إذا كان أمامك كوب من الماء ممتلئاً حتى نصفه، كيف ترى العالم من خلاله؟ هل نظرت لصورتك المنعكسة على صفحة المياه المحدودة داخل الكوب، هل عيناك مفعمتان بالنشاط والحياة أم خاويتان ذاويتان؟ وإذا كانت المياه في كوبك تحوم حول نقطة المنتصف، فهل تميل إلى وصف الكوب بأنه نصف ممتلئ أم نصف فارغ؟
بعيداً عن الكليشيهات المعروفة، فكوبك يعكس تصوراتك وتفسيراتك وأفكارك، حتى هواجسك وخيالاتك تعكس الطريقة التي ترى بها العالم من حولك وتتفاعل معه. كما أنها تحدد ما إذا كنت متفائلاً أم متشائماً.
وعلى هذا النحو، فإن التفاؤل هو نتيجة الوراثة والبيئة والخبرة، وما يميز التفاؤل عن السمات الشخصية الأخرى هو أنه، سمة مهارية، يمكن تعلمها واكتسابها، حيث بعض الناس متفائلون بطبيعتهم فيرون الجانب الإيجابي في كل موقف، والجانب المشرق في كل سحابة، والفرصة في كل تحدٍّ، والنصف الممتلئ في كل كوب يكاد يكون فارغاً. ومع ذلك، ورغماً عن وجود التفاؤل يتعين على الأغلبية منا العمل على تنمية هذا الشعور المثمر.
بعيداً عن الكليشيهات المعروفة، فكوبك يعكس تصوراتك وتفسيراتك وأفكارك، حتى هواجسك وخيالاتك تعكس الطريقة التي ترى بها العالم من حولك وتتفاعل معه. كما أنها تحدد ما إذا كنت متفائلاً أم متشائماً.
التفاؤل سمة شخصية تنمو مثل النبات
وعلى هذا النحو، فإن التفاؤل هو نتيجة الوراثة والبيئة والخبرة، وما يميز التفاؤل عن السمات الشخصية الأخرى هو أنه، سمة مهارية، يمكن تعلمها واكتسابها، حيث بعض الناس متفائلون بطبيعتهم فيرون الجانب الإيجابي في كل موقف، والجانب المشرق في كل سحابة، والفرصة في كل تحدٍّ، والنصف الممتلئ في كل كوب يكاد يكون فارغاً. ومع ذلك، ورغماً عن وجود التفاؤل يتعين على الأغلبية منا العمل على تنمية هذا الشعور المثمر.
الرغبة الشخصية ودورها في تنمية الشعور بالتفاؤل
- فالمتشائمون غالباً ما يكونون راضين عن أنماط تفكيرهم المتشائمة، حيث الشكوى والقلق المستمر والبحث عن الجانب السلبي بكل الأمور يناسبهم. ومن ثمّ فلا بد أن يقرر الشخص تغيير هذا النمط من التفكير، وأن يعيد النظر لمجريات حياته، وأن يعلم نفسه بنفسه رؤية الإيجابية في جميع المواقف. حيث الوعي الذاتي يأتي بمثابة القوة الدافعة للتغيير.
- والمتشائمون ينشغلون بفكرة الكمال، والذي يدخلهم بالعديد من التحديات المرهقة والذي يجعلهم قلقين بشأن القيام بالأشياء على أكمل وجه، مما يجعلهم في كثير من الأحيان غير قادرين على القيام بأي تحرك، ومن ثمّ فلا بد أن يتوقف الشخص عن الإيمان بالكمال، فالكمال لله وحده.
- والمتشائمون محترفون في تصور الكارثة، وتصور السيناريو الأسوأ، ثم التفكير في ما يمكن أن يحدث ما بعد الكارثة، ويظلون عالقين بالموقف منغمسين في آثاره السلبية المحتملة، والتي لم تحدث أصلاً، أرادوا تعديل موقفهم.
10 طرق لتنمية التفاؤل وزراعته بعقول الآخرين
- ركز على اللحظة الحالية: من السهل اجترار الماضي أو القلق بشأن المستقبل، بينما التركيز بالحاضر يساعد في تطوير الذهن.
- انظر إلى الداخل: غالباً ما يربط الناس سعادتهم بمصادر خارجية يعتقدون أنها ستجعلهم سعداء. المشكلة في ربط السعادة بشيء تأمل في الحصول عليه، أو حتى بشخص تتمنى مقابلته في المستقبل، في واقع الأمر السعادة الحقيقية تأتي من الوجود، وليس الامتلاك. ولا يمكننا تحقيق الإنجاز الحقيقي إلا من الداخل.
- طور الامتنان : لاحظ كل الأشياء الجيدة في حياتك، واحتفظ بمذكرة الامتنان؛ مرة واحدة في اليوم، سواء قبل الذهاب إلى السرير ليلاً أو عند بدء يومك، قم بالتأمل. وقم بتدوين ثلاثة إلى خمسة أشياء تشعر بالامتنان لها في حياتك. عندما تركز على الإيجابيات، يأتي التفاؤل بشكل طبيعي.
- كن لطيفاً مع الآخرين: الإيثار له تأثير مرتد. فعندما تقوم بعمل ما لأحد الجيران أو التبرع لقضية ما، فإن هدفك بالأساس يكون مساعدة الآخرين، إلا أن الحقيقة أنك أيضاً مستفيد بما يسمى "نشوة المساعدة" أو "توهج العطاء"، حيث التذكير بوجود الخير في العالم، وهو ما يفسح المجال للأفكار المتفائلة.
- احتضن التفاؤل : إذا لم تكن متفائلاً بطبيعتك، فقد تتعلم أولاً كيفية التعرف إلى التفاؤل. انظر إلى الجانب الإيجابي للعملة. واعلم أن التفاؤل معدٍ، وهو ما يمكن أن تمنحه للآخرين، ولذلك امنح نفسك بعض الوقت لترتاح، وكن على دراية بالفرص الواقعية لتحقيق نتيجة إيجابية في كل موقف، وفكر في الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتحقيق ذلك، وذكر الآخرين بذلك.
- التغلب على الكارثة: إذا وجدت نفسك في حالة من التشاؤم أو القلق، اسأل نفسك، “ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث؟” ثم قم بتقييم احتمالية تلك النتيجة. إذا كانت الفرص ضئيلة، فتخلص من القلق. فقط اتركها واستبدل بها أفكاراً أكثر واقعية وتفاؤلاً.
- غير كلماتك: إعادة الهيكلة المعرفية، وإعادة صياغة أفكارك لوضع الأشياء في منظور جديد، هي أداة قوية للغاية يمكن أن تبدأ بالكلمات التي تستخدمها، حتى في أفكارك. إحدى الطرق الفعالة التي يمكنك تجربتها تسمى "التوقف عن التفكير في التغيير". عندما تلاحظ فكرة سلبية أو متشائمة، توقف. فكر في كيفية تحويل السيناريو نفسه إلى سيناريو إيجابي. ثم قم بتغيير كلماتك لجعلها فكرة إيجابية. فكلمة "الفشل". حاول استبدال عبارة "تجربة التعلم" بها. من خلال تغيير كلماتك، ستلاحظ ببطء أنك بدأت في تنمية التفاؤل.
- تصور الأمور الإيجابية: بالمعنى الحرفي للكلمة، يمكن للتصورات الإيجابية أن تساعدك على تصور أحلامك. وتكسبك المزيد من التفكير الإيجابي والتفاؤل.
- استخدم التأكيدات الإيجابية، والتأكيدات هي عبارات قصيرة وقوية يمكنك استخدامها لتذكير نفسك بأن تكون إيجابياً وقوياً ومثابراً. سواء كنت تفضل الملاحظات اللاصقة على مرآة الحمام أو أحد مواقع الإنترنت، فابحث عن ما يثير أفكاراً متفائلة بالنسبة لك.
- تصرف كمتفائل: تظاهر بالأمر حتى تنجح. لا بأس؛ فكر في الأمر كممارسة. واعلم أن المتذمرين والمتشائمين يفسدون المحادثة. عندما تستمر في التركيز على الجانب الإيجابي والتظاهر بالإيجابية، فهذا هو المكان الذي يمكنك من استشعار سمة التفاؤل بكل ثقة.