يتمحور عمل منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، على العمل الإنساني والاجتماعي، وليس له أية سمة سياسية، والقاعدة فيه أن يعالج شؤون مجموعات وفئات من اللاجئين.
واليوم، توفيت اليابانية ساداكو أوجاتا، المسئولة السابقة الكبيرة في الأمم المتحدة، والتي كانت المرأة الأولى والوحيدة التي تشغل منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين في المنظمة الدولية، عن عمر يناهز 92 عاماً.
واشتُهرت أوجاتا بارتداء خوذة وسترة واقية من الرصاص أثناء جولاتها الميدانية.
وقال مسئولون حكوميون يابانيون، إن أوجاتا توفيت يوم 22 أكتوبر تشرين الأول، لكنهم لم يعلنوا وفاتها سوى اليوم الثلاثاء، بحسب ما جاء في موقع «رويترز».
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي: «كانت دائماً تبدي تعاطفها مع أولئك الذين يعانون»، وتزامنت ولايتها في المنصب خلال حقبة تسعينيات القرن الماضي، مع أحداث الإبادة الجماعية في رواندا، والصراع العرقي في يوغوسلافيا السابقة.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء: «تصدرت الصفوف الأولى في القضايا الإنسانية، مثل: الفقر واللاجئين والصراعات، وأظهرت قيادة متميزة».
وأضاف: «أفكارها مثل: ضمان الأمن الإنساني، والتأكيد على العمل الميداني، أصبحت تمثل حالياً أساس جهود المساعدة الإنسانية في اليابان وأنحاء العالم، نود أن نعبر عن عميق احترامنا، وأن نصلي من أجل راحة روحها».
وفي مقابلة مع رويترز في 2015، حثت اليابان على إبداء مزيد من القيادة بشأن قضايا تخص اللاجئين، وقالت أوجاتا: «على اليابان أن تتخذ موقفاً للترحيب بالناس.. لا ترحب بالجميع، لكن ذوي الحاجة، من هم في حاجة بالفعل ولديهم رغبة في المجيء أو يحبون أن يأتوا».
وأشاد فيليبو جراندي، المفوض السامي الحالي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، بأوجاتا على عملها.