مراعاة الحالة النفسية والمعالجة.
يذكر أن البرنامج يعرض يومياً الساعة الخامسة بعد الظهر بتوقيت السعودية ولمدة ساعتين على روتانا خليجية، ويشارك في تقديمه كل من المذيعات عبير الوعل، رندا الحمد، رؤى ريان، غزل بري وغالية أمين.