يشتكي بعض ذوي الاحتياجات الخاصة من تقليد أبنائهم لهم، خاصة في بعض الإعاقات، كالعرج، وضعف النظر، وغيرهما.. ما شكَّل تأثيرًا سلبيًا على الآباء، خاصة الأمهات، في حين يواجه أبناؤهم سخرية الأطفال، ما يمنعهم من الاستمرار في الذهاب إلى المدرسة، أو الاختلاط بذويهم.. فكيف تعالجون المشكلة؟
أكد سليمان القحطاني، اختصاصي نفسي في وزارة التربية والتعليم بالرياض، أنه لا توجد طرق صحيحة، أو خاطئة مئة بالمئة لتوجيه سلوك الأطفال، فأساس التعليم عند جميع الأطفال يبدأ بتقليد الكبار بالفطرة، وتابع: "لابد من التخطيط الجيد قبل توجيههم ومراعاة الآثار النفسية، والتربوية، وقد يصعب الأمر أضعاف المرات عندما يكون الوالدان من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيبدأ الطفل بتقليد والدته المريضة بالعرج في إحدى رجليها، وتكون المهمة أصعب عندما يكون والده الآخر أيضًا من ذوي الاحتياجات الخاصة (خاصة إذا كان من نفس الإعاقة)، وبالتالي يرفض الطفل المشي متبعًا في سلوكه نفس خطوات والدته في المشي.
نصائح
ينصح القحطاني الوالدين أن عليهما في البداية أن يؤمن كل منهما بقدرته على الإمساك بزمام الأمور بكل ثقة، الأم أن تتعامل مع طفلها بحب وود، فإن فشلت تعاود الكرة مع زوجها، فالطفل يمتثل لأوامر والده على الدوام، وإن استمر الطفل بتجاهله لأوامر والديه، فالحل هو في دمجه مع أطفال آخرين، سواء من العائلة، أو الأصدقاء، أو من خلال الحضانة، حيثُ يكتشف الطفل حاجته للعب، واللهو، والمرح بقربهم، وسوف يدرك قيمة ما أنعم الله عليه، وسوف يتفهم مع الأيام إعاقة والدته، وأضاف أن على الوالدين أيضًا أن يزرعا في نفس الطفل التنشئة الدينية، وتعليمه حب الله.
وحول مدى تأثر الآباء من ذوي الاحتياجات الخاصة بتقليد أبنائهم، أردف القحطاني قائلاً: إن التأثير النفسي للآباء من ذوي الاحتياجات الخاصة يختلف من حالة إلى أخرى، على حسب وعي الأم، ومستوى تعليمها، وثقافتها، وأهم شيء ثقتها بنفسها، ويضيف: «إن عملية توجيه السلوك ونجاح أساليبه مع الأطفال يعتمد على اقتناع الوالدين بإمكانية نجاحها، وعندما يفشلان في التجربة لا يعني أنهما فاشلان أبدًا، فلابد من تجربة جميع الاقتراحات، أو الأساليب، والطرق».
وأكد القحطاني ضرورة معرفة الوالدين خصائص المراحل العمرية للأطفال، والتعرف على مميزات الطفل، والمواصفات النفسية، والجسمية، والعقلية، والاجتماعية للمرحلة التي يمر بها، قبل اختيار أساليب التوجيه؛ لأن معرفة هذه الخصائص تعني أن نعرف قدرة كل طفل في كل عمر، وبالتالي نعرف ماذا يمكن أن يستوعب من كلمات، ونصائح، ونعرف أين هو المفتاح المناسب لمساعدته على تعديل سلوكه».
تقليد الكبار
فيما ترى الدكتورة سوسن عبدالخالق زكي، اختصاصية الطب النفسي بمجمع الأمل بالدمام، أن تقليد الصغار لأحد الوالدين من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يعتبر أزمة، وتعزو سوسن ذلك إلى أنّ الطفل في المراحل العمرية المبكرة يقلد والديه للفت الانتباه، إضافة إلى أنه بحاجة إلى قدوة دائمة، ويجد والديه أمامه باستمرار، فيتقمص سلوكياتهما التي قد تكون محرجة، خاصة عندما تكون أمام الناس، أو المجتمع،
والحل الطبيعي أن تشرح والدة الطفل له منذ البداية أنها تعاني من مرض، وأنه ابتلاء من الله، حتى يتفهم لماذا لا تستطيع والدته مثلاً أن تمشي، أو أن ترى، وعليها أن تجعل الطفل يجلس برفقة أقرانه بشكل أكبر من جلوسه بالمنزل، لتكون استجاباته طبيعية، وملائمة.
ونفت الدكتورة سوسن، أن يكون تقليد الطفل لأحد والديه من ذوي الاحتياجات الخاصة مؤشرًا على خلل، أو اضطراب في التربية، ولكنه من باب أن باستطاعته أن يفعل كما يفعل الكبار، وحول تأثر الطفل من سخرية أصدقائه عندما يكون أحد والديه من ذوي الاحتياجات الخاصة أجابت: «للأسف فإن الكثير من الأطفال يواجهون هذه المشكلة، وعند استمرار سخرية الطفل من أحد والديه، فإنّ الأمر يتطور إلى أنه قد يفقد أصدقاءه، ويرفض اللعب معهم، وينعزل عن المجتمع، وينطوي على نفسه، أو أن يكره والديه، وتتكون فجوة في علاقته بهما»، ونوهت الدكتورة سوسن بدور الآباء، والأمهات بتوجيه الأطفال الذين يسخرون من إعاقات الآخرين، وتعليمهم أنّ الصحة أو الإعاقة ابتلاء من الله سبحانه وتعالى.
********
فيس بوك
الحل الطبيعي ليستوعب أمه المصابة بإعاقة أن تشرح له منذ البداية أنها تعاني من مرض، وأنه ابتلاء من الله، حتى يتفهم لماذا لا تستطيع مثلاً أن تمشي، أو أن ترى، وعليها أن تجعل الطفل يجلس برفقة أقرانه بشكل أكبر من جلوسه بالمنزل، تابعي المزيد لتتلافي تقليد طفلك لك.
أكد سليمان القحطاني، اختصاصي نفسي في وزارة التربية والتعليم بالرياض، أنه لا توجد طرق صحيحة، أو خاطئة مئة بالمئة لتوجيه سلوك الأطفال، فأساس التعليم عند جميع الأطفال يبدأ بتقليد الكبار بالفطرة، وتابع: "لابد من التخطيط الجيد قبل توجيههم ومراعاة الآثار النفسية، والتربوية، وقد يصعب الأمر أضعاف المرات عندما يكون الوالدان من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيبدأ الطفل بتقليد والدته المريضة بالعرج في إحدى رجليها، وتكون المهمة أصعب عندما يكون والده الآخر أيضًا من ذوي الاحتياجات الخاصة (خاصة إذا كان من نفس الإعاقة)، وبالتالي يرفض الطفل المشي متبعًا في سلوكه نفس خطوات والدته في المشي.
نصائح
ينصح القحطاني الوالدين أن عليهما في البداية أن يؤمن كل منهما بقدرته على الإمساك بزمام الأمور بكل ثقة، الأم أن تتعامل مع طفلها بحب وود، فإن فشلت تعاود الكرة مع زوجها، فالطفل يمتثل لأوامر والده على الدوام، وإن استمر الطفل بتجاهله لأوامر والديه، فالحل هو في دمجه مع أطفال آخرين، سواء من العائلة، أو الأصدقاء، أو من خلال الحضانة، حيثُ يكتشف الطفل حاجته للعب، واللهو، والمرح بقربهم، وسوف يدرك قيمة ما أنعم الله عليه، وسوف يتفهم مع الأيام إعاقة والدته، وأضاف أن على الوالدين أيضًا أن يزرعا في نفس الطفل التنشئة الدينية، وتعليمه حب الله.
وحول مدى تأثر الآباء من ذوي الاحتياجات الخاصة بتقليد أبنائهم، أردف القحطاني قائلاً: إن التأثير النفسي للآباء من ذوي الاحتياجات الخاصة يختلف من حالة إلى أخرى، على حسب وعي الأم، ومستوى تعليمها، وثقافتها، وأهم شيء ثقتها بنفسها، ويضيف: «إن عملية توجيه السلوك ونجاح أساليبه مع الأطفال يعتمد على اقتناع الوالدين بإمكانية نجاحها، وعندما يفشلان في التجربة لا يعني أنهما فاشلان أبدًا، فلابد من تجربة جميع الاقتراحات، أو الأساليب، والطرق».
وأكد القحطاني ضرورة معرفة الوالدين خصائص المراحل العمرية للأطفال، والتعرف على مميزات الطفل، والمواصفات النفسية، والجسمية، والعقلية، والاجتماعية للمرحلة التي يمر بها، قبل اختيار أساليب التوجيه؛ لأن معرفة هذه الخصائص تعني أن نعرف قدرة كل طفل في كل عمر، وبالتالي نعرف ماذا يمكن أن يستوعب من كلمات، ونصائح، ونعرف أين هو المفتاح المناسب لمساعدته على تعديل سلوكه».
تقليد الكبار
فيما ترى الدكتورة سوسن عبدالخالق زكي، اختصاصية الطب النفسي بمجمع الأمل بالدمام، أن تقليد الصغار لأحد الوالدين من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يعتبر أزمة، وتعزو سوسن ذلك إلى أنّ الطفل في المراحل العمرية المبكرة يقلد والديه للفت الانتباه، إضافة إلى أنه بحاجة إلى قدوة دائمة، ويجد والديه أمامه باستمرار، فيتقمص سلوكياتهما التي قد تكون محرجة، خاصة عندما تكون أمام الناس، أو المجتمع،
والحل الطبيعي أن تشرح والدة الطفل له منذ البداية أنها تعاني من مرض، وأنه ابتلاء من الله، حتى يتفهم لماذا لا تستطيع والدته مثلاً أن تمشي، أو أن ترى، وعليها أن تجعل الطفل يجلس برفقة أقرانه بشكل أكبر من جلوسه بالمنزل، لتكون استجاباته طبيعية، وملائمة.
ونفت الدكتورة سوسن، أن يكون تقليد الطفل لأحد والديه من ذوي الاحتياجات الخاصة مؤشرًا على خلل، أو اضطراب في التربية، ولكنه من باب أن باستطاعته أن يفعل كما يفعل الكبار، وحول تأثر الطفل من سخرية أصدقائه عندما يكون أحد والديه من ذوي الاحتياجات الخاصة أجابت: «للأسف فإن الكثير من الأطفال يواجهون هذه المشكلة، وعند استمرار سخرية الطفل من أحد والديه، فإنّ الأمر يتطور إلى أنه قد يفقد أصدقاءه، ويرفض اللعب معهم، وينعزل عن المجتمع، وينطوي على نفسه، أو أن يكره والديه، وتتكون فجوة في علاقته بهما»، ونوهت الدكتورة سوسن بدور الآباء، والأمهات بتوجيه الأطفال الذين يسخرون من إعاقات الآخرين، وتعليمهم أنّ الصحة أو الإعاقة ابتلاء من الله سبحانه وتعالى.
********
فيس بوك
الحل الطبيعي ليستوعب أمه المصابة بإعاقة أن تشرح له منذ البداية أنها تعاني من مرض، وأنه ابتلاء من الله، حتى يتفهم لماذا لا تستطيع مثلاً أن تمشي، أو أن ترى، وعليها أن تجعل الطفل يجلس برفقة أقرانه بشكل أكبر من جلوسه بالمنزل، تابعي المزيد لتتلافي تقليد طفلك لك.