التفكير الإبداعي، إحدى المهارات الأساسية التي يبحث عنها أصحاب الشركات والمشاريع، هو القدرة على الابتكار أي توليد أفكار خلاقة وغير تقليدية. للتفكير الإبداعي مراحل وأنواع وطرق لتنميته.
في السطور الآتية، معلومات عن مفهوم التفكير الإبداعي وتفرعاته، مستمدة من عبدالخالق المرواني، المدرب المعتمد ومشرف التوجيه والإرشاد بكليات ومعاهد الهيئة الملكية بينبع.
مفهوم التفكير الابداعي
يقول المدرب عبدالخالق المرواني إن "المفكر والمبدع يعكس طفولته الخصبة والرعاية المتكاملة التي كان يحظى بها"، مُضيفًا أن "فئات المفكرين والمبدعين تحتاج إلى نوع خاص من التدريب الذي يجعلهم قادرين على استغلال كامل الطاقات". ويلفت المدرب إلى أن "التفكير الإبداعي والابتكاري أصبح من الأهداف التربوية الأهمّ التي تسعى المجتمعات إلى تحقيقها في النطاقات كافة". ويشتشهد بتعريف هيلجارد، في عام 1962م، للتفكير الإبداعي؛ فالأخير سلوك تنشأ عنه محاولة الفرد حل ما يواجهه من مشكلات أو البحث عن إجابة لسؤال ما مبهم له. كما يُطلع القرّاء على تعريف قاموس علم النفس الصادر في 1975م، لمفهوم الابتكار، والقائل إنه القدرة على إنتاج أشكال جديدة في ميدان الفن أو حل المشكلات بطرق جديدة. على النطاق التربوي، يُعرف التفكير الإبداعي بأنه عملية تساعد المتعلم في أن يصبح أكثر حساسية للمشكلات وجوانب النقص فيها وتحديد مواطن الصعوبة والبحث عن حلول وصياغة فرضيات وإعادة صياغتها أو تعديلها من أجل الوصول إلى نتائج جديدة ينقلها المتعلم للآخرين.
مراحل التفكير الإبداعي
ويُعدّد المرواني مراحل التفكير الإبداعي، في الآتي:
- مرحلة الإعداد: في هذه المرحلة، تُحدّد المشكلة مع جمع المعلومات والخبرات ذات العلاقة سواء عن طريق الملاحظة والقراءة، مع الربط ببعضها البعض.
- مرحلة الاحتضان: في هذه المرحلة، ترتب الأفكار وتنظّم للتركيز على المشكلة.
- مرحلة الإشراق: تُسمى المرحلة أيضًا، بالإلهام؛ خلالها، يدرك الفرد العلاقة بين جوانب المشكلة المختلفة لتتولد شرارة الإبداع والفكرة الجديدة.
- مرحلة التحقيق: تختبر الفكرة الإبداعية؛ هل هي صحيحة ومفيدة وإلى ماذا تحتاج كي تتطور؟
قد يهمك أيضًا الاطلاع على بعض الطرق الإبداعية للعقبات
4 أنواع للتفكير الإبداعي
يوجز المدرب أنواع التفكير الإبداعي، بـ:
- ابتكار فكرة جديدة.
- جمع أفكار ومعلومات وأساليب غير مترابطة وتحويلها إلى أفكار جديدة.
- التوسع أي استخدام فكرة جديدة، في مجالات جديدة.
- الاقتباس أو المحاكاة أو تقليد تجارب الآخرين.
مهارات ومكونات التفكير الابداعي... وكيفية تنميته؟
بحسب المرزاني، تشتمل مهارات ومكونات التفكير الإبداعي، على:
- الطلاقة: يقصد بها القدرة على استدعاء أكبر عدد ممكن من الاستجابات تجاه مشكلة معينة، خلال وقت محدّد.
- المرونة : هي قدرة الفرد على أن يأتي باستجابات مختلفة للمشكلة الواحدة، فالشخص المرن، إذا فشل في حل ما، سرعان ما يأتي بحل آخر، والشخص الأكثر إبداعًا يكون أكثر مرونة وتكيفًا في المواقف المختلفة.
- الأصالة: هي القدرة على سرعة إنتاج أفكار تستوفي شروطًا معينة في موقف معين، كالجدة أو الندرة. تعني الأصالة، بالتالي، القدرة على الإتيان بأفكار جديدة ونادرة ومفيدة.
- التفاصيل: تعني قدرة الفرد على إضافة تحسينات إلى فكرة معينة.
لتنمية التفكير الإبداعي، يقترح المدرب إجراء العصف الذهني أو اتباع طريقة "تآلف الأشتات" مما يعني أن المشكلة معروفة، لكن يجب استحضار الحلول السريعة.
طريقة القوائم، تقضي بطرح مجموعة من الأسئلة؛ لكل سؤال، هناك تعديل أو تغير من نوع معين أو موضوع معين أو فكرة.
قد يهمك أيضًا التعرف على بعض الفروقات بين التفكير النقدي والإبداعي