يحب الأطفال حكاية قبل النوم فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة عدا عن المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية، فما بالك إذا تم ربطها بالعودة إلى المدارس؟
تعلمي معنا لتروي له سلسلة من القصص المدرسية كل مساء.
هشام في مملكة النحل
هشام ولد عمره 12 عاماً، وهو تلميذ في المدرسة الابتدائية، يعيش مع أمه وأبيه وأخواته الخمس في بيت ريفي بإحدى القرى، هو أصغر الأبناء والوحيد الذي يتعلم في مدرسة، أخواته يساعدن الأم في المطبخ وأمام الفرن وأعمال النظافة بالبيت، ويخدمن هشام بترتيب فراشه وغسل ملابسه وتلميع حذائه وإعداد طعام إفطاره، وبعد عودته من المدرسة يعلقن ملابسه، ويقدمن له طعام الغداء والفاكهة.
ذات يوم اختاره مدرس الألعاب لتمثيل دور الدبور في مسرحية مملكة النحل، سأله هشام: هل الدبور هو البطل؟ قال المدرس: البطلة هي الملكة والدبور هو زوجها، قال هشام لنفسه: لماذا لا يقول إن زوج الملكة هو الملك؟ وبدأ التدريب.
لاحظ هشام بنتاً جميلة وعلى رأسها تاج، وتجلس في عش ذهبي، ولاحظ فتيات صغيرات يلبسن فساتين طويلة وشفافة يمثلن أدوار النحلات؛ تطوف النحلات حول الملكة وترفرف بالأجنحة حولها، النحلات الفتيات..نشيطات يقمن بأعمال النظافة والتهوية والحراسة، وتجميع الرحيق من أزهار الحقول، ويوفرن طعاماً خاصاً للملكة وطعاماً آخر لكل النحلات.
انتظر هشام طويلاً. وأخيراً حان دوره، فهو يدخل إلى عُش الملكة، وتطير معه خارج القاعة وتعود إلى المملكة وحدها، وتدور حولها النحلات بالرقص والغناء، يحاول هشام "الدبور" الدخول تمنعه النحلات وتدفعه بعيداً. يسألهن هشام: لماذا لا أدخل؟
تقول النحلات: نحن نعمل كل شيء وأنت لا تعمل شيئاً، رفض هشام تمثيل الدور الصغير، وانسحب بعيداً عن القاعة وسأل نفسه: تُرى هل يأت يوم ما تطردني فيه أخواتي البنات من البيت، ويفعلن معي كما فعلته النحلات مع الدبور؟!