كل الأمهات يجدن صعوبة في إنجاز أعمال الطبخ خصوصاً بعد العصر ومع اقتراب موعد الإفطار في وجود الأطفال في البيت، وخصوصاُ أيضاً هؤلاء الأطفال الذين يخوضون تجربة الصيام لأول مرة، ولذلك فقد ابتكر شاب فلسطيني بسيط من غزة فكرة تحولت إلى مبادرة سنوية.
فللعام الثاني يقوم هذا الشاب بهذه المبادرة التي أطلق عليها اسم " لاعبهم خلي أمهم تطبخ براحتها" وحيث قرر الشاب حسين زويدي من بيت حانون شمال قطاع غزة وفي مبادرته الأولى للتخفيف على الأمهات خاصة في الأماكن الفقيرة والتي لا تمتلك أماكن ترفيه أو وسائل تسلية في البيوت، فعلى مقربة من الحدود شرق قرية بيت حانون، يجتمع أطفال حي الأمل بصحبة الشاب العشريني، استكمالا لأنشطته الترفيهية التي بدأها العام الماضي مطلقاً عليها اسم " لاعبهم خلي أمهم تطبخ براحتها".
ويقول الشاب العشريني حسين الزويدي عن مبادرته: تأتي هذه المبادرة استكمالاً للعام الماضي، وهى عبارة عن مجموعة من أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال، أحاول من خلالها تخفيف الضغط النفسي الذي تعرض له الأطفال خلال القصف على غزة، وما تتعرض له الأمهات في حر رمضان خصوصاً مع قطع التيار الكهربي.
ولم يبخل الشاب زويدي في عمله التطوعي، الذي اكتسبه من خلال عمله منشطاً للأطفال في مؤسسات المجتمع المحلي، مضيفاً " من خلال عملي في مجال الدعم النفسي للأطفال، حاولت جاهداً أن استغل معرفتي في تقديم هذا الدعم لأطفال المناطق المهمشة مستخدماً ما يتوفر من أدوات تستخدم في مجال الترفيه".
ويبدأ الزويدى بتنفيذ فعالياته من الساعة الخامسة بعد صلاة العصر حتى الساعة السابعة قبل الإفطار مما يترك مساحة كافية للأمهات لإعداد وجبات إفطار الصائمين مما لاقى استحساناً من الأمهات اللواتي يقدمن له الشكر مع خروج أطفالهن للعب والترفيه، وكذلك توفر الوقت للطبخ وعدم تعرض الصغار للحوادث مثل الحرق وسكب السوائل الساخنة، كما أن الشاب حسين يتنقل في مناطق متفرقة وليس في مكان واحد على مدار الشهر الفضيل لكي يسمح لكل الامهات بأن يطبخن في أمان وسلام ولا تحترق الطبخة.