يشير "اصفرار العين" إلى بعض المشكلات الصحية التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان. ويرجع "اصفرار بياض العين" إلى مشكلة صحية، والتي تسبب تكوين مركّب صبغي أصفر يسمى "البيليروبين" في الدم.
قد يلاحظ بعض الأشخاص تغيّر لون "بياض العين"، وتحوّله إلى لون مائل للصفرة، من دون أن يعطوا لذلك أيّ أهمية تُذكر، إلا أنّ الأطباء يحذرون من أنّ ذلك قد يكون إشارة على مرض خطير، لا بد من التحقق منه.
إشارة إلى أمراض خطيرة
وقالت خدمة الصحة الوطنية بالمملكة المتحدة في هذا الشأن، إنّ الاصفرار في "بياض العين"، قد يعني إصابة الشخص بمرض في الكبد، داعية من يشعرون بأيّ تحوّل في لون "بياض العين"، إلى مراجعة الطبيب على الفور.
ومن الأمراض الأخرى التي قد تكون سببًا في "اصفرار العين"، وجود حصى في المرارة، والتهاب البنكرياس، والتهاب الكبد، وأمراض الخلايا المنجلية.
كما اليرقان الذي يتمظهر باصفرار الجلد وأغشية الملتحمة فوق الصلبة "بياض العين"، والأغشية المخاطية الأخرى، والتي تحدث نتيجة ارتفاع "البيليروبين" في الدم.
يشار إلى أنّ اليرقان شائع بين الأطفال حديثي الولادة، وتظهر علاماته خلال 72 ساعة من وقت الولادة، بحسب وكالات.
وعادة ما يرتبط "اصفرار العين" بمشكلات صحية في الكبد، مثل "التهاب الكبد الوبائي A- B- C"، وتليّف الكبد، ومشكلات بالكبد أو البنكرياس أو المرارة، والأنيميا، وعدد كريات الدم البيضاء، والملاريا، وأدوية السل، وسرطان الكبد أو البنكرياس أو المرارة، والعلاج الكيميائي والإشعاعي، وتليّف القناة الصفراوية أو التهابها، والداء النشواني، والتهاب القولون التقرحي، وسرطان البنكرياس والأمعاء، والتهاب البنكرياس.
أسباب أخرى لاصفرار العين
وفي بعض الأحيان لا يرتبط "اصفرار العين" باليرقان، بل ربما يعود إلى استهلاك كمية كبيرة من الأطعمة أو المكمّلات الغذائية الغنية بـ"البيتا كاروتين"، كما يؤدي مرض أديسون وفقدان الشهية إلى "اصفرار العين".
وعند "اصفرار العين" أو الإصابة باليرقان، فلا بد من زيارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب، أما إذا تُرك الأمر من دون علاج، فستنتج مضاعفات غير مرغوب فيها، مثل: "تلف الأنسجة وفشل العين"، وفي حال ميل "اصفرار العين" إلى اللون الداكن، فيجب تلقي الرعاية الطبية الطارئة.