"أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل هي اختراعه"، وفق هذا المبدأ صنع ستيف جوبز المستقبل الذي يحلم به، رافضاً أن يدع "ضجيج آراء الآخرين يغرق صوته الداخلي".
نغوص اليوم في عالم ذلك العبقري الريادي الذي غيَّر قواعد اللعبة التكنولوجية إلى الأبد، وفتح آفاق الإبداع والنمو والتنافس فيها على مصراعيه، وبنى على مدى أربعة عقود امبراطورية أعمالاً لا يمكن اليوم تصور العالم من دونها رغم رحيله عن هذا العالم.
تفاصيل الرحلة الملهمة لستيف جوبز سردها موقع allaboutstevejobs، وموقع آبل الرسمي ومواقع عديدة أخرى، وارتكزت بشكل كبير إلى السيرة الذاتية التي اختار جوبز الكاتب والتر إيزاكسون لتوثيقها، واخترنا لكم منها أبرز المحطات.
عندما تتحول الصعاب إلى فرص
وُلِد ستيفن جوبز في الرابع والعشرين من فبراير عام 1955 في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا. قام والداه البيولوجيان، جوان شيبل وعبد الفتاح جندلي (وهو من أصل سوري)، بعرضه للتبني.
تم تبني ستيف من قبل بول وكلارا جوبز، وانتقلت العائلة بعدها إلى منطقة ماونتن فيو التي باتت اليوم جزءاً مما يعرف بوادي السيليكون، وهناك نشأ ستيف جوبز في حي مليء بالمهندسين الذين يعملون على الإلكترونيات وغيرها من الأدوات، وهذا ما شكل اهتمامه بهذا المجال أثناء نشأته.
وعندما كان في سن الثالثة عشرة، التقى ستيف بأحد أهم الأشخاص في حياته: ستيفن وزنياك البالغ من العمر 18 عاماً، وهو فتى عبقري في الإلكترونيات.
عندما بلغ ستيف جوبز سن الكلية، أخبر والديه أنه يريد الالتحاق بكلية ريد للفنون الليبرالية في ولاية أوريجون. أمضى ستيف فصلاً دراسياً واحداً فقط في ريد، ثم ترك الدراسة، لأنه كان أكثر اهتماماً بالفلسفة الشرقية والأنظمة الغذائية الفاكهية من الفصول الدراسية التي حضرها. انتقل إلى مجتمع هيبي في ولاية أوريجون حيث كان نشاطه الرئيسي زراعة التفاح.
بعد بضعة أشهر، عاد ستيف إلى كاليفورنيا للبحث عن وظيفة. ليتم تعيينه في شركة صناعة ألعاب الفيديو أتاري.
شراكة استثنائية
كان وزنياك، الذي ازداد اهتمامه بالإلكترونيات، يحضر بانتظام اجتماعات مجموعة من هواة الحاسوب الأوائل أطلق عليها اسم نادي Homebrew. النادي اكتسب شعبية بعد ظهور مجموعة الحاسوب الشخصي Altair 8800 في عام 1975 والذي يشار إليه أنه كان الشرارة الأولى في ثورة الحواسيب الدقيقة.
سمحت المعرفة التي جمعها ووز في اجتماعات النادي، بالإضافة إلى موهبته الاستثنائية، ببناء لوحة الحاسوب الخاصة به، أبدى ستيف جوبز اهتمامه، وأقنع جوبز وزنياك بتأسيس شركة: وهكذا وُلدت شركة Apple Computer في الأول من أبريل عام 1976.
قضى وزنياك الأشهر التالية في تجميع لوحات أجهزة حاسوب Apple I في مرآب جوبز وبيعها لتجار الحاسوب المستقلين في المنطقة. بعد ذلك، بدأ وزنياك العمل على جهاز حاسوب أفضل بكثير، Apple II ، وكان جوبز ووزنياك يعرفان في أعماقهما أنه يمكن أن يكون ناجحاً للغاية، وبالتالي بدأ جوبز في البحث عن رأس مال استثماري.
وفي نهاية المطاف، نجح في إقناع المدير التنفيذي السابق لشركة إنتل مايك ماركولا بالاستثمار في شركة أبل بمبلغ 250 ألف دولار لا سيما أن ماركولا كان مؤمناً بشدة بثورة الحوسبة الشخصية.
المنافسة تشتد
استغرق الأمر 7 سنوات حتى تم إنجازه، ولكن بسبب الحزمة الجميلة وسهولة الاستخدام والميزات الرائعة، تمكن الإصدار الجديد Apple II من سحق معظم المنافسين، وجعلت مبيعاته مؤسسي Apple من أصحاب الملايين.
ومع إصدار برنامج VisiCalc، أول برنامج جداول بيانات ناجح تجارياً: اشترى مئات الآلاف من الأمريكيين، سواء كانوا محاسبين أو أصحاب أعمال صغيرة أو مهتمين بعالم المال، أجهزة Apple II لإجراء الحسابات في المنزل.
بعد أربع سنوات فقط من تأسيس شركة Apple، وفي أعقاب النجاحات التي حققتها، قررت قيادتها أنه حان الوقت لطرح الشركة للعامة، وتم عرضها للاكتتاب العام الأولي في ديسمبر 1980، لتزداد بعدها القيمة الصافية لستيف جوبز إلى أكثر من 200 مليون دولار، في سن 25 عاماً.
جذب نجاح Apple انتباه شركة الحاسوب العملاقة IBM ، والتي كانت حتى ذلك الحين لا تزال تبيع أجهزة الحاسوب المركزية للشركات الكبيرة فقط.
وفي أغسطس 1981، دخل جهاز IBM PC سوق أجهزة الحاسوب الشخصية. كان هذا هو التهديد الأكبر الذي واجهته شركة أبل حتى ذلك الحين، والتي كانت سمعتها موضع شك بعد فشل جهاز Apple III في عام 1980.
عمل جوبز على مشروع صغير يسمى ماكنتوش، وهو حاسوب شخصي كان من المفترض أن يكون جهازاً رخيص الثمن، وسهل الاستخدام، وكانت السنوات الثلاث التي استغرقها تطوير ماكنتوش من أكثر السنوات إنتاجية وكثافة في حياة ستيف جوبز المهنية.
في 24 يناير 1984، قدم ستيف جوبز جهاز ماكنتوش في اجتماع المساهمين السنوي لشركة آبل وتم إطلاق المنتج وسط ضجة كبيرة وكان ناجحاً للغاية في الأشهر القليلة الأولى.
ستيف جوبز خارج آبل
بحلول أوائل عام 1985، مع سقوط صناعة أجهزة الحاسوب الشخصية بأكملها في حالة ركود، بدأت مبيعات جهاز ماك في الانخفاض، وقد خلق هذا الكثير من التوتر داخل الشركة، وخاصة بين ستيف والرئيس التنفيذي جون سكولي.
انحاز مجلس إدارة الشركة إلى سكولي وأعلن عن إعادة تنظيم الشركة حيث لم يكن لستيف جوبز أي واجبات تشغيلية على الإطلاق - كان سيبقى رئيساً لمجلس الإدارة فقط. كانت شركة أبل حياته، وقد طُرد منها فعلياً.
على صعيد آخر في أواخر عام 1985، وبعد أن باع أسهمه في آبل بملايين الدولارات اشترى جوبز شركة رسوم متحركة من المخرج جورج لوكاس. وبإطلاق العلامة التجارية للشركة بيكسار، أعاد جوبز تصميم الشركة كاستوديو أفلام رسوم متحركة.
كذلك فقد عاد بخطة محكمة: سيبدأ شركة حاسوب جديدة مع مجموعة صغيرة من الموظفين السابقين الآخرين في آبل، وهكذا أسس شركة NeXT .
في أكتوبر 1988 تم إطلاق جهاز NeXT Cube، وكان جهازاً رائعاً بالفعل. لكنه لم يحقق مبيعات عالية إذ إنه أتى متأخراً وكان سعره مبالغاً فيه للغاية.
وعلى الرغم من أنه استخدم أمواله الشخصية لتمويل بيكسار لمدة تسع سنوات، إلا أن جوبز لم يكن منغمساً كثيراً في عمل الشركة، والتي كانت دائماً "هواية" بالنسبة له مقارنة بـ NeXT. لكن بحلول عام 1995، كانت NeXT قد انهارت إلى حد ما، في حين كان من الواضح أن بيكسار ستستفيد على نطاق واسع من آلة تسويق ديزني وتحقق نجاحاً بفيلمها Toy Story.
قرر جوبز طرح بيكسار للاكتتاب العام في الأسبوع التالي لإطلاق الفيلم، في نوفمبر 1995. وكان محقاً، نجاح فيلم Toy Story في شباك التذاكر تفوق عليه نجاح أسهم بيكسار في وول ستريت. وشهد ستيف جوبز، الذي كان يمتلك 80% من الشركة، ارتفاع صافي ثروته إلى أكثر من 1.5 مليار دولار.
عودة مدوية
في عام 1995، بعد أن أطلقت شركة مايكروسوفت نظام التشغيل ويندوز 95، بدأت مبيعات أجهزة حاسوب ماكنتوش في الانخفاض.
الرئيس التنفيذي الجديد لآبل جيل أميليو سعى لإنقاذ الشركة فخفض التكاليف، وتخلص من ثلث القوة العاملة، وقرر أنه بدلاً من كتابة نظام تشغيل جديد للتنافس مع ويندوز، كان من الأفضل لشركة أبل أن تستحوذ على نظام تشغيل موجود فعلاً، وفي النهاية اختار أميليو شراء NeXTSTEP، وهو نظام التشغيل الخاص بشركة NeXT مقابل 400 مليون دولار، وتم إبرام الصفقة في ديسمبر 1996 ليعود ستيف جوبز إلى الشركة التي أسسها.
لكن تعاون أميليو وجوبز لم يدم طويلاً: خسرت شركة Apple 700 مليون دولار في الربع الأول من عام 1997، وقرر مجلس الإدارة التخلص من رئيسها التنفيذي.
في أغسطس 1997، صعد جوبز إلى المسرح في Macworld Boston لعرض خطة جديدة لشركة Apple، وفي 16 سبتمبر 1997، وافق جوبز على أن يصبح الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة آبل.
عاد النقاد يؤمنون بقدرة ستيف جوبز على إدارة Apple عندما كشف عن أول منتج رائع له، وهو iMac ، تم طرحه في مايو 1998، وكان أول منتج مبتكر حقاً لشركة Apple منذ Macintosh الأصلي في عام 1984. وعلاوة على ذلك، كان من أكثر المنتجات مبيعاً، وأعاد الشركة إلى السكة الصحيحة.
أيقونة التكنولوجيا تستعيد وهجها
استمرت ابتكارات التصميم طوال عامي 1998 و 1999 مع أجهزة iMac الملونة وiBook، الحاسوب المحمول الاستهلاكي من Apple.
بعد ثلاث سنوات من توليه المسؤولية، أعاد ستيف جوبز شركة Apple إلى مكانتها كأيقونة التكنولوجيا الرائعة.
وراح ستيف جوبز يركز على طرق لزيادة حصة الشركة في السوق المتقلصة (حوالي 5%). وقرر الاستفادة من قوة Apple الفريدة في تصنيع كل من الأجهزة والبرامج للقيام بذلك.
في عام 1999، قدم iMac DV (الذي يرمز إلى الفيديو الرقمي) وبرنامج تحرير الأفلام الرقمية الجديد، iMovie.
القوة الهائلة التي أصبحت عليها شركة أبل نمت أكثر وأكثر نتيجة لقرارات ذكية جداً اتخذها جوبز وفريقه التنفيذي في الفترة الحاسمة من عام 2000 إلى عام 2001.
من هذه القرارات قرار إنشاء قناة بيع بالتجزئة مملوكة بالكامل للشركة، متاجر آبل للبيع بالتجزئة.
اقرأوا أيضاً: آبل Apple تعلن التوسع بمتاجر Apple Retail في الدرعية بالمملكة العربية السعودية
في عام 2000 بدأ جوبز توجيه جهود الشركة نحو وسيلة أخرى غير الأفلام الرقمية وهي الموسيقى. كانت خدمة مشاركة ملفات الموسيقى الرقمية Napster في ذروة شعبيتها، ولم يكن الشباب يقضون وقتهم في تصوير الأفلام، بل كانوا يحملون ملفات الموسيقى MP3 ويستمعون إليها. وولدت خدمة iTunes نتيجة لإدراك هذا الأمر.
وفي مارس 2001، بدأ ستيف جوبز برنامج تطوير مكثف لبناء مشغل MP3 يحمل علامة أبل وهكذا وُلد iPod الذي حقق نجاحاً تجارياً منذ اليوم الأول لظهوره، وفي يناير 2004، قدم جوبز iPod mini، وهو إصدار أكثر إحكاما من iPod ووصف بـ "جهاز استماع / ووكمان العصر الرقمي" .
iPod غير صناعة الموسيقى بشكل كبير، كذلك وسع خبرة الشركة في سلسلة التوريد والتصنيع وتوزيع جهاز رقمي رئيسي بأبعاد هائلة، وساعد في تقوية أعمال Mac الخاصة بشركة Apple، وذلك من خلال الحشود التي اجتذبها إلى متاجر التجزئة التابعة للشركة، كما لعب iPod دوراً غير مباشر في تشكيل مستقبل شركة ستيف "الأخرى" Pixar .
ففي يناير 2006، أعلنت ديزني عن استحواذها الودي على بيكسار، مقابل 7.4 مليار دولار (معظمها في الأسهم). أصبح جوبز عضواً في مجلس إدارة ديزني وأكبر مساهم فردي فيها، حيث بات يمتلك 7٪ من أسهم الشركة.
وبالحديث عن ديزني تعرفوا أيضاً على مبدع آخر من هذا العالم من خلال هذا المقال: أسعد مكان على وجه الأرض: هكذا حلم به والتر ديزني وهكذا صنعه
في الوقت نفسه، شهدت شركة أبل نجاحاً غير مسبوق في جميع أعمالها، وكانت متاجر التجزئة تحظى بشعبية كبيرة. وفي عام 2003 تقريباً، بدأ جوبز مشروعاً سرياً لتطوير جهاز حاسوب لوحي. ولكن في عامي 2004 و2005، أدرك أن التكنولوجيا التي تم تطويرها لهذا الجهاز اللوحي - بما في ذلك تكنولوجيا شاشة اللمس الثورية - يمكن استخدامها أيضاً في الهاتف المحمول، وهو أكثر جاذبية. بعد عامين آخرين من التطوير، تم تقديم iPhone في Macworld في 9 يناير 2007. ويعتبر هذا الحدث الرئيسي ذروة مسيرة ستيف جوبز المهنية.
وخلال تقديم iPhone، أعلن ستيف جوبز أيضاً أن اسم الشركة سيتغير من Apple Computer Inc. إلى Apple Inc.، وكانت لحظة رمزية للغاية في تاريخ الشركة. بدأ الآلاف من المطورين في تصميم تطبيقات لمنصة iPhone، والتي أصبحت ميزة تنافسية لشركة Apple .
معركة من نوع آخر
لسوء الحظ، ورغم أنه لم يحقق مثل هذا النجاح المهني من قبل، بدأ ستيف جوبز في ذلك الوقت معركة صحية ضد مرض السرطان.
ففي أواخر عام 2003، تم تشخيص إصابته بسرطان البنكرياس من نوع نادر، والذي يمكن علاجه بالجراحة. ومع ذلك، وخلافاً لنصيحة الجميع، رفض إجراء الجراحة لمدة تسعة أشهر طويلة. وبدلاً من ذلك، جرب أنظمة غذائية وعلاجات بديلة، ولم يوافق على إجراء الجراحة إلا في يوليو 2004. وبدا بصحة جيدة لمدة السنوات الخمس التالية، وتحدث علناً عن "شفائه" من السرطان في خطاب التخرج الشهير الذي ألقاه في جامعة ستانفورد عام 2005.
في ديسمبر 2008، أعلنت شركة أبل بشكل صادم أن جوبز لن يكون المتحدث الرئيسي في مؤتمر Macworld 2009، وأنه سيأخذ إجازة طبية لمدة ستة أشهر. وعلى الرغم من أنه نفى ذلك علناً، إلا أن الحقيقة كانت أن المرض عاد ليهاجمه من جديد.
في أبريل 2009 خضع لعملية زرع كبد، وعاد إلى شركة آبل في أواخر صيف 2009، وكان حريصاً على إضافة اللمسات الأخيرة على مشروع جديد عزيز جداً على قلبه.
فكما ذكرنا أن iPhone قد نتج عن فكرة جهاز لوحي، وكان الوقت قد حان لإعادة تكملة هذا المشروع، والذي أصبح بالطبع iPad والذي تم طرحه في يناير 2010، وعلى الرغم من الآراء المتباينة حول جهاز iPad إلا أنه كان من الواضح دائماً لستيف جوبز أنه "أعظم شيء قام به على الإطلاق" ، وهو الجهاز الذي سيحل محل أجهزة الحاسوب الشخصية للمستخدم العادي.
ولسوء الحظ، بدأت صحة ستيف جوبز، في التدهور مرة أخرى. ومع ذلك، فقد اعتبر أن iPad و iOS مهمان للغاية لدرجة أنه قدم عرضين علنيين رئيسيين في فعاليات Apple، كان أولها تقديم iPad 2 في مارس 2011، والثاني كان مؤتمر WWDC في يونيو 2011، حيث قدم iCloud .
كان ظهور سرطان ستيف بمثابة تذكير مؤلم بأن الوقت قد حان "لترتيب أموره" قبل رحيله وهذا ما فعله. فأولاً، تأكد من أن Apple جاهزة للعمل بدونه، واستقال من منصب الرئيس التنفيذي في 24 أغسطس 2011.
كما أعد جوبز إرثه الشخصي، ففي عام 2009، بدأ في إجراء مقابلات مع الكاتب والتر إيزاكسون للتحضير لأول سيرة ذاتية معتمدة له.
في 5 أكتوبر 2011 توفي جوبز بسلام في منزله، محاطاً بعائلته، وذلك في اليوم التالي لتقديم iPhone 4S، الحدث الذي من المرجح أنه شاهده من فراش الموت.
اليوم، تواصل آبل النمو تحت قيادة تيم كوك، حيث تُقدر قيمتها السوقية بأكثر من 3.5 تريليون دولار، وهذا يدل على أن النمو الحقيقي لا يأتي من بضعة تحسينات، بل من الابتكارات الجذرية، وهذا ما كان يؤمن به ستيف جوبز.
اطلعوا على حوار "سيدتي" مع الرئيس التنفيذي الحالي لآبل، تيم كوك، حاورته فيه رئيسة تحرير مجلتي "سيدتي" و"الجميلة" لمى الشثري: لمى الشثري تحاور الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك خلال زيارته للرياض