نجاة أمجيد طبيبة مغربية درست الطب في الرباط، وبوردو، وتولوز في فرنسا، قدمت العديد من الإنجازات، في ميدان حماية الطفولة، ونالت العديد من الجوائز، وتقلدت مناصب مهمة، لاسيما في الأمم المتحدة.
وأعلنها، أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، ضمن الخبراء البارزين داخل اللجنة الاستشارية للمجتمع المدني حول الوقاية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين؛ تتويجاً لعطاءاتها المتميزة في مجال الاهتمام بالطفولة وقضاياها الحياتية، وخَبِرتها في دهاليز الأمم المتحدة.
اكتسبت «أمجيد» خبرة ميدانية في مجال الطفولة، بحكم اشتغالها طبيبة للأطفال، وطبيبة مديرة لمصلحة الأم-الطفل، التابعة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ومنخرطة منذ ثلاثة عقود في حماية الأطفال في وضعية هشاشة، كما عملت بين سنتي 2008 و2014، كمقررة خاصة للأمم المتحدة حول ملف الاتجار بالأطفال واستغلالهم جنسياً، بالإضافة إلى ممارستها للطب في بوردو والدار البيضاء، منذ سنة 2015، وتولت رئاسة فريق العمل رفيع المستوى المعني بحماية الأطفال خلال السفر والسياحة.
وعملت كرئيسة لمؤسسة «بيتي» التي تنشط في مجال حماية الأطفال في وضعية هشاشة، والتكفل بهم وإعادة إدماجهم الأسري والمدرسي والمهني، ورئاسة المكتب الدولي لحقوق الطفل، ومقره في مونريال في كندا.
جوائز عديدة
نالت أمجيد العديد من الجوائز، منها الجائزة الأوروبية لطب الأطفال الاجتماعي سنة 1997، وجائزة الجمهورية الفرنسية لحقوق الإنسان (2000). وجائزة ناتالي (المركز الدولي للطفولة والأسرة) باريس 1997، وقد أنجزت دراسات لفائدة العديد من الملتقيات الدولية والمؤسسات ذات الصيت العالمي المهتمة بالطفولة، كما وتقول أمجيد: إن فكرة إنشاء جمعية «بيتي»، الهادفة إلى حماية الأطفال ضحايا الإقصاء، وتلبية احتياجاتهم الأساسية، جاءت بعد أن التقت طفلاً في الشارع، واطلعت على معاناة أطفال الشوارع الذين يعاندون محنتهم، ويتصفون بالشجاعة في مواجهة ظروف عيشهم المريرة.