إنهم يحاولون إعادة المجد والبريق لواحدة من أهم وأقدم الآلات الموسيقية في الثقافة العربية، آلة "النـــاي". حيث بدأ مشروعها الناشط والموسيقي الأردني "ربيع زريقات"، بعد أن تعلم العزف على هذه الآلة الشجية، ثم تعلم صناعتها، ثم تعلم كيف ينتقي المناسب من نبات القصب البري حتى يضم النوتات التي سوف تسكن في النـاي وتخرج إلى آذان المستمعين. وبعد ذلك قام زريقات بتأسيس "بيت الناي" حتى يعلم هذه الآلة للجميع.
وفي رحلة "بيت الناي" لإعادة هذه الآلة العربية الأصيلة إلى مكانتها في موسيقانا الشرقية، قدم عدد من الموسيقيين من فرقة "بيت الناي"، أمسية موسيقية ساحرة، تخللها لعب العديد من المقطوعات الخارجة من موروثنا العربي الشعبي، ولكن بتقنيات وأساليب جديدة ومبتكرة، وإيقاعات لافتة لامست قلوب جميع الحاضرين، وكان ذلك في مقر منتدى عبد الحميد شومان الثقافي في العاصمة الأردنية عمان.
وبحسب ما نشره الموقع الرسمي لمؤسسة "شومان"، فقد شارك في هذه الأمسية الخاصة بآلة النـاي، كل من الموسيقيين همام عيد على آلة قانون، ومؤيد عبده موسى على آلة كمان، ومعن بيضون على آلة باص جيتار، وقصي سرور على كل من آلات الناي والمجوز واليرغول، إلى جانب ليث سليمان على آلات الناي والشبابة، ومحمد جودة وحمودة المغربي على الآلات الإيقاعية.
وعزفت فرقة "بيت الناي" الموسيقية في هذه الأمسية، العديد من المقطوعات والأغاني من التراث الشعبي الأردني والعربي، بالإضافة إلى مقطوعات موسيقية شهيرة ومهمة مثل "احبك" لعمر فاروق، "صن" مقطوعة من التراث التركي، "يا عاشقة الورد"، ونداء" لعبده داغر. إلى جانب وصلة تراث كلاسيكي لكل من "عبد الحليم، عبد الوهاب، اسمهان وفريد الأطرش"، ودويتو نهاوند واكابيلا بياتي - الفرد جميل".
وأشارت مؤسسة "شومان"، إلى أنه احتفالاً من أعضاء الفرقة بمناسبة يوم المرأة العالمي، قاموا بعزف وغناء "ست الحبايب"، للفنان المصرية فايزة أحمد، قبل أن تقوم الفرقة باختتام فقراتها بعزف ثنائي على آلة المجوز النفخية الشعبية، وآلة الناي للثاني قصي سرور وليس سليمان.
فرقة "بيت الناي" تحيي أمسية موسيقية ساحرة في "شومان"
- ثقافة وفنون
- سيدتي - محمد المعايطة
- 18 مارس 2019