لقد حظي شعار اليوم الوطني الذي استوحته هيئة الترفيه من كلمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض» بالكثير من الإعجاب بين أوساط المجتمع السعودي، ولكن واحدة من بين أبناء هذا الوطن عني لها هذا الشعار الكثير بحكم أنها جربت تسلق العديد من الجبال حول العالم، وقد كان آخرها وصولها لقمة «جبل إفريست» في نيسان/ أبريل من هذا العام.
ثاني سعودية تصل إيفرست
هي منى شهاب المرأة السعودية الثانية التي استطاعت الوصول لقمة «إيفرست»، أختصاصية نفسية تقوم بتسلق الجبال لأهداف إنسانية ومجتمعية، عبرت لـ «سيدتي» في حديث خاص عن حبها للتسلق وفرحتها بشعار اليوم الوطني فقالت: «لقد اتجهت بداية لرياضة تسلق الجبال لأني حقيقة أحب أن أتحدى نفسي جسدياً وعقلياً وذهنياً، فدوماً لدي هاجس لمعرفة ما هي قدرة التحمل التي أستطيع أن أقف عندها، وبالطبع حبي للطبيعة والجبال، جعلني أتشجع واضعة هدفاً أولياً للصعود لجبل «كلمنجارو» في أفريقيا، وكان ذلك في عام2012 لصالح «جمعية سرطان الثدي» في المنطقة الشرقية.
الحرية الحقيقية
وعن أهم وأكبر درس تعلمته «منى» تقول لـ «سيدتي»: «حقيقة ليس هناك فرق بين أن تتسلق جبلاً من 3 آلاف أو 8 آلاف متر، فكل جبل تسلقته تعلمت منه معنى أن تكون متواضعاً وحراً وبسيطاً، وحقيقة يفكر الكثيرون منا بأن الحرية هي بأن أختار من اللباس ما أشاء، أو أن أحمل أفكاراً مقولبة ذات طابع معين، ولكن حقيقة الحرية التي تعلمتها هي أن أجرد نفسي من كل شيء سلبي، وأن أتعلم بأن الحياة هي هبة منحت لنا من الله، علينا أن نعي قيمتها وأن نعيشها ببساطة دون تضخيم المشاكل.
شعار اليوم الوطني
وعن شعار اليوم الوطني «همة حتى القمة» شاركتنا «منى» لحظة معرفتها به فقالت: «شعار اليوم الوطني يعني لي الكثير، فعندما قرأت الشعار للمرة الأولى ورأيت تصميمه، حقيقة دمعت عيناي فرحاً، فقد لامس شغاف قلبي حقاً، وهو مناسب جداً للنقلة النوعية التي تعيشها المملكة العربية السعودية، ومن خبرتي كمتسلقة جبال أقول: علينا جميعاً أن نتحلى في الفترة القادمة بهمة عالية وعزيمة وإصرار، حتى نواكب من سبقنا، وحقيقة يجب أن يكون لكل واحد منا «قمة إفريست» الخاصة به، بمعنى هدف يريد الوصول له، فليس هناك شيء يستطيع أن يحدنا بعد اليوم، لأن قيادتنا تؤمن بنا، والسعودية الآن تعيش وقتاً لم تعشه من قبل، فكلنا قلب ويد واحدة».
ودعت «منى شهاب» أخيراً إلى أن نرمي جميع الأعذار والمعوقات من النافذة، وأن نقول بأننا نستطيع وبقدرتنا أن نصل لما نطمح له، أسوة بمن سبقونا، لنري العالم الخارجي بأننا سنصل بإذن الله.