هي أشياء لا نراها أمام أعيننا كل يوم. تبدو كأنها أسرار ثمينة أو مرعبة، لا يعرفها أو يعيشها سوى قلائل جداً حول العالم. أطلقوا عليها مُسميات عديدة، خوارق للطبيعة، معجزات.. الخ الخ، لكنها على الرغم من ذلك حدثت بالفعل وتم توثقيها أيضاً. وإليكم في هذا التحقيق ما هو أشبه بالمعجزات.. أبرز الأمور الخارقة التي حدثت حقاً في حياتنا.
الإحتراق الذاتي البشري..
في صباح الثاني من تموز/يوليو عام 1951، زار أحدهم شقة السيدة "ماري ريزر" في ولاية فلوريدا الأمريكية. وعندما حاول إمساك مقبض الباب لفتحه، تفاجئ بسخونة المقبض الشديدة، وأدرك أن أمراً ما يحدث بالداخل، فطلب المساعدة وقام الناس بكسر الباب حتى يتمكنوا من الدخول، وفي تلك اللحظة أصابتهم صدمة مرعبة مما شاهدوه.
عُثر على السيدة "ريزر" محترقة بالكامل وهي جالسة على كرسيها، تحولت إلى رماد، ولم يتبقى منها سوى قدميها من الأسفل، والغريب أن الشقة كانت بحالة طبيعية ولا يوجد فيها سوى آثار قليلة للحريق، ما يثبت أنها لم تحترق. بعد سنوات فسر العلماء الأمر بأنه ظاهرة "الاحتراق الذاتي للبشر"، وهو ظاهرة نادرة لا يوجد لها أي تفسير علمي حتى الآن. ولا يعرف إلا عدد قليل من الذين أصيبوا بها في التاريخ، من بينهم السيدة "ماري ريزر".
المقبرة المتحركة..
في القرن الـ18، قام رجل ثري يدعى إليوت جميس، بشراء مساحات كبيرة بجزيرة "باربادوس" المكسيكية، وبنى هناك مقبرة عائلية دفن زوجته فيها بالعام 1792، قبل أن يُدفن هو نفسه برفقة 3 من أفراد عائلته. وفي العام 1807، جاء ورثته ليدفنوا أحد أقاربهم فيها، وأصابهم الذهول عند اكتشافهم اختفاء قبر السيد جيمس بالكامل. وبعد بحث مطول في كل الجزيرة دون جدوى، حفروا له قبراً وتركوه فارغاً.
بعد 4 سنوات، مات فرد آخر من العائلة، وعندما أتوا لدفنه في مقبرة، أصابتهم صدمة شديدة عندما وجدوا جميع التوابيت متناثرة من كل مكان خارج قبورها. وتكرر هذا الأمر 3 مرات خلال السنوات التالية. حاول العديد من الأشخاص مراقبة المقبرة وفحصها، لإيجاد أي تفسير للأمر الغريب الخارق للعادة الذي يحدث هناك. وفشلت جميع محاولاتهم لمعرفة الحقيقة. وحتى اليوم، لم يفلح أي شخص بإيجاد تفسير علمي أو حتى منطقي لما حدث. وظلت المقبرة أمراً غامضاً لا تفسير له.
وجوه بـيـلـمـز..
في بداية سبعينات القرن العشرين، شهدت قرية بيلمز الإسبانية، إحدى أكثر الظواهر الغريبة على الإطلاق. وذلك في منزل السيدة "ماريا غوميز"، التي عندما كانت تعد وجبة العشاء تفاجأت بظهور وجوه غريبة على أرضية المطبخ الإسمنتية. الأمر أثار رعب العائلة وباقي سكان القرية، خاصة أن المنزل بُني على بقايا كنيسة قديمة، واعتقد الجميع أن هذه الوجوه هي عبارة عن أرواح تسكن المنزل.
في تلك الفترة، قام السيد غوميز بإزالة الأرضيات الإسمنتية في المنزل وتركيب غيرها، ظناً منه بأن الأمر قد يكون خللاً في الأرضيات نفسها. إلى أنه وبعد أيام قليلة فقط عادت الوجوه للظهور. ورغم قيامه بتغيير الأرضيات وطلائها وصيانتها أكثر من مرة استمرت الوجوه تظهر دائماً. حتى قرر السيد غوميز الحفر في مكانها، ليكتشف وجود جثتين بلا رأس تأكد بعد تحليلها أنها تعود للقرن الـ13. وعلى الرغم من وفاة السيدة ماريا عام 2004، إلا أن هذه الوجوه لا تزال تظهر بشكل متواصل.
عبقري رياضيات بين ليلة وضحاها..
قبل تاريخ 13 أيلول/سبتمبر 2002، كان جايسون بادجيت، رجلاً عادياً يعمل مندوب مبيعات لإحدى شركات في مدينة تاكوما بولاية واشنطن. وكان لا يشغل باله سوى ملذات الحياة السطحية. إلا أنه عشية ذلك التاريخ انقلبت حياته رأساً على عقب، بعد تعرضه لهجوم عنيف من بعض اللصوص، وتلقيه ضربة خطيرة على رأسه عانى على إثرها ارتجاجاً شديداً في المخ. وعندما استيقظ كان جايسون قد تحول إلى.... عبقري رياضيات.
وفي مقابلة أجرتها مجلة "لايف ساينس" مع جايسون، قال أنه عندما استيقظ في المستشفى، كان يرى المعادلات الرياضية في كل مكان من الغرفة، معادلة فيثاغورس، منحنيات، دوائر، معادلات معقدة كان يرى حلولها أمامه بسيطة للغاية. وبعد ذلك تغيرت حياته إلى الأبد، حيث تم تصنيف ضمن 40 شخصاً في العالم أصيبوا بـ"متلازمة العبقري"، وهي حالة لم يتمكن العلماء من تفسيرها للآن، تتسبب بظهور مواهب عظيمة في الرياضيات والموسيقى والفن ومجالات أخرى، بعد التعرض لحوادث مشابهة.
شاهدوا أيضاً:كيف سيؤثر حريق الأمازون على حياتك؟