كلارا عطالله، مشتركة «ذا فويس»، من فريق سميرة سعيد، وأستاذة الموسيقى، تتحدث لـ«سيدتي نت» عن الكثير من الجوانب المتعلقة بحياتها الشخصية، كما تكشف عن اختيارها سميرة كمدربة لها. ولمعرفة لماذا قالت كلارا إنه لا أحد أكبر من التمرين، تابعوا هذا الحوار معها...
من هي كلارا عطالله؟
أنا إنسانة موهوبة، ومنذ سنوات أحاول الوصول إلى مكان ما في مجال الموسيقى.
أخبرينا عن عائلتك وطفلتيكِ؟ هل إحداهما تمتلك حساً فنياً وصوتها جميل كوالدتها؟
لديّ ابنتان، وهما كل شيء بالنسبة لي، وأشعر أنهما موهوبتان ولديهما صوت جميل، كما أن الهوية الخاصة بي مطبوعة بقلبيهما، وأشعر أنني نجحت في أن أنقل «الكاراكتر» الخاص بي لهما.
من أين اكتسبت كلارا هذا الصوت الجميل؟
في العائلة؛ هناك أهل والدتي، ولديّ عمتي صوتها جميل، والقوة الموجودة بصوتي تذكّرني بها.
ما هي هوايتك بعيداً عن الموسيقى؟
أحب الرسم وأي نوع فن، يجذبني مشاهدة الرقص، كما لا توجد مشكلة عندي بمجال التمثيل.
من هو الفنان الذي تستمعين إليه وترددين أغانيه بشكل دائم؟
ليس هناك أي فنان محدد. أحب «تينا تيرنر» من العالم الغربي، وصوتي قريب منها، ومن العالم العربي أحب فيروز كثيراً، وأشعر أنها حالة خاصة.
التعامل مع طلابك يشبه التجربة في برنامج «ذا فويس» كما قلتِ، كيف ذلك؟
قصدت من خلالها أنه لا يمكن لإنسان أن يصل إلى أي شيء بسهولة، ففي برنامج «ذا فويس» نبني طموحنا وأحلامنا، كذلك الطلاب؛ كل شيء يأخذ وقته معهم؛ ليصلوا إلى أهدافهم.
ما النصيحة التي تقدمينها لكل من يريد احتراف الغناء؟
في حال قرر احتراف الغناء؛ أن يكرّس حياته لهذا المجال، ويركز على هذا الأمر، وبرأيي العائلة تقيّد حرية الفنان.
ولكن هناك فنانات نجحن في الفن وبناء عائلة؟
قلائل.
أنتِ في الأساس أستاذة موسيقى، هل كل أساتذة الموسيقى يمتلكون أصواتاً جميلة؟
لا.. ليس بالضرورة ذلك، فأستاذ الموسيقى عليه أن يكون مُبدعاً بشيء ما. الموسيقى مثل الطب؛ يجب أن تكون ضليعاً باختصاص ما، وفي حال أن صوته ليس جميلاً؛ يجب أن يعزف على إحدى الآلات بطريقة صحيحة، وفي حال امتلك الغناء الصحيح؛ يستطيع أن يجذب الطلاب إليه.
هل يمتلك أستاذ الموسيقى خبرة أكبر من الفنان ولا يحتاج إلى أي مدرب؟
لا.. أبداً، ولا أحد أكبر من التمرين، والسيدة ماجدة الرومي لا تزال حتى اليوم تخضع لتمرينات، وأنا على يقين بأن لديها مدرباً خاصاً يهتم بصوتها.
غنيتِ باللهجة الأجنبية.. هل سنراكِ تغنين باللهجة العربية في العروض المباشرة؟
كل شيء ممكن أن يحصل، ولكن سيبقى غنائي دائماً بالكادر الغربي، وتقنيّاً لا يمكنني التعريب مثل المغنين الذين يغنون باللهجة العربية.
في مرحلة «المواجهة» ملك سوند كانت منافسة شرسة وليست سهلة، هل شعرتِ بالخوف من صوتها، أم كنتِ تصرين على مواجهتها؟
كنت مُصرّة أن أواجهها، وبطبيعة الحال لا يمكن أن تقودي حرباً ضد شخص ضعيف.
لو قامت سميرة واختارت «ملك» هل كنتِ تتوقعين أن يخطفك أحد المدربين الأربعة؟ ومن هو برأيكِ؟
لم أكن أتوقع أن يخطفني أحد، فالغناء باللهجة الغربية مجاله ضيق، وإنما لا أقبل أن يكون الرابح يجيد غناء اللهجة الغربية فقط. ومن خلال تصفّحي للسوشيال ميديا؛ لاحظت كمية الانتقاد التي يتلقاها من يُغني اللون الغربي.
في حال الدمج بين اللهجتين، هل يُمكن أن يحبه الناس؟
اللغة اليوم مهمة، والذي جعلني لا أنجح أول مرة هو غنائي باللهجة الإسبانية، ولم أستطع أن ألف أي كرسي، حتى شيرين عبد الوهاب قالت لي: «أبكيتِني.. دون أن أفهم ما غنيتِه»، ولا نستطيع أن نكون أقوياء باللون الشرقي والغربي معاً، فالتقنية مختلفة بين اللهجتين، وهناك اختلاف في مخارج الحروف، وأنا أغني لـ أسمهان وفيروز، ولكن بلون غربي.
لماذا اخترتِ سميرة سعيد كمدربة دون غيرها؟
أحب سميرة سعيد كثيراً، ولديّ ذكريات معها من خلال سماعي لأغنياتها، وهي إنسانة خلوقة، وأحب راغب علامة وأحلام، وقلت: أول شخص سيلف لي الكرسي؛ سأختاره.
ما الذي فعلتِه خلال الـ4 سنوات الماضية حين اشتراكك في الموسم الثالث من «ذا فويس» ولم يحالفك الحظ؟
أكملت حياتي بشكل عادي، وعملي أيضاً، وعملت على تطوير نفسي وصوتي، والأهم أنها كانت فرصة لي لإنشاء فرقة خاصة بي معروفة في بيروت.
لماذا لم تفكري في إصدار أغنية وأصررتِ على أن تتقدمي للمرة الثانية إلى البرنامج؟
كنت أتمنى ذلك، ولكن الفكرة لاتزال ضائعة حول الغناء بأي لهجة ستكون، ومنذ فترة سجلت «كوفر» لأغنية «عالندا الندا» باللهجة الإسبانية والتي قام بتوزيعها رمزي بو كامل.
ألم تفكري في المشاركة في «ذا فويس» بغير النسخة العربية؟
كل أملي أن يكون خشبة العبور لـ«ذا فويس» على الصعيد العالمي.
كيف تتحضرين للعروض المباشرة؟ وهل ستدمجين العربية والأجنبية معاً؟
نخضع لتمارين صوت، وتمارين على المسرح، واهتمام بمظهرنا، يمكنك القول إننا نتحضر على كل الأصعدة.
أي مشترك لفتك من فريق سميرة سعيد سمعتِه وقلتِ إن صوته جميل، سواء كان يغني العربية أو الأجنبية، أو من فريق آخر؟
أحب أصوات الجميع، ولكن رضوان الأسمر أشعر أنه حالة فريدة من نوعها.
في لبنان أو العالم العربي برأيك، هل يعيرون اهتماماً لمن يغني باللهجة الأجنبية؟
لا أعلم، فهذه هي ثقافتنا، ومن خلال خبرتي المتواضعة؛ لا أجد الجمهور يفرح إلا من خلال سماعه للإيقاعات الشرقية والأغاني العربية.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي