يحب الأطفال حكاية قبل النوم فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة عدا عن المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية، فما بالك إذا تم ربطها بالعودة إلى المدارس؟
تعلمي معنا لتروي له سلسلة من القصص المدرسية كل مساء
اسمي حمزة، عمري 14 سنة، أنا تلميذ بالمدرسة الإعدادية، أبي هو مدرس التاريخ في المدرسة، بيتي في حي النحاسين بجوار مسجد الحسين وجدي عطار، أذهب إلى المدرسة سيراً على الأقدام فوق بلاطات الشارع العريضة أو تحت البواكي.
طالبنا مدرس اللغة العربية في حصة التعبير بكتابة موضوع عن إجازة الصيف، كتبت عن رحلتي مع أسرتي في سيارة أبي إلى الإسكندرية، وحكيت عن سباحتي في البحر ومصاحبتي للأجانب وتناولي للأطعمة الأميركية ومشروبات الكولا... ورقصي على أنغام الموسيقى الإفرنجية، ولكني شعرت بأن ما كتبته هو سطور من الأوهام.
ذات يوم حضر إلى الفصل مدرس جديد قرأ ما كتبته وقال لي: إياك والكذب، اكتب بصراحة ما فعلته في إجازة الصيف.
كتبت بكراسة التعبير عن رحلاتي مع أبي في حي الجمالية، ومشاهدتي بيت القاضي ودرب قرمز ومئذنة ابن طولون، وصلاتي في مسجد الرفاعي ومسجد السلطان حسن، وصعودي إلى القلعة ورؤيتي للأسبلة والمقاهي الأثرية.
كتبت كل ذلك في كراستي وأعطاني المدرس الجديد أعلى الدرجات.