علاج السيلوليت ليس صعبًا كما يعتقد البعض، بل تتطور علاجات التخلص من الدهون المتراكمة على الأرداف والمؤخرة والفخذين: ومنها نظام غذائي مضادّ لـ السيلوليت، أو التدليك، أو كؤوس الشفط، أو تقنيات مكافحة التوتر والإجهاد، لأنّ التوتر وزيادة الوزن لهما علاقة وثيقة بتراكم السيلوليت.
أسباب السيلوليت
هناك أسباب عدة للسيلوليت، ومنها:
1. دورة دموية ولمفاوية سيئة.
2. نقص النشاط البدني.
3. أخطاء تتعلق بالنظام الغذائي.
4. التوتر أو الاكتئاب.
5. الاستعداد الوراثي والخلل الهرموني.
السبب الرئيس في هذه الحالة في الغالب، هما المبايض. فالإستروجين الذي تنتجه المبايض يحفّز إنتاج ما يسمى "ليباز البروتين الشحمي"، وهو الإنزيم المسؤول عن تخزين الدهون. ويظهر السيلوليت عندما تفرز المبايض كمية فائضة من الإستروجين في فترات معينة من الحياة: أثناء المراهقة والحمل، ومتلازمة ما قبل الحيض، أو عند أخذ حبوب منع الحمل التي يتكيف معها الجسم بشكل سيّىء، أو قبل الحيض، أو أثناء انقطاع الطمث. وهناك بعض النصائح للتخلص من الدهون المخزّنة بعد تأثير "ليباز البروتين الشحمي".
إليكِ في ما يلي نصائحنا الخمس بالتفصيل لـ علاج السيلوليت:
1. ممارسة الرياضة.
2. اتّباع نظام غذائي معتدل.
3. تحفيز الدورة الدموية.
4. التدليك بواسطة اليدين، أو بواسطة العجلات، أو بواسطة كؤوس الشفط.
5. التخلص من التوتر.
ممارسة الرياضة
إنّ التمارين البدنية حليف رائع للتخلص من السيلوليت. فعلى الرغم من أنّ الرياضة قد لا تنحّف، إلا أنه ليس لها مثيل في التخلص من الدهون وإنتاج العضلات. ويتحول السيلوليت بواسطة الرياضة، ويصبح أكثر صلابة وشدّة. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الرياضة تنظّم الشهية، وتقلل الحاجة إلى تناول الوجبات الخفيفة. كما أنّ زيادة التمثيل الغذائي من الآثار المفيدة لممارسة الرياضة وتستمر لساعات عدة. ونحن نحرق سعرات حرارية أكثر خلال الليل بعد ممارسة الجهد البدني، حتى لو تمت ممارسة الرياضة في الصباح. والمدة المثالية لممارسة الرياضة هي 30 دقيقة في اليوم، وأكثر إذا أمكن ذلك. ويفضل اختيار نشاط رياضي خاص بالتحمّل مثل المشي كبداية.
ابدئي بالمشي ثم الركض البطيء بالتناوب لحشد السيلوليت بطريقة ميكانيكية، لتحريك الدورة الدموية عند مستوى الفخذين.
استمري في الركض بخطوات جزئية ومرتدة، ما يزيد من صرف واستنزاف السعرات الحرارية، ولكنه ليس مستحبًّا لأنه يتطلب قبل كل شيء، التحمّل خلال الركض. ومن أجل زيادة الاهتزازات دائمًا، والتخلص من السيلوليت بتحفيز التدليك الذاتي الديناميكي، يجب أن يتضمن البرنامج خطوات مرتدة.
وعلاج السيلوليت بواسطة حبل القفز أو القفز على الترامبلوين مهمٌ أيضًا.
اتّبعي نظامًا غذائيًّا معتدلًا ضد السيلوليت
لا يوجد طعام عجيب أو معجزة قادرة على إذابة السيلوليت. وليس هناك مبرر لاتّباع نظام غذائي، عندما يكون مؤشر كتلة الجسم طبيعيًّا.
ولكن في المقابل يمكنكِ اتّباع بعض القواعد البسيطة:
1. عند الصباح، تناولي الفطور الصحي مع الحبوب والبيض المسلوق، وحبة فاكهة أو أكثر من الفاكهة الموسمية أو العضوية.
2. عند الظهر تناولي وجبة غداء كاملة تتضمن السمك الخالي من الدهون، والخضر الطازجة النيئة، والأطعمة النشوية، ومنتجات الألبان من حليب الماعز أو الغنم، والفاكهة.
3. تناولي مع الأطباق الثوم لزيادة قوة نظام المناعة، والحصول على مضادات حيوية طبيعية.
4. عند المساء تناولي وجبة خفيفة مثل شوربة الخضر، والسمك، ومنتجات الألبان.
5. اشربي الماء بكثرة من ليتر ونصف إلى ليترين في اليوم، أو الشاي الأخضر، لأنه يعمل على تخسيس الوزن بواسطة العمل على الأيض، ويساعد على حرق الدهون.
6. اختاري تناول الألياف الموجودة في الحبوب الكاملة، والبقوليات الخضراء أو الجافة، والفواكه، ويفضل عدم تقشير الخضر والفواكه، وأن تكون عضوية.
7. تناولي الملح باعتدال، فهو عامل يعزز احتباس الماء، ولكن ركزي على التوابل ومنها الكركم والفلفل الأحمر الحارّ، من أجل تنشيط الدورة الدموية والتخلص من السموم.
8. تناولي كميات أقل من السكريات (والخبز الأبيض والمعجنات والحلويات) لأنّ السكر يتحول إلى دهون في الجسم.
9. وإذا كنتِ تميلين إلى الشعور بالتوتر والإجهاد، يجب تجنّب تناول المنبّهات بكثرة مثل القهوة ومشروبات الطاقة، لأنّ التوتر مسؤول كذلك عن زيادة السيلوليت.
تنشيط الدورة الدموية
الدورة الدموية الضعيفة تعزز تراكم السيلوليت. ولمحاربة ذلك يمكنكِ بعد الانتهاء من الاستحمام، أن تأخذي دشًّا من الماء الحار والبارد بالتناوب، على القدمين والساقين، وخصوصًا على الفخذين. ومن شأن الدشّ البارد لفترة قصيرة (من 10 إلى 30 ثانية) بعد الساونا، أن يكون له التأثير نفسه بإعادة تحفيز الدورة الدموية. والساونا فعالة جدًّا ضد السيلوليت، ليس لخسارة الماء عن طريق التعرّق، لأنَّ ذلك يمكن تعويضه واستعادته بالشرب، ولكن بتناوب توسعة الأوعية الدموية وتضييق الشعيرات الدموية. ويعمل هذا التناوب كمضخة ويسهّل نقل الدم.
وساونا الاسترخاء تساعد على تقليل التوتر، وهو من أهداف الخطة للتخلص من السيلوليت.
يجب دائمًا تسهيل الدورة الدموية، ولذلك يفضل تفادي ارتداء الكعب العالي والملابس الضيقة جدًّا. يمكنكِ كذلك ارتداء الجوارب الضاغطة لتخفيف الدورة الدموية الوريدية.
التدليك باليدين أو كؤوس الشفط
استخدمي تقنيات التدليك بواسطة كرة التدليك، أو بقرص الجلد بواسطة الإبهام والأصابع، لتحليل الدهون بشكل فعّال. يمكن أداء ثلاثة تمارين بوساطة كرة التدليك على مناطق الجسم المتضررة من السيلوليت، وهذه التمارين سوف تستهدف الأرداف والفخذين والوركين.
وبالطريقة ذاتها، فإنَّ استخدام كؤوس الشفط ضد السيلوليت، له تأثير التدليك والعجلات نفسه.
ويمكن كذلك تدليك المناطق المتضررة من السيلوليت، بواسطة كريم تخسيس صباحًا ومساءً. ويجب ألا تتوقعي حدوث معجزة، ولكن سوف يحدث تحسن ملحوظ على الجلد. وبفضل هذه العناصر النشطة المضادة والمكسرة للدهون، فسوف يقل مظهر قشر البرتقال على الجلد، ومن الممكن فقدان ما بين 1 إلى 5 سم من محيط الفخذ.
التخلص من التوتر
التوتر يعزز إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يسرّع شيخوخة الجلد ويسبب زيادة الوزن، ويزيد من ظهور السيلوليت. ومن الأفضل تجنّب أخذ المهدئات التي يمكن أن تسبب اضطرابات الشهية، وتعمل على المدى الطويل على تعطيل الذاكرة. والاسترخاء يعمل على زيادة إنتاج الأندورفين بواسطة ممارسة الرياضة، أو الخضوع لعلاج نفسي يساعد على الوصول إلى حالة الاسترخاء هذه. وتقلل الرياضة من المظاهر الخارجية للاكتئاب الخفيف أو المعتدل، عن طريق إطلاق الإندورفين، ولكنها لا تسمح على أيّ حال، بالاستغناء عن العلاج النفسي. يمكن للمرء أيضًا ممارسة الاسترخاء عن طريق أداء تمارين الجهاز التنفسي و تماسك القلب.
إنّ تمارين تماسك القلب فعّالة جدًّا ضد السيلوليت، وفقدان الوزن بشكل عام.
وتمارين تماسك القلب تعتمد على التنفس بشكل منتظم وإيقاعي كالتالي: في مكان هادىء، اجلسي مرتاحة على كرسي واليد على البطن، ثم تنفسي ببطء لمدة 5 ثوانٍ، وعند إخراج النفس – الزفير – أخرجي الهواء ببطء لمدة 5 ثوانٍ. حافظي على إيقاع الخمس ثوانٍ عند الشهيق والزفير لمدة 5 دقائق، ويمكن أداء تمرين تماسك القلب هذا 3 مرات في اليوم، أو في أيّ وقت تشعرين خلاله بالتوتر. وتماسك القلب هو حالة من انسجام وتناسق الوظاف الحيوية، يحفزها معدل التنفس المنتظم: 6 مرات من الشهيق والزفير خلال الدقيقة.