كيف أحمي نفسي من الأمراض النفسية ؟ سؤال قد يردده كثيرون، خصوصًا بعد سماع نبأ سيّىء، حيث يصبحون عرضة للتوتر والقلق، وربما يصل بالضعيفين عاطفيًّا منهم إلى حد الاكتئاب.
على نحو محزن لقد أصبحنا معتادين على سماع أخبار الهجمات المختلفة، وإطلاق الرصاص والأعمال الإرهابية. الأحداث اليومية التي تبثها محطات التلفزة والإذاعات ومواقع الإنترنت والصحف اليومية والمجلات، تذكر بشكل متكرر هذه المآسي. ومما لا شك فيه أنّ الأشخاص المعنيين بشكل مباشر، هم الأكثر تأثرًا بهذه الأحداث من الأشخاص الخارجيين . ولكنّ العواقب على المستمعين أو المشاهدين أو متصفحي الإنترنت أو القراء، قد تكون كبيرة كذلك.
ففي حالة ضعف الصحة النفسية وارتفاع مخاطر الإصابة بالاكتئاب، وأعراض ما بعد الصدمة والقلق، قد يكون التأثير أكبر بعشرة أضعاف، كما يذكر الموقع الأمريكي She Knows. ولكن الخبر الجيد هو أنه يوجد طرق لحماية نفسك.
الحد من المعلومات
رد الفعل الأول عندما نسمع الكلام عن أيّ حادث مأسوي هو محاولة معرفة المزيد. ولكن حالما تسمع الخبر المبدئي، فإنَّ محاولة معرفة المزيد من التفاصيل سوف تزيد التوتر والقلق والاكتئاب لديكِ. بإمكانكِ بناءً عليه التوقف عن مشاهدة الشاشة أو إغلاق الصحفة.
اعتني بنفسك
الأخبار السيئة التي تدور حولكِ قد تبعدكِ عن الاهتمام بنفسِك. قد يمتنع الشخص عن الخروج أو ممارسة الرياضة أو الأكل بشكل متوازن، أو الانتباه إلى العلاقات مع الآخرين. وقد تسمع صوتًا صغيرًا يقول لك إنك لا تستحق العيش بينما يعاني الآخرون، غير أنّ البقاء تعيسًا لن يساعد الضحايا ولن يساعدك أنت.
اِعتني بالآخرين
يمكنك توظيف شعورك بالحزن للتضامن مع من حولك. يمكنك القيام بما يلي على سبيل المثال: ساعد الضحايا إذا كنت في المكان نفسه، تبرع بدمك، شارك بالتبرعات المالية أو ساعد ببساطة الأشخاص من حولك. سوف تساهم أعمال الخير في تغيير يوم الشخص.
عدم الاستسلام إلى الكراهية
الكراهية رد فعل طبيعي تمامًا في مواجهة العنف. ولكنّ هذه المشاعر تستنزف الموارد العقلية من دون فائدة. وتؤكد إليزابيث لومباردو، اختصاصية علم النفس: "إنَّ إضافة الطاقة السلبية إلى الصدمة ليس لها فائدة على الإطلاق". من شأن العمل على أفضل الطرق لمنع حدوث مثل تلك المآسي في المستقبل، أن يكون أكثر فعالية للبقاء بصحة نفسية وجسدية جيدة، والمساعدة على بناء عالم أكثر سعادة.