استمدت الفنانة إيمان سلامة شهرتها من "السندريلا» سعاد حسني لقرب الشبه بينهما. تتمنّى تقديم أعمال ذات قيمة فنّية ولا تجري وراء المال بل تسعى للأدوار القوية، وتقول إنّ شخصيتها في مسلسل "الأب الروحي" أتاحت لها فرصة تقديم أدوار مركبة ذات طبيعة شريرة ورومانسية معاً، وشخصيتها في مسلسل "الضاهر" ستكون مفاجأة.. التقت "سيدتي" إيمان سلامة فأخبرتنا عن تفاصيل حياتها وأكثر في هذا الحوار.
ما آخر استعداداتك لدراما رمضان القادم؟
سأشارك في الماراثون الرمضاني القادم بمسلسل «الضاهر» مع النجم والمطرب محمد فؤاد، علماً أن المسلسل شهد الكثير من التأجيلات وواجه العديد من الأزمات الإنتاجية التي أدت إلى إرجائه لأكثر من 3 سنوات. وأخيراً، سيرى النور في رمضان بعدما كان من المفترض أن يُعرض على شاشة قناة «الحياة» في شهر أبريل (نيسان) الجاري، لتتخذ إدارة القناة قراراً بتأجيله ليُعرض ضمن خريطة رمضان.
وهل أنت طرف في المشاكل الإنتاجية التي واجهها المسلسل؟
لا ليس صحيحاً، لست طرفاً من قريب أو بعيد في هذه المشكلات. طرفا المشكلة هما المنتج تامر عبد المنعم وبطل العمل محمد فؤاد لخلافات حول تأخير المقابل المادي المتفق عليه بينهما، مما استدعى «فؤاد» لرفع قضية عليه وحُكِمَ فيها لصالحه مع تغريم وحبس تامر عبد المنعم، لتنتهي هذه المشكلات بعد تدخل زملاء المهنة بينهما وتمّ الصلح بالتنازل عن هذه القضايا وعرض المسلسل داخل الماراثون الرمضاني القادم.
أخبرينا عن تفاصيل شخصيتك في مسلسل «الضاهر»؟
أُجَسِّد في المسلسل شخصية تدعى «رشا»، وهي فتاة مسيحية تُحِبُّ زميلها المسلم، وتعاني من الاضطهاد في فترة حكم «الإخوان» لمصر في 2012، ثم تواجه مشاكل كثيرة بسبب علاقتها العاطفية به وحبها له مع عائلتها، إذ تقع «رشا» ضحية بين التطرّف والحرية.
صفي لنا لحظات تكريمك وفوزك بجائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ مؤخراً؟
شعور لا يوصف بالرضا والنجاح، وبأني أُكرّم على أعمال اجتهدت فيها، وأهم شيء هو رضا الناس وإعجابهم بأدواري التي قدّمتها. كما أنّها إشارة إلى أنّني على الطريق الصحيح، وأتمنّى ألا أقف عند هذا الحد بل سأسعى إلى مزيد من التكريمات والنجاح.
أصعب المشاهد في «الأب الروحي»
كيف جاء ترشيحك لبطولة «الأب الروحي 2»؟
رشّحني المنتج ريمون نقار، ثم وافق على ترشيحي المخرج بيتر ميمي الذي صوّرت معه مشهداً واحداً فقط في الجزء الأول، ثم تعاونت في الجزء الثاني مع المخرج تامر حمزة.
عند إسناد الدور لكِ هل خِفت منه، أم تعاملت معه بواقعية؟
في الحقيقة أنا قمت بدورين، ليس بدور واحد كما يظُنُّ الناس، لأنّني جسّدت دورَيْن مختلفَيْن تربطهما شخصية واحدة وهي «ليلى» وذلك في اتجاهين: أولاً، من حيث الخير والرومانسية والضعيفة مع «نوح»، والشخصية الثانية شريرة ومنتقمة وذكية وتتعامل بعقلها أكثر وليس بقلبها مع شخصية «سيف العزازي» (الفنان إيهاب فهمي). وفي الحقيقة، كُنتُ مُتخوّفة كثيراً من لعب شخصية «ليلى» لأنها مركبة ومختلطة المشاعر، ويظهر لها أكثر من جانب، القوة والرومانسية في آنٍ واحد ثم تختلط مشاعر الحب بالانتقام لعدم تقدير الحب من جانب شخصية «نوح» (الفنان محمد محمود عبد العزيز). ففي أوقات تظهر طَيِّبة وأخرى شريرة بسبب «نوح». وقد كان هذا مقصوداً أي أن تظهر شخصية متناقضة ومُحيِّرة بعض الشيء وغير مفهومة لدى الناس. فأدوار الشر صعوبتها في هل سيتقبلك الناس أم سيكرهونك؟ وإذا كرهوك وخافوا منك، فهذا معناه أنّك نجحت. ولكن الحمد لله، أحبّوني في الخير والشر.
هل بدأتم في تحضيرات الموسم الثالث من «الأب الروحي»؟
تجمعني جلسات عمل حالياً مع شركة «فنون مصر» المنتجة للمسلسل، للتفاوض على جميع البنود النهائية، إذ من المتوقع أن نبدأ تصويره في نهاية شهر سبتمبر (أيلول) القادم، وأتمنى أن أُقدِّم شيئاً جديداً ينال إعجاب الجمهور.
أيهما الأقرب إلى شخصيتك الحقيقية، «ليلى» في «الأب الروحي» أم «روز» في «سلسال الدم»؟
أنا آخذ من روحي وأعطيها لشخصياتي التي أمثّلها. فشخصيتا «روز» و«ليلى» فيهما من روحي وصفات كثيرة مِنّي، وفي النهاية الرابط البشري بينهما أنّهما تُمثِّلان المرأة أو الفتاة بكل حالاتها النفسية من حيث رومانسيتها وعفويتها وحُبّها، وأيضاً القوة المُفرطة والتحدي والانتقام والتعامل بالعقل.
أصعب المشاهد التي قُمتِ بتصويرها في مسلسل «الأب الروحي»؟
كل مشهد أمثّله أعتبره تحدياً لي وآخذ وقتاً في التحضير والتجهيز له، لأني أريد أن أُخرِج أفضل ما عندي. أما الأصعب في الموسم الثاني، فكان هناك مشهدان أمام «نوح»: المشهد الأول هو مواجهته عند قرار الانفصال عنه لأنه لا يبادلها الحب على رغم حبها وتصريحها له أكثر من مرة، ويتهرب منها. أما المشهد الآخر، فهو عند مفاجأة المشاهدين بذهاب «ليلى» إلى «سيف العزازي» وتحالفها معه للانتقام من «نوح».
بين السينما والمسرح إلى أَيّ مدى يَصِل طموحك الفني؟
طموحي ليس له حدود. فأتمنّى أن أقَدِّم أدواراً جديدة وغريبة، وأن ألعب أدواراً متنوعة مختلفة عن شخصيتي في أي عمل قدمته سابقاً، إذ أريد أن أُمَثِّل الفتاة الريفية والصعيدية، و«بنت البلد» وأجسد «عمراً أكبر من عمري» وسناً أصغر من سني.
أنت «ضيفة شرف» على السينما على رغم وجهك المحبوب لدى الناس، لماذا هذا الغياب؟
عُرِضت عليّ أعمال كثيرة ولكنّها جميعها كانت دون المستوى، ولم تكن ستترك أثراً في مسيرتي الفنّية، بالإضافة إلى أنني لم أرد المشاركة في السينما بهدف الحضور فقط، إذ أريد أن يكون دوري مهماً وليس ثانوياً كي أقبل المشاركة، ولسبب آخر وهو أن السينما تَظَلّ محفورة في ذاكرة المشاهد طيلة العمر، كما تُخلّد الأدوار.
أهناك مسرحية تستعدين لها قريباً؟
للأسف المسرح يأخذ الكثير من الوقت والتحضيرات، ولذلك أفضل عدم المشاركة في الوقت الحالي لأني أريد أن أقوم بأعمال تلفزيونية وسينمائية يراها الناس بكثرة، ولا أريد الاختفاء عنهم.
ملامحك قريبة الشبه جداً من «سندريلا الشاشة المصرية» سعاد حسني، هل هذا لم يُؤهّلك لبطولة مسلسل «السندريلا»؟
شرف لي أن يربطني الناس بـ«السندريلا» المصرية سعاد حسني حتى ولو بالشبه الشكلي، فأيّ شخص يتمنّى أن يرتبط اسمه بها. أما بطولة المسلسل، فلم تُعرض عليّ. يا ليتني أنال 1% من حب الناس لها، وكنت سأقدم المسلسل أفضل من منى زكي لو عُرض علي.
وهل عُرِضَت عليك قصة حياة «السندريلا» سعاد حسني في عمل فنّي لقرب الشبه بينك وبينها؟
بالفعل عُرضت عليّ مؤخراً أعمال تعكس شخصية سعاد حسني ولكنها تأجّلت لأسباب إنتاجية وإخراجية.
هل تجيدين الغناء؟
الغناء بالنسبة لي أداء فقط كممثلة تُغني وليس احترافاً. فالتمثيل هو الأساسي، أما الغناء فهو يخدم التمثيل.
أيهما تفضلين دور الشر أم أدوار الخير؟
حاولت في الفترة السابقة ألا يحصرني الناس في دور الفتاة البريئة ولذلك أخذت دور «ليلى» كتحدٍ في دور الشر والانتقام، فالممثل الجيد هو من يجيد أداء الاثنين معاً.
الرجل بعيد جداً
أين يقع الرجل في حياة إيمان سلامة. وأول أطفالك ماذا ستسمينه؟
(تضحك في خجل).. يقع بعيداً جداً. فلا أفكر حالياً في الارتباط، لأني «لسه مش واقفة على أرض صلبة في شغلي»، و«مركزة في (شغلي) حالياً لأعمل اسماً»، وبعد ذلك سأفكر في تكوين حياة أسرية وأطفال وأسميهم كما أشاء.
هل قلبك دقّ قبل العشرين؟
(في خجل) من الممكن أن تسميه إعجاباً في سن المراهقة.
لماذا توقفت تجربتك في «الفاشون» والموضة؟ وكيف تستثمرين طلّتك؟
بدأت بالإعلانات بعد التمثيل. ففترة عملي «بالفاشون» كانت فترة جميلة لأني أحب الأزياء والموضة وألبس ما يناسبني، وأرتاح فيه. وأتمنى تكرارها إذا جاء العرض الجيد والماركة المحببة لي.
بعد 5 سنوات من الآن أين ترين نفسك؟ وهل ستتجهين للاستثمار في مجال آخر؟
أريد أن أكون في مكانة متقدمة فنّياً. وأودّ ألا أعتمد مادياً على الفن لكسب الرزق، بل أرغب في فتح مشروع آخر حتى أنتقي أعمالي ولا أقدم أدوار «المقاولات» بغية التكسب.
أنا فاشلة في الطبخ
هل تجيدين الطبخ؟
للأسف «أنا فاشلة في الطبخ»، وقد تعلمت القليل وأحب الأكل البيتي.
إطلالتك اتسمت بالجرأة مؤخراً، هل سبّب لكِ ذلك بعض المضايقات؟
بالعكس، أغلب آراء الناس عني بأني «شبههم»، إذ إني «زي أيّ بنوتة في سني».
سِرّ تخصينا به أو طقوس خاصة بكِ؟
أنا حياتي كتاب مفتوح، وكسولة جداً من ناحية الرياضة والجيم. أما طقوسي قبل التصوير، فلا بد أن أشرب كوب «النسكافيه» بعد الاستيقاظ من النوم لأحس أني متوازنة. كما أُحِبُّ الذهاب للتصوير قبل ميعادي بساعة على الأقل لأذاكر الشخصية جيداً وأصدق ما أقوله وأحسه ليخرج بتلقائية.
أحب السفر والمغامرة
هل أنت «بيتوتية» أم تحبين حياة المغامرة والسفر؟
العائلة هي كل حياتي من أمي وأبي وإخوتي. وأحب السفر والمغامرة، ولست «بيتوتية» بالمعنى الحرفي ولكن أحب الهدوء.