تشتكي الكثير من الأمهات من عدم حديث أطفالهم معهم وعدم مشاركتهم ما يمرون به من أحداثٍ يومية سواء في المدرسة أو عند الالتقاء بأقرانهم، وهذه بحد ذاتها مشكلة تؤرق الكثير من الأمهات ويرغبن في إيجاد حل لها.
التقت "سيدتي نت" بالاختصاصي النفسيَّ، قاسم بن عيسى العسيري ليحدثنا عن هذه المشكلة فقال:"تُشير العديد من الدراسات النفسية إلى أن المشكلات السلوكية التي يُعاني منها الأطفال لا تكون إلا بسبب معين، وغالباً ما يكون ذلك السبب له علاقة بالوالدين وعلاقتهما مع أطفالهما، ومن أجل حل هذه المشكلة يجب علينا في البداية أن نعرف الأسباب التي أدت إليها .
-
الأسباب وكيفية العلاج
1. يحتاج الأطفال في مراحل عمرية معينة إلى الانطواء على ذاتهم وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي يمرون بها في هذه المرحلة العمرية،
ولذلك يجب على الوالدين التعرف على أهم ما يمكن أن يتعرض له صغيرهما ومحاولة تفهم ذلك والتخفيف عنه وبالتالي ستكون النتيجة في تواصله معهما مثمرة.
2. للصرامة والحزم التربوي دور بارز في هذه المشكلة، فعزوف الابن عن التحدث مع والديه ومقاطعتهم أمراً وارداً في مثل هذه الحالات،
وكل ما علينا فعله هو التوازن في ذلك والتغافل عما ما يمكن أن نتغافل عنه طالما أنه لا يضر أحد.
3. العديد من الأطفال لا يبدأ بالحديث معكِ إلا عندما نبدأ نحن في سؤاله عما دار في يومه وكيف تعامل معه، فقط نحتاج هنا أن نعرف كيف نسأل ومتى.
4. حتى تتمكني من إخراج مكنونات صغيرك يحب أن تُبادليه أنتِ أيضاً بعضاً من مكنوناتك وأن تغمريه بوابل من مشاعر المحبة وكل ما يوصل له محبتك،
يقول النفسي فينيغ: إن الأطفال يميزون العطف والمحبة من ملامح الوجه، ورنة اللهجة التي يخاطَبون بها، والحُلم واللطف والفهم الذي يُعامَلون به، وعلى قدر ما يطبق الأهل من طرق العنف تلبية لرغباتهم الجامحة في الحصول على طاعة أبنائهم، وعلى قدر ما يستعملون يدهم الثقيلة وعضهم على الأنامل من الغيظ، وتعابير وجوههم القاسية، على قدر ما يعظم عصيان الطفل وسلبيته وشقاوته وشعوره بالقلق وعدم الطمأنينة).
5. تجنبي الكلمات السلبية واللوم الدائم لطفلك، فهي من الأسباب الفعلية لعزوف الأبناء في الحديث مع الأمهات والآباء،
وعليكِ أن تُبدلي تلك الكلمات بأفعال تثبت محبتكِ لطفلك وعطفك عليه.
6. وختاما نقول إذا اردتِ من طفلك أن يتحدث اليكِ راقبي كيف تتحدثين إليه فالجزاء من جنس العمل.