يحب الأطفال حكاية قبل النوم فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة عدا عن المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية، فما بالك إذا تم ربطها بالعودة إلى المدارس؟
تعلمي معنا لتروي له سلسلة من القصص المدرسية كل مساء.
شهيرة بنت عمرها خمس سنوات ، تعيش في شقة صغيرة في حارة بالحي الشعبى ، تعيش مع ماما وبابا وأخيها التلميذ بالإبتدائى وأختها التلميذة بالاعدادى .
بابا يعمل فى مكتب البريد ، وماما فى البيت تطبخ وتغسل وتكنس .
سعاد هانم هى صديقة ماما ، تكلمها في التليفون وتطلب زيارتها، وماما تذهب إليها لتقرأ رسائل من أبنائها خارج البلاد ...هكذا اخبرتنى ماما.
شهيرة تحب كلام ماما وحكايتها وتغضب منها لأنها لا تشترى لها الفستان الجديد والحذاء الجديد ، وعندما تطلب سعاد هانم ..ماما تذهب إليها، وتترك شهيرة مع جاره طيبة في شقه مجاورة .
ذات يوم طلبت سعاد هانم ماما، وكانت الجارة خارج الشقة ،أخذت شهيرة معها إلى منزل صديقتها .
ركبت شهيرة معها الأتوبيس ونظرت من النافذة للشوارع الواسعة والعمارات الفاخرة وعبرت معها حديقة الفيلا .
ورأت شهيرة سعاد هانم لأول مرة ؛ كانت سيدة بدينة تجلس على كرسي متحرك وتتكلم في التليفون وتداعب قطة هادئة .
لاحظت شهيرة أن ماما لا تقرأ لها رسائل، فهي تنظف المطبخ والحمام وتمسح البلاط وتنفض التراب عن الستائر والملاءات والسجاد .
شهيرة اقتربت من ماما وقالت لها : أود أن اغسل الأكواب والأطباق الموجودة في حوض المطبخ .
تعجبت ماما من كلام شهيرة ، ابتسمت وضمتها إلى صدرها، لمحت شهيرة في عين ماما نظرة حب ودمعة شكر .