سرطان الكبد واحد من أخطر السرطانات، والعمل جارٍ لإيجاد علاجات تحسّن حياة المريض، وتطيل فترة بقائه على قيد الحياة.
"سيدتي" التقت الدكتور قبلان يمّين، الاختصاصي بالأشعة التداخلية في مركز كليمنصو الطبي CMC في بيروت، وحاورته حول جديد الإنجازات الطبية التي تحققت في علاج سرطان الكبد.
1- هل يمكن أن تعرّف لنا سرطان الكبد وأنواعه؟
-الكبد هي عضو من أعضاء الجسم ويقع في القسم العلوي الأيمن من البطن. وسرطان الكبد ينمو في خلايا الكبد.
هناك أنواع عدة من سرطان الكبد، ولعل أكثرها شيوعًا هو سرطان الخلايا الكبدية، الذي يبدأ في خلية الكبد الرئيسية. فيما يُعتبر سرطان القنوات الصفراوية داخل الكبد والورم الأرومي الكبدي، من الأنواع القل شيوعًا.
علمًا أنه لا يمكن اعتبار جميع أنواع السرطانات التي تبدأ في أعضاء أخرى من الجسم (مثل المعدة، والبنكرياس، والقولون أو الرئة وغيرها)، ثمَّ تنتشر لتصل إلى الكبد، أنها سرطان الكبد، بل تسمى السرطان النقيلي.
2- ما هي أعراض سرطان الكبد؟
-في معظم الحالات لا تظهر أية أعراض في المراحل المبكّرة من سرطان الكبد. في حين أنّ الأعراض تشمل الآتي:
•فقدان الوزن من دون مبرر.
•فقدان الشهية على الطعام.
•الشعور بالغثيان والقيء.
•الوهن العام والشعور بالتعب والإرهاق.
•انتفاخ البطن.
•ألم في الجزء العلوي من البطن.
•اصفرار لون الجلد وبياض العين.
•تحول لون البراز إلى الأبيض.
3- ما هي عوامل الخطر للإصابة بسرطان الكبد؟
-هنالك عوامل خطر عدة للإصابة بسرطان الكبد نذكر منها:
• عامل الوراثة؛ حيث ترتفع نسبة خطر الإصابة بسرطان الكبد.
تليّف الكبد؛ حيث تزيد فرص الإصابة بسرطان الكبد مع تطور الحالة.
• مرض السكري؛ حيث يرتفع خطر الإصابة لدى المرضى.
• فيروس التهاب الكبد الوبائي بي وسي؛ حيث ترتفع نسب الإصابة بسرطان الكبد.
• الإفراط في تناول المشروبات الكحولية المحرّمة؛ إذ قد يؤدي تناول كميات كبيرة منها على مرّ الأعوام، إلى الإصابة بتليف الكبد غير القابل للعلاج، ومن ثمّ الإصابة بسرطان الكبد.
• مرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول؛ حيث يؤدي تراكم الدهون في الكبد إلى رفع معدل خطر الإصابة بسرطان الكبد.
• التلوث؛ لا سيما تلوث الهواء والماء والأطعمة بالسموم والمواد الكيميائية، التي تؤثر جميعها على الكبد وربما تفضي إلى الإصابة بسرطان الكبد.
4- كيف يتم تشخيص سرطان الكبد؟
تشخيص سرطان الكبد يتمّ عبر:
• فحوص الدم المخبرية، التي تكشف عن مشكلة في وظيفة الكبد.
• التصوير بالموجات فوق الصوتية أو بالرنين المغناطيسي MRI أو بالتصوير المقطعي المحوسب CT.
• سحب خزعة من نسيج الكبد وفحصها تحت المجهر.
5- ما هي العلاجات المتوافرة لسرطان الكبد، خصوصًا مع الإنجاز الطبي الذي تحقق أخيرًا في علاج سرطان الكبد؟
-تشمّع الكبد الذي تطور إلى سرطان للكبد، يكون علاجه مختلفًا Primary، حيث يستعمل العلاج بالأشعة التداخلية Interventional Radiology، كما يمكن استعمال علاجات غير كيميائية، مثل الجراحة لاستئصال الورم وجزء صغير من الأنسجة السليمة المحيطة به، إذا كان الكبد لا يزال يعمل جيدًا، أو زرع كبد جديد وسليم من أحد المتبرعين المتوفين. مع الإشارة إلى أنّ الزرع لا يمثّل خيارًا سوى لنسبة قليلة جدًّا من المرضى، وحيث يكون السرطان في مراحله الأولى.
وبالنسبة لسرطانات الكبد الأخرى، إذا كان حجم الورم صغيرًا، يمكن الوصول إلى الورم عبر أداة طبية صغيرة تسمى Probe، ومن خلال أسلوب يطلق عليه Ablation يُحقن الورم فيتم تحجيمه أو القضاء عليه. علمًا أنه يمكن أيضًا استعمال Microwave energy لتذويب الورم والتخلص منه.
وفي حال كان الورم في الكبد كبيرًا أو أكثر انتشارًا، يتمّ اللجوء إلى أسلوبين علاجيين، هما: Chimio-embolisation و Radio-embolisation، حيث يعمد الطبيب الجراح، وعبر القسطرة، إلى الدخول إلى الشريان الذي يزوّد الورم بالغذاء داخل الكبد، ويطرح مواد طبية مختلفة، منها مشعّة للقضاء على الورم في الكبد مباشرة.
6- هل من طرق للوقاية من سرطان الكبد؟
• الحفاظ على وزن صحي على الدوام.
• ممارسة التمارين الرياضية بوتيرة منتظمة.
• التخلي عن عادتي التدخين وشرب الكحول.
• الحذر في التعامل مع المواد الكيميائية التي تُستخدم في مكان العمل والمنزل.
• تلقي لقاح مضادّ لالتهاب الكبد الوبائي "بي" B.
• التأكد من نظافة المركز الذي تتوجه إليه لإجراء الوشم.
• إجراء الطرق الوقائية اللازمة مع الشريك لمنع انتقال العدوى إليك، إذا كان مصابًا بالتهاب الكبد الوبائي "بي" B أو "سي" C.
• متابعة أيّ مرض لدى الطبيب يتصل بالكبد.