وفاء عامر فنانة متجددة، تراها على الشاشة فتتعاطف مع أمومتها ودفاعها عن أبنائها وزوجها، أمّا إذا ظلمت فلا يتوقع ظالمها من أيّ الأبواب يأتيه غضبها.قدمت في رمضان الفائت دوراً شريراً وجديداً عليها في مسلسل «حكايتي»؛ فهي تدعم المواهب الشابة، وتقول: «سأقف مع أي موهبة مهما كان عمرها».
كشفت لـ«سيدتي» عن أحدث أعمالها، وسِر خسارة وزنها، وأسرتها، وأقرب الأشخاص إليها، وأسرار حياتها في ثنايا حوارها التالي:
ظهرت في أكثر من مسلسل في الموسم الرمضاني الفائت. هل بدوت مختلفة فنّياً عن الأعمال السابقة؟
كل مُمثّل يسعى لتغيير نفسه فنّياً حتى يفاجِئ الناس بالأدوار والاختيارات التي يُقدِّمها، ولذلك أقدِّم شخصية مختلفة من خلال مسلسل «حكايتي» تدعى فريدة، في خطوة تأخّرت كثيراً، وهي امرأة شِريرة جداً، وتسعى جاهدة لإيذاء صديقتي ياسمين صبري، ويشاركني في البطولة مها أبو عوف، وأحمد حلاوة، وإدوارد، وآخرون، ومن تأليف محمد عبد المعطي، وإخراج أحمد سمير فرج.
هل وجود ياسمين صبري على رأس العمل جعلكِ تترددين في قبوله؟
(تبتسم).. بالعكس؛ فوجود ياسمين صبري من أكثر الأشياء التي شجعتني على المشاركة في العمل، إذ كنت أرغب في الوقوف بجانبها في أول بطولة مطلقة لها في الدراما التلفزيونية، نظراً إلى ثقتي في موهبتها، وأتمنى لها تحقيق النجاح، كما سعدت بوجود شركة إنتاج تحمست لتلك الموهبة وقررت أن تنتج مسلسلاً يحمل اسمها. لا بدّ من الوقوف بجانب الوجوه الشابة، التي أحاول دعمها بكل قوة، لأنني في بداياتي الفنية وجدت النجوم الكبار يقفون بجانبي ويدعمونني، حتى استطعت تحقيق النجاح والوصول إلى قلوب الجمهور. ياسمين صبري من الفنانات المجتهدات، وهي ترغب في تحقيق النجاح والوصول إلى مكانة كبيرة لدى جمهورها، وكانت مصرة على وجودي في العمل، ومشاركتها أول تجربة درامية لها، وأتمنى أن تستطيع من خلالها تثبيت أقدامها في الدراما التلفزيونية، وحجز مكان لها من خلال تقديم عمل درامي كل عام.
وماذا عن فيلمك الجديد الذي تجهزين له قريباً؟
تعاقدت على فيلم «براءة ريا وسكينة» في بطولة مشتركة مع الفنّانة حورية فرغلي، ومحمد عز، ومنة فضالي ومجموعة كبيرة من النجوم، ومن تأليف أحمد عاشور، وإخراج عبد القادر الأطرش. وسأشارك في الفيلم بشخصية «ريّا»، وتدور أحداثه حول محاولة إثبات براءة سفاحتي الإسكندرية «ريا وسكينة»، حيث يحاول الفيلم تسليط الضوء على أحداث تسبّبت في شهرة قضيتهما وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن هاتين السيدتين، وربما تظهر مفاجأة مغايرة لما هو معروف تاريخياً ودرامياً بأن «ريا وسكينة» لم تكونا سفاحتين.
أتحاولين القول بأنّ «ريا وسكينة» لم تكونا قاتلتين حسبما عُرِف عنهما تاريخياً؟
في الفيلم نحاول أن نصل إلى أنّ «ريا وسكينة» وقعتا ضحية وفريسة لظروف المجتمع وقسوته وذلك من خلال الاستشهاد بالعديد من المراجع التاريخية الموثقة، وأنّهما كانتا تحاربان الإنجليز وليس القصد من حوادث القتل هو السرقة والسطو فقط، بل هناك حوادث تاريخية مثبتة ومخفية لم يلقِ أحد عليها الضوء وتم التركيز على حوادث قتل السيدات فقط.
قيل إنّك رفضت التعاقد على مسلسل «الحلال والحرام»؟
لا، لم أرفض التعاقد على المسلسل الذي لم يكتمل، حيث تمّ تقديم 10 حلقات فقط لي، ولا يوجد منتج للعمل حالياً؛ ولذلك أجّلت البت في الأمر إلى حين اكتمال المسلسل ككل من جهة إنتاج ترشح المخرج وبقية فريق العمل.
ما مصير مسلسل «السر» الذي انتهيت من تصويره العام الماضي؟
تم تأجيل عرضه إلى ما بعد رمضان، حيث يبدو أنّ هذا العام هو «عام التأجيلات» الكبير، كما حدث مع مسلسلي نيللي كريم و«فالنتينو» لعادل إمام وغيرهما من زملائي الذين أجلوا مسلسلاتهم ليستكملوا تصويرها بعد رمضان.
الفيديو المحذوف
انتشر فيديو لمشهد محذوف من مسلسل «نسر الصعيد». من السبب في تسريبه؟
(نبرة صوتها تميل للحدة الشديدة ثم علا صوتها بغضب وانفعال).. هذا الموضوع مَرّ عليه وقت، وأفقد أعصابي كلما فُتِحَ أمامي، وأنا لم أكن مُدانة حتى أدافع عن نفسي. أولاً لأنّني لم أقل في المشهد أيّ كلمة جارحة أو لفظ خارج. ثانياً: (أنا عارفة نفسي إنّني سيدة محترمة جداً). «وعيب لما أقعد أقول كده». لكني متأكدة أني أقف على قدمين ثابتتين، و«أدوس على أرض صلبة»، وأحترم أسرتي وبيتي جداً، ولست من الناس الذين يسيئون لأنفسهم ولمعارفهم. وبالتالي لن أناقش أحداً يتكلم عنّي إلا إذا امتلك الشجاعة لكي يواجهني وجهاً لوجه لكي أعرف أن أرد عليه بالحجة نفسها؛ ألا وهي القانون.
وإذا أُعلِن عمّن سرّب الفيديو..ما ردك عليه؟
سألاحقه قضائياً وسألاحق من يسيئون لي. وإلى الآن، لا يملك هذا الشخص الشجاعة ليعلن عن نفسه. لأن هذا المشهد لا يمثلني ولا يمثل العمل، لأن العمل جيد جداً ومحترم وناجح.
وهل يضايقكِ إن كشفتِ لنا عن كواليس تصويره كيف تمّت؟
تمّ تصوير هذا المشهد الساعة 6 صباحاً بعد أكثر من 25 ساعة عمل، ولم أكن مركزة فيه جيداً، وبعدها ذهبت للمونتير والمونتاج لكي أراه في الإعادة وجدته قد رحل إلى بيته، فاتصلت بالمخرج ياسر سامي وأخبرته بأني أريد أن أحذف المشهد لأنه لن يقدم للعمل كثيراً، فاستجاب لي وحذفه بالفعل، لأني لا أريد أن أضع أسرتي في موقف أكون مضطرة لأن أدافع فيه عن نفسي.
بعد رائعتي «أبو هيبة في جبل الحلال» و«الطوفان» هل تكملين «الثلاثية» قريباً مع أبناء محمــود عبد العزيز؟
أولاً: الراحل محمود عبد العزيز كان علامة فنّية وإنسانية لا تتكرر إلا كل 100 عام، ولذلك كنت محظوظة بأني عملت معه في «جبل الحلال»، بعدها جمعني «الطوفان» مع شركة «فنون مصر» لمالكيها محمد وكريم عبد العزيز، وشرف لأي مُمثّل أن يعمل معهما.
هل تتمنين أن يتم تفصيل دور وشخصية لك؟
«طول عمر الفن يتم فيه تفصيل الأدوار على مقاس الفنانين»، ولا أجده عيباً ينال من قدر النجم، بل هو يساعد على الإمتاع والتقمص أكثر. وأتمنى أن يوجد كاتب سيناريو يُفصِّل لي أدواراً على مقاسي، ورغم ذلك أقول إنه لا يستطيع أحد أن يأخذ مقاسي لأنني «ماليش سقف»، وليس لي حجم، فأوقات أنقص وزني وأخرى أزيد، ومرات أكبر وأخرى أصغر.
ابن أيتن عامر
كان الجمهور قلقاً منذ بضعة أشهر على الحالة الصحية لابن شقيقتك أيتن عامر. أي مرض ألمّ به وكيف أصبح الآن؟
الحمــــد لله، «يوســـــف» تحسّن كثيراً؛ حيث فاجأتنا أيتن بأنه في المستشفى لتعرضه لـ«فِتاقين» «قربي وسُرِّي» وكان يبكي طوال الوقت ويسببان له آلاماً شديدة ثم ذهبنا فوراً للمستشفى وأجريت له فحوصات ثم خضع إلى عملية جراحية.. وأصبح بخير الحمد لله الآن.
من أقرب الأشخاص لكِ؟
أختي حبيبتي أيتن عامر، وأمي «متعها الله بالصحة»، وأصحابي وأبناؤهم، وأقاربي.
اشتُهِرَ عنكِ بأنك «بنت بلد وجدعة» من ساهم بحفر سمات بيئتك المصرية؟
أبي هو من رباني على «الجدعنة» وعدم الخوف لأنه لم يرزق بولد، حيث ربّاني على الشجاعة وغرس فيّ حُبّ أخواتي وحب بلدي مصر وكان يقول لي: «وفاء هي الراجل بتاعي». ومن أكثر المواقف طرافة بسبب كثرة من أطلق عليّ لقب «جدعة» أن زوجي في مرة استيقظت فوجدته يضع يده على فمي، فقلت له لماذا كلما أستيقظ أجدك تضع يدك على فمي، فيخبرني: «من كتر ما الناس بتقول على مراتك راجل فخايف أصحى الصبح ألاقي طلعلك شنب» (ثم تنفجر من الضحك هي وشقيقتها درية).
أهم شخصية قدمتها
هل هناك عمل سيجمعك بشقيقتك الفنّانة أيتن عامر قريباً؟
ظهرنا معاً في مسلسل «الدالي» مع الراحل نور الشريف، وكنت ضيفة شرف في فيلمها الأخير «يا تهدي يا تعدي». وحضرنا معاً حلقة شريف منير وابنته أسما في برنامجه «أنا وبنتي».
آخر عمل لدراما السِيَر الذاتية كان «كاريوكا»، لماذا اختفى هذا اللون الدرامي ولم تقدّميه ثانية؟
(عندك حق) قلّت ثم اختفت تدريجياً مثلها مثل المسلسلات الدينية التي كانت سِمة مميّزة للشهر الفضيل.
ما الشخصية التاريخية التي تودين تقديمها بعد «كاريوكا»؟
أجهز قريباً لمسلسل تاريخي اسمه «سميرة موسى»؛ وهي عالمة الذرة المصرية التي تمّ اغتيالها من قِبل الموساد الإسرائيلي، وسيرى النور العام القادم إن شاء الله؛ فقد كانت «موسى» معاصرة لعلماء مصريين كمصطفى مشرفة، ونتعرض داخل المسلسل لكثير من العلماء المصريين وكيفية التخلص منهم نهائياً لمجرد أنهم عرب. والمسلسل من إنتاج زوجي محمد فوزي، وكتابة ورشة عمل لكاتب شاب سيكون مفاجأة.
جربت مرة صوتك في الغناء؟
نعم؛ وأقوم بالغناء في أعمالي الفنّية سواء في المسلسلات أو السينما.
ما أهم شخصية صعيدية قدمتها على مدار مشوارك الفنّي؟
شخصية «قمر» في فيلم «كف القمر» مع الراحل خالد صالح، وأودّ تحويلها إلى رواية يتم تنفيذها كمسلسل لأن بها تفاصيل أكثر في الدراما.
المطبخ وفنون الطهي
ما أشهى الأكلات التي تبدعين في طهيها؟
الفول؛ حيث أُبدِع في طهي 30 صنفاً مختلفاً وبصور وأشكال متعددة منها: «فول بالبسطرمة، وفول بالسجق، وفول باللحمة المفرومة، وفول بالزبادي»، ويوجد صنف آخر وهو «طاجن بالخل والزيت»، وأيضاً «طاجن بالليمون ويقطّع عليه بصل»، و«فول بعيون البيض»، وفول بـ«الطمـــــــاطم، والجبنة، والثوم».
وبالنسبة لوجبات الغداء؟
أحب أن أعمل جميع الوجبات، مثل: «الفَتّة، واللحوم» بجميع أنواعها، و«خضـــار باللحـــــم المفروم»، و«معكرونة بالباشاميل».
كيف قضيتِ أول يوم رمضان؟
تجمّعنا أنا وأخواتي في بيت أمي. أما بقية أيام الشهر الفضيل فتدور الدائرة بيننا جميعاً، كل واحدة منا نجتمع عندها يوماً.
تفاصيل وجبة سحور رمضان؟
في السحور أتناول كوب الزبادي، مع بعض الفول، وأشرب الماء بكثرة.
وكيف وصلتِ إلى 65 كيلوغراماً بعد أنا كان وزنك 80 كيلوغراماً؟
أحياناً يزيد وزني وأحياناً أخرى ينقص، والأهم هو شرب الماء بكثرة، والتقليل من النشويات، وعدم الأكل بعد التاسعة مساء إلا الفواكه، وعند الإحساس بالجوع آكل زبادي وأشرب الماء بكثرة قبل الأكل بنصف ساعة.
وكيف استطاعت أيتن عامر إنقاص 20 كيلوغراماً من وزنها؟
أحيي أيتن عامر على إرادتها، حيث تابعت مع اختصاصي تغذية وتحدّت نفسها ونظمت أكلها ومارست الرياضة.
أعطنا بعض أسرار جمالك الخاصة؟
«الجمال الطبيعي نعمة» في كل الأحوال، بالإضافة إلى استخدام «الكونتور» لإخفاء بعض الهالات الداكنة. كما أنصح باستخدام المرطبات للعناية بالبشرة وللتفتيح أيضاً، بالإضافة إلى جلسات العناية بالبشرة.
هل لجأت إلى عمليات تجميل مؤخراً؟
ما العيب إذا لجأت المرأة إلى عمليات التجميل لتحسن من مظهرها، فالجمال هو مقصد أي سيدة.
محتويات حقيبتك الخاصة.
المحفظة الشخصية وفيها بطاقة الائتمان الخاصة لأكثر من بنك، وزجاجة صغيرة لعطر العود، ومفاتيح السيارة، وبعض اللبان.
لو طلبتُ منكِ إطلاعنا على تفاصيل بطاقتك الشخصية.
(تفاجأ ثم تبتسم وتخرج بطاقة هويتها من حقيبتها)، لن أخفي عليك سراً فستجد اسمي بالكامل وهو «وفاء أحمد عبد الغفار عامر»، ومن مواليد 5 مايو بالإسكندرية، وفي أواخر العقد الرابع من العمر، ومتزوجة من المنتج محمد فوزي. أما المهنة ففنانة.
أحب أصدقائك بالوسط الفنّي.
ياسمين صبري، وأيتن عامر، ليلى علوي، إلهام شاهين، بوسي شلبي، رجاء الجداوي، شهيرة، وريم البارودي.
ابني «عمر» عصامي
هل عرض عليك نجلك مشاركتك التمثيل؟
ابني «عمر» عصامي، ويأخذ دورات وورشاً في التمثيل والإخراج، ولا يريد المشاركة إلا بمجهوده؛ حتى لا يقال إنّه «ابن وفاء عامر».