في ظل استخدام التكنولوجيا واستغلالها لمآرب شخصية، ورغبة بعض المديرين في معرفة الكثير عن موظفيهم وخصوصًا ساعات عملهم الحقيقية، وليس كما يبدو في جهاز البصمة أو التوقيع، اخترع مدير حيلة غير مسبوقة تمكّنه من معرفة ذلك، إلى جانب نمط حياة الموظف في المنزل، وبعض ما يتعلق بصحته الشخصية!
حيث قامت شركة بتوزيع أجهزة لياقة بدنية مجانًا على موظفيها، وخصَّصت حوافز ومكافآت لمرتاديها بشكل دائم، بحجة تحقيق اللياقة البدنية المرجوة، ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن هذه الأجهزة تسمح للمديرين بالوصول إلى بيانات تفصيلية عن موظفيهم، كعدد الساعات التي يقضونها في الجلوس والتي تشمل جلوسهم على مكاتبهم، ومعدل ضربات القلب، ونوعية النوم ومواعيده، بل ومعدل خطواتهم اليومية، حيث يتتبَّع الجهاز نشاط الموظف ومن ثمَّ يرسل البيانات إلى تطبيق على هاتف رئيسه، مما أثار مخاوف العديد من الموظفين، واعتبروها منتهكة لخصوصيتهم!
وقالت مسئولة خصوصية المستهلك بإحدى الشركات "لى تين": "كلما عرف أصحاب العمل أكثر عن حياة موظفيهم، كانوا أكثر سيطرة على حياتهم، كما أن ذلك يُسهّل عملية فرز الموظفين واتخاذ إجراءات تناسبهم، كفصلهم أو ترقيتهم أو التقليل من رواتبهم".
يذكر أن ذلك لا يُكلّف الشركات إلا رسومًا رمزية لشركات التأمين.