كرّم المركز العربي للإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، بجائزة «شخصية التراث العربي»، وذلك خلال افتتاح «منتدى السياحة والتراث العربي»، الذي ينظمه المركز ضمن فعاليات مهرجان صلالة السياحي بسلطنة عُمان، في الفترة من 21 و25 من الشهر الحالي، برعاية محمد بن سلطان البوسعيدي، وزير الدولة ومحافظ ظفار.
وشهد حفل افتتاح المنتدى حضور كل من محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار، والدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، والشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية، والصحفي خالد خليل مؤسس المركز العربي للإعلام السياحي، والدكتور سلطان بن خميس اليحيائي رئيس المركز العربي للإعلام السياحي بسلطنة عمان، والدكتور طالب الرفاعي رئيس مجلس أمناء المركز العربي للإعلام السياحي، والشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار، والأميرة دانا فراس سفيرة منظمة اليونسكو للنوايا الحسنة، إضافة إلى تواجد عدد من الإعلاميين والمهتمين بالسياحة والتراث في الوطن العربي.
الشيخة مي آل خليفة، توجهت بالشكر للمركز العربي للإعلام السياحي، مشيرة إلى أهمية وجود هذا المركز الذي يساهم في الترويج عبر السلطة الرابعة؛ لغنى المواقع الثقافية السياحية للعالم العرب، مشيدة بتنظيم المركز لمنتدى السياحة والتراث العربي المنعقد في صلالة، التي وضعت نفسها على خارطة السياحة في المنطقة، مؤكدة أن الإعلام يلعب دوراً مهماً في الترويج للمكتسبات التاريخية والحضارية لدول الوطن العربي، موضحة أن الحراك الثقافي والإرث التاريخي يشكلان الهوية الوطنية والعامل الأول في جذب سياحية ثقافية نوعية.
وأضافت أن مملكة البحرين تسعى إلى تجسيد هذا الأمر؛ عبر تعزيز البنية التحتية الثقافية والاهتمام بالمواقع الأثرية، ووضعها على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وقد نجحت البحرين حتى الآن في تسجيل ثلاثة مواقع على القائمة، كان آخرها موقع تلال مدافن دلمون، الذي أدرج خلال اجتماع لجنة التراث العالمي هذا العام.
وأعربت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن أملها في أن يتمكن منتدى السياحة والتراث العربي من تحقيق أهدافه، وتعزيز مكانة التراث في إستراتيجيات السياحة العربية، متمنيّة للمركز العربي للإعلام السياحي التوفيق والتقدّم في كل مشاريعه وبرامجه المستقبلية.
شخصية رائدة في المشهد الثقافي
وقبيل تكريمها، استعرض المركز العربي للإعلام، في فيلم خاص، منجزات الشيخة مي، وأشار إلى دورها الكبير في تعزيز العلاقة التكاملية بين قطاعي الثقافة والسياحة، وتأسيس بنى تحتية للثقافة من أجل التنمية المستدامة، ولحضورها الدولي الذي يسهم في تعزيز الدور الثقافي البحريني على خارطة الثقافة الدولية، بالإضافة إلى دورها البارز في حماية وإبراز التراث الثقافي والإنساني، واستثماره كعنصر جذب سياحي يعكس الهوية الوطنية. ومن خلال فيلم خاص عرضه المركز، تم إلقاء الضوء على الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، كشخصية رائدة في المشهد الثقافي والفني العربي.
والشيخة مي بنت محمد آل خليفة هي أول من حاز على جائزة «كولبير» للإبداع والتراث في عام 2010. كما كرمتها مؤسسة الفكر العربي بجائزة الإبداع الاجتماعي، نظير قيادتها المتميزة للعديد من المبادرات الثقافية والسياحية السنوية، مثل مهرجان ربيع الثقافة، ومهرجان صيف البحرين، وحصدت في مسيرتها آلاف التكريمات والجوائز المتميزة.