يستخدم البنات والشباب في فترة المراهقة مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة، حيث نجد أنهم يقضون أغلب أوقاتهم في القيام بتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، والانتقال ما بين الفيس بوك، أو رسائل الماسنجر والواتس أب، وهو ما يجعلهم يقعون فريسة الشائعات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد كشفت العديد من الدراسات، أن إدمان مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يتسبب في حدوث مشاكل مختلفة للبنات والشباب في فترة المراهقة، وأبرزها إدمان السكريات، وعدم الحصول على وقت كافٍ للنوم، والسهر ليلاً، والذي يمكن أن يجعلهم أكثر عرضة لزيادة الوزن، وتناول الأطعمة غير الصحية المليئة بالدهون غير الصحية والسكريات الضارة.
وعلق الدكتور عبد الفتاح درويش، أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة المنوفية، أن إدمان مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون لها تأثير ضار ونافع على الشباب والبنات في مرحلة المراهقة، ويمكن أن يتحدد مدى ضرر أو نفع مواقع التواصل الاجتماعي على مدى استخدام الشخص لها.
وتابع درويش: إن هناك العديد من الدراسات التي أثبتت أن ثلث مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من الشباب والبنات في مرحلة المراهقة، والذين تتراوح أعمارهم بين ١٣ عاماً وأكبر من هذا، أي في مرحلة الشباب.
المراهقين وإدمان مواقع التواصل الاجتماعي
وأكد درويش أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من قبل البنات والشباب في مرحلة المراهقة بطريقة عشوائية، وبعيداً عن رقابة الوالدين، يمكن أن يؤدي إلى إدمانها، وهو الأمر الذي يتسبب في هدم بعض القيم الأخلاقية لدى الشباب والبنات، وهي كارثة بكل المقاييس.
وأوضح درويش، أنه يمكن التخلص من إدمان مواقع التواصل الاجتماعي عبر ممارسة رياضة مفضلة، أو الجلوس وتناول الطعام مع الأهل والأصدقاء، التوجه إلى البراءة أو الكتابة، واستغلال أوقات الفراغ في تعزيز موهبة ما، أو الحصول على كورسات تقوية.
دور الوالدين في محاربة إدمان مواقع التواصل الاجتماعي
ونوه درويش، إلى أنه يجب على الآباء متابعة أبنائهم والمناقشة باستمرار معهم حول ما يشاهدونه على مواقع التواصل الاجتماعي، وأخذ الاحتياطات اللازمة في متابعة كل ما يشاهده أولادنا، وبالأخص فترة المراهقة.
دور الإعلام في محاربة إدمان مواقع التواصل الاجتماعي
وأشار درويش إلى أن الإعلام له دور كبير في تسليط الضوء على القيم الفاضلة، والنهي عن القيم الخاطئة، وذلك لأن الإعلام له دور كبير في توجيه العقول، وبنائها.
دور الجامعة والمدارس في محاربة إدمان مواقع التواصل الاجتماعي
ونصح درويش بأنه يجب أن يكون للجامعة، والمدارس دور في حماية الشباب من هيمنة إدمان مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عبر القيام بالدورات التثقيفية، والتوعوية تجاه مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي، وكيفية استخدامها بشكل يفيدهم، ويفيد من حولهم.
لإبداء آرائكم والأفكار التي تودون تناولها في قسم «شباب وبنات» راسلونا على الإيميل الخاص بالقسم
shababwebanat@sayidaty. net
وسنقوم بالإجابة أو العمل على الموضوعات فى أقرب وقت من الإرسال