تعتبر الإعلامية فاطمة الوكيلي من أيقونات المشهد التلفزيوني في المغرب، برزت في تسعينيات القرن الماضي، وكانت رائدة في تقديم برامج حوارية سياسية، في وقت كان المجال حكراً على الرجال، عرفت بمهنيتها العالية وجرأتها في طرح القضايا الكبرى ومناقشتها. حيث حاورت كبار رجال الدولة والسياسيين المغاربة والعرب على رأسهم الرئيس الراحل ياسر عرفات، كما كانت لها تجربة رائدة في الإذاعة من خلال إذاعة ميدي 1 الدولية بمدينة طنجة.
كما أنها اقتحمت مجال السينما ككاتبة سيناريو وممثلة، حيث شاركت في فيلم "شاطئ الأطفال الضائعين" لجيلالي فرحاتي وفيلم "نساء ونساء" لسعد الشرايبي و"عرائس من قصب".
كما حظيت فاطمة مؤخراً بتكريم خاص من قبل "بيت الصحافة" رفقة عدد من الإعلاميات المغربيات، وقبل ذلك كرمتها وزارة الثقافة والاتصال بمناسبة عيد المرأة المغربية في العاشر من أكتوبر الماضي، وتعيش فاطمة اليوم بعيداً عن الساحة الإعلامية بعد وعكة صحية تطلبت العلاج خارج المغرب، حيث تقضي معظم أوقاتها مع ابنتها وحفيديها.
وقد دخلت فاطمة دائرة الضوء منذ 5 سنوات، حيث كرمت لأول مرة في مهرجان سينما المؤلف بالرباط، كما حظيت بتكريم خاص في مهرجان السينما بلا حدود بالسعيدية، إلى جانب مشاركتها فيه مرتين كعضوة للجنة التحكيم وضيفة شرف.
وسلطت عليها الأضواء مرة أخرى تزامناً مع احتفالات اليوم العالمي للمرأة، حيث عينت كرئيسة للجنة دعم الأفلام التي تختارها وزارة الثقافة والاتصال في المغرب، لأجل قراءة وتقديم نصوص الأفلام المرشحة للاستفادة من الدعم المالي الذي تمنحه الدولة تحفيزاً للمخرجين على الإبداع و تطوير مجال السينما في المغرب.
ومؤخراً استقبلها وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، في مقر قطاع الاتصال في الرباط، وأعضاء لجنة دعم الإنتاج السينمائي المغربي، وعينها رئيسة لهذه اللجنة.
وجرى التعيين بإشراف من الوزير، الذي استعرض أمام أعضاء اللجنة الجهود التي تبذلها الوزارة في مجال السينما بهدف جعلها رافعة من رافعات التنمية، مؤكداً أن الإطار القانوني الجديد للصناعة السينمائية المغربية يواكب التحولات العالمية.
و آخر مساهمات فاطمة الوكيلي في السينما تتمثل في كتابة سيناريو "الميمات الثلاث" لسعد الشرايبي ومشروع كتابة فيلم سياسي مع المخرج حكيم النوري.