يقع بعض الأهالي في أخطاءٍ، تقلِّل من رغبة أطفالهم في الصيام، وتجعلهم يتذمرون من ذلك، ويضطرون إلى الكذب أحياناً لكيلا يصوموا، وقد يستمر معهم هذا الأمر في سن الرشد، إذ يتجنبون الصيام في شهر رمضان، أو أداء العبادات.
هذا الأمر ينتج عادةً عن قلة الوعي، أو عدم معرفة الطريقة الصحيحة لتعويد الطفل على الصيام، وترغيبه فيه.
فايزة عبدالله، الاختصاصية النفسية والمستشارة الأسرية والتربوية، أطلعتنا على أخطاءٍ، يرتكبها الأهل عند حث أطفالهم على الصيام، وأفضل الطرق لتحبيبهم في الصوم.
تقول عبدالله: شهر رمضان بات على الأبواب، وفيه تسود الرحمة، ويعمل الجميع على صلة الرحم، لذا يحرص الوالدان على حض أبنائهما على الصوم لمشاركتهما وجميع الأقارب في أداء هذه الشعيرة العظيمة، ولينجحا في مهمتهما عليهما معرفة بعض النقاط المهمة، والتقيد بها قبل ذلك، وهي:
- ألَّا يقل عمر الطفل عن عشر سنوات.
- أن يتمتع بصحة جيدة فلا يعاني من فقر الدم مثلاً، أو سوء التغذية، أو غيرهما من الأمراض التي تزداد سوءاً بالصيام.
نصائح لتدريب الأطفال على الصيام
- ينبغي التدرُّج عند تعويد الطفل على الصيام، مثلاً جعله يصوم حتى صلاة الظهر أولاً، ثم العصر، وأخيراً المغرب.
- الصيام عند الأطفال يكون أولاً عن الطعام فقط، ثم الشراب.
- لا ينبغي إجبار الطفل على الصيام، بل يجب تركه يختار بكامل حريته.
- تشجيع الطفل وتعزيزه بالمكافآت المادية والمعنوية عند الصيام.
- الاهتمام بتغذيته بما يضمن حصوله على كافة العناصر الغذائية المهمة للوقاية من الجفاف وفقر الدم.
- تثقيف الطفل بالصيام وشهر رمضان والحكمة من مشروعيته، كأن نقول له: إن الصيام يجعل المسلم أقوى إرادةً، وأكثر تحكماً في رغباته، ويقوي استشعارنا بوجود الله ومراقبته.
الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الوالدان، وعليهما تجنبها للنجاح في مهمتهما
- عدم توضيح الحكمة من الصيام بشكل يحبب الطفل فيه.
- إجباره على الصيام ما يدفعه إلى الكذب لكيلا يصوم.
- إهمال إعداد الوجبات الصحية له، ما يجعله مرهقاً وغير قادر على الصيام.
- حرمانه من الطعام والشراب دفعة واحدة، وهذا لا يتناسب مع طبيعة جسمه.
- ترك الطفل نائماً خلال فترة النهار، والأولى تكليفه بأعمال تناسب وضعه للشعور بالمسؤولية ورفع ثقته في نفسه.
- التركيز على الأغذية ذات السعرات المرتفعة، والأولى أن نقدم له طعاماً صحياً وعصائر طازجة ليصبح قادراً على الصيام.