3 شركات ناشئة تفوز بجائزة كيرينغ للأجيال بدعم من هيئة الأزياء

صورة جماعية للفائزين مع ممثلين عن هيئة الأزياء ومجموعة كيرينغ
صورة جماعية للفائزين مع ممثلين عن هيئة الأزياء ومجموعة كيرينغ

مبادرات متنوّعة قادتها هيئة الأزياء السعودية منذ تأسيسها حتى اليوم، حوّلت قطاع الأزياء في المملكة من قطاع إبداعي فقط، إلى أحد أكثر قطاعات الأعمال نموّاً، من دون أن تغفل عن معايير وقيم أساسية تُميّز هذا القطاع، كالاستدامة والاحترافية ودعم الإبداع المحلي واستقطاب الاستثمارات الضخمة والخبراء من جميع أنحاء العالم.
من هذه المبادرات، تأتي جائزة كيرينغ للأجيال وهي مسابقة عالمية جالت دولاً عدة قبل أن تحط رحالها في السعودية للمرة الأولى، إثر مذكرة تفاهم هيئة الأزياء ومجموعة كيرينغ العالمية، تهدف لدعم الشركات الناشئة المبتكرة والواعدة التي تُحدث تأثيراً في مجال الموضة المستدامة.

نحو العالمية


وفي حفل أقيم في مركز فناء الأول ذي الرمزية الثقافية والريادية، توّجت هيئة الأزياء بالتعاون مع مجموعة كيرينغ العالمية، ثلاثة فائزين من رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة في قطاعات مختلفة مرتبطة بمجالات الموضة والجمال، بهذه الجائزة العالمية من بين مئات الشركات الناشئة التي تقدّمت للمسابقة، وتم تقييمها وَفق أكثر من مرحلة؛ لتكون هذه بداية مرحلة جديدة عالمية في رحلة الشركات الثلاث، بعد أن تمكنوا من إثبات أهمية مشاريعهم على المستوى المحلي والإقليمي. والشركات الفائزة هي: شركة ASTERI لرائدة الأعمال سارة الراشد، شركة AMUSED للزوجين الشريكين سارة تيمور ومنصور باناجة، وشركة DARAH لرائدة الأعمال روان الدريبي.

 

جلسة حوارية مثرية بعنوان الابتكار المستدام في الأزياء

 

 

الحضور يستمعون للجلسة الحوارية قبل إعلان الجوائز


هذا وقد شمل الحفل قبل إعلان الجوائز، جلسة حوارية مثرية جمعت كلّاً من: بوراك شاكماك الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء، ماري كلير ديفو رئيسة قسم الاستدامة والشؤون المؤسسية في كيرينغ، كارولين ويس وهي شريكة في شركة Plug and Play. وأدارت الجلسة الإعلامية المتخصصة بالاستدامة رايتشل سيرنانسكي، وحملت الجلسة عنوان: "الابتكار المستدام في الأزياء: تشكيل مستقبل الصناعة"، تبع ذلك عرض فيديو خاص عن مراحل المسابقة، وعرض المشاريع المتنافسة.

 

الجهود تؤتي ثمارها

الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء بوراك شاكماك


بعد إعلان النتائج كان لـ«سيدتي» مجموعة من اللقاءات مع القيمين على المبادرة والفائزين فيها، وكان حديثنا بداية مع الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء بوراك شاكماك، الذي أكّد على شغفه بالاستدامة، وعمله على تعزيزها في قطاع الأزياء منذ تولّيه لرئاسة الهيئة.
وقال بوراك شاكماك: "عندما بدأنا رحلتنا كهيئة الأزياء، كنا نعلم أن الأزياء يمكن أن تكون مساهماً قوياً في الاقتصاد، ولكن أيضاً كاقتصاد إبداعي يشجع جميع الشباب على أن يكونوا جزءاً من رحلة جديدة. كنا ندرك إمكانات العديد من اللاعبين الجدد الذين سيدخلون هذا المجال؛ لذلك بدأنا في التعامل مع العديد من العلامات التجارية المحلية والمبدعين المحليين لبناء أعمالهم. لكننا أدركنا أننا بحاجة إلى بناء سلسلة قيّمة كاملة حولها، لهذا السبب كان من المهم بالنسبة لنا القيام بمبادرة مثل جائزة Kering Generation وهذه الشراكة؛ لأنها تمكننا من أن نكون قادرين على تضمين جميع اللاعبين الرئيسيين في القطاع كجزء من هذه الرحلة".
وأضاف: "هذه الليلة رأينا قائمة مختصرة تضم عدداً من الشركات، شركات صغيرة ومتوسطة الحجم تعمل في مجال المواد الخام والتصنيع والتجزئة والجملة، وكذلك بناء علامات تجارية جديدة قائمة على الاستدامة. ونريد أن نواصل هذا التكامل عبْر سلسلة القيمة، لا أن نتحدث فقط عن بناء الشركات، ولكن أيضاً التركيز على بناء شركات مستدامة لا تنجح في المنطقة فحسب؛ بل وتتجاوز ذلك وتكون مثالاً لبقية العالم".

 

محادثات مع الحضور خلال الحفل

 

 

محادثات مع الحضور خلال الحفل


وحول تفاصيل هذه الجائزة: المحكمين، والمتبارين، والمعايير، قال شاكماك: "لقد حرَصنا على إبقائها واسعة النطاق لأيّ شخص له علاقة ببيئة الأعمال المستدامة، وأيّ شخص لديه شركة ناشئة أو فكرة عمل قابلة للتطبيق كان يمكنه التقديم. إنها المرة الأولى لهذه الجائزة؛ لذلك لم نكن نعرف عدد الأشخاص المتوقَّع مشاركتهم. وكان مذهلاً حقاً رؤية مشاركة مئات المتقدمين، وهذا يُظهر الاهتمام بالابتكار المستدام في المنطقة والسعودية، وبالأخص الشركات السعودية التي تهتم بالقيام بشيء مختلف وجديد. كما يظهر أن كل التعليم الذي توفره الدولة وتدعمه، يؤتي ثماره. وهناك تقدير للأعمال والمشاريع المبتكرة التي من شأنها أن تُحدث تغييراً في العالم. في هذا السياق، كان هناك مئات المتقدمين الذين تمت مراجعتهم ليتم اختيارهم للمقابلات، كما وقمنا باختيار مذهل للمحكمين الذين أتيحت لهم الفرصة لإجراء الكثير من المقابلات المباشرة مع المتبارين. وكان من المثير للإعجاب رؤية هذا النطاق الواسع، وكنا حريصين جداً على التركيز على الشركات التي تُعنى بالاقتصاد الدائري والمشاركة المجتمعية والتعليم، وحتى التأثير البيئي أيضاً، وخاصة ما يتعلق بموضوع المياه، وقد رأينا حلولاً تتوافق مع العديد من هذه المعايير؛ بل وتتفوّق عليها".

 

 

بوراك شاكماك وماري كلير ديفو


واستطرد الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء متحدثاً عن الآفاق والفرص التي تقدّمها هذه المبادرات لرواد ورائدات الأعمال؛ قائلاً: "أعتقد أن هذا كان لمحة سريعة حول ما نريد رؤيته في المستقبل. يجب أن تكون الاستدامة والابتكار جزءاً أساسياً من كلّ عمل تِجاري؛ لأن هناك الكثير من الشركات التي تتنافس فيما بينها في العالم؛ لذا فإن الطريقة الجديدة الوحيدة للتفكير في الأمر، هي كيفية الحصول على الإلهام من واقع الأمور، وخاصة في المنطقة؛ فهذه الشركات مقرها في المملكة العربية السعودية، وأيضاً، كيفية دمج عناصر الابتكار والاستدامة للتميّز عن أيّ شخص آخر يأتي إلى هذه البلاد لبناء أعماله، هذا سيجعلهم أقوى، ونريد أن نستمر في تشجيع هؤلاء الرواد على التفكير بشكل مختلف، وتقديم الحلول لهم، وسنجد طرقاً لمنحهم منصة، ومنحهم شبكة تواصل، والتأكد من استمرارهم في النموّ".

 

ما هو التحدي الأكبر؟

ماري كلير ديفو رئيسة قسم الاستدامة والشؤون المؤسسية في كيرينغ


من جهتها، تحدثت ماري كلير ديفو، رئيسة قسم الاستدامة والشؤون المؤسسية في كيرينغ، عن أهمية هذه الشراكة مع هيئة الأزياء، في جلب هذه الجائزة لأول مرة إلى المملكة العربية السعودية. وأكّدت: "الاستدامة هي في قلب إستراتيجيتنا، في كيرينغ؛ فنحن نعتقد أنه إذا أردنا إيجاد حلول لقضايا تغيُّر المناخ وفقدان التنوُّع البيولوجي والموارد؛ فنحن بحاجة إلى إيجاد ابتكارات مفيدة". وأضافت: "العمل مع هيئة الأزياء كان رائعاً؛ لأننا تمكنّا من اختيار شركات ناشئة مثيرة للاهتمام للغاية، والتي آمل أن نتمكن ليس فقط من استخدام حلولها داخل المجموعة، ولكن أيضاً من إقامة شراكات قوية مع هذه الشركة الناشئة".
وأشارت ديفو إلى أنه: "من المثير للإعجاب أن الاستدامة هي أحد العناصر الرئيسية في رؤية 2030، ومعاً يمكننا تحديد حلول مثيرة للاهتمام للغاية، ولهذا السبب نحن أيضاً سعداء جداً بإحضار الفائزين الثلاثة إلى باريس في نهاية أبريل للمشاركة في ChangeNOW Summit 2025".

 

بوراك شاكماك وماري كلير ديفو في الجلسة الحوارية


وحول الآفاق التي ستفتحها هذه الجائزة للمتنافسين والفائزين، قالت: "عندما نتحدث عن الاستدامة، يتعيّن علينا حقاً التركيز على ما نسميه حلول المصادر المفتوحة، ولهذا السبب نطلب من الشركات الناشئة أن تأتي إلى باريس للمشاركة في "ChangeNOW Summit 2025"، وهذا من شأنه أن يَزيد من تسليط الضوء عليهم، ويمكّنهم من الاندماج والتبادل مع الشركات الناشئة الأخرى القادمة من جميع أنحاء العالم. وستكون أيضاً فرصة رائعة لهم لاكتساب عملاء جدد. وأعتقد أنها ستكون بالنسبة لنا أيضاً وسيلة لإنشاء تواصُل جميل ما بين الشركات الناشئة وأعضاء شركتنا".
وتحدثت ديفو عن المعايير التي تم وفقها اختيار الفائزين؛ قائلة: "كما تعلمون، لدينا خبرة قوية بما يخص "جائزة كيرينغ للأجيال" لأننا بدأنا منذ بضع سنوات في الصين، ونضع دائماً نفس المعايير: أولاً، يجب أن نتأكد من أن لديهم تأثيراً حقيقياً على أرض الواقع يمكن قياسه؛ لإظهار أن هناك فرقاً بين ما قبل وما بعد الحل الذي اقترحته الشركة الناشئة، ثانياً، نحن لا نبحث عن الشركات الناشئة التي هي في مرحلة مبكرة جداً، ولكن الشركات الناشئة التي تكون قادرة على عرض بعض العينات أو الأمثلة الملموسة. وأخيراً وليس آخراً، هناك ما يتعلق بطريقة تقديمهم لنموذج أعمالهم؛ للتأكد من أنهم سيكونون قادرين على التوسُّع وعلى النموّ".
وأشارت إلى أن جميع المشاركين قاموا بعمل رائع وليس فقط الفائزون. مبينةً: "من المهم للغاية أن تعرفوا أنه كان لدينا أكثر من 500 متقدم، وهذا أمر مذهل، وأيضاً، كلّ هذه الشركات الناشئة تسير على الطريق الصحيح لتطوير الاستدامة والابتكار".
وفي ختام حديثها، قدّمت ديفو بعض النصائح للشركات الناشئة؛ قائلة: "السؤال المهم هو: ما هو التحدي الأكبر بعد ذلك؟ وكنت أقول بناءً على تجربتي، أعتقد أنه عندما تنمو، وعندما تنجح، عليك الانتباه إلى أمرين: الأول هو المحافظة على التركيز على ما تفعله لأنه مهم جداً، والثاني هو الاهتمام بجودة التنفيذ؛ فهذا هو المفيد إذا كنت تريد الاستمرار في تطوير عملك الخاص".


قد يهمككم أن تعرفزا كيف يواجه رائد الأعمال نقص المعرفة: الاستسلام أم التحدي؟

 

خمس سنوات من العمل الشاق

سارة تيمور ومنصور باناجة مؤسسا شركة AMUSED


في حديثنا مع الفائزين، التقينا سارة تيمور، ومنصور باناجة، مؤسسي شركة AMUSED؛ حيث تحدثت سارة تيمور عما تعنيه هذه الجائزة لهما؛ قائلة: "هذه الجائزة لا تقدَّر بثمن بالنسبة لنا كرواد أعمال نحاول بناء شركات مستدامة. نحن فخورون بأن نكون من أوائل الفائزين بهذه الجائزة في المملكة، وأنه بعد خمس سنوات من العمل الشاق، من المذهل أن نحصل على التقدير، وأيضاً الدعم من KERING لجعل الأعمال أفضل".
أما العناصر التي قادتهما للفوز فهي وَفق قول منصور باناجة: "العديد من الأسباب وأهمها اهتمامنا بالاستدامة كركن أساسي في شركتنا، ونحرص على أن نكون مستديمين في كلّ عملنا حتى في الشؤون الداخلية للشركة، وندعم فكر الأزياء المستديرة، ونحفز الناس على أن يبيعوا القطع الثمينة التي لا يرغبون بها بعد الآن لأشخاص يمكن أن يستفيدوا منها ويحبوها".
بعدها قام الزوجان الشريكان بتعريفنا على فكرة الشركة وأهدافها، وقالا: "Amused" هي منصة للتجارة الإلكترونية تربط بين البائعين والمشترين للسلع الفاخرة عالية الجودة والقطع الثمينة؛ حيث نحاول توفير القطع بسعر مناسب، مع ضمان الجودة والأصالة".

 

سارة تيمور تقدم عرضاً عن شركتها AMUSED


وحول مصدر الفكرة أو أسباب تأسيس هذه الشركة، قالت سارة: "بعد انتقالي إلى المملكة العربية السعودية، وجدت أنه لديّ بعض السلع الفاخرة التي لم أعُد بحاجة إليها؛ لذلك سألت أصدقائي وعائلتي عما يفعلونه بالسلع الفاخرة التي لم يعودوا يستخدمونها، وكانت الإجابات التي تلقيتها مفاجئة حقاً. إما أنهم ينتظرون حتى يسافروا لأخذ السلع معهم وبيعها في الخارج، أو يتبرعون بهذه السلع الفاخرة للجمعيات الخيرية. لهذا السبب أنشأنا Amused لتوفير طريقة أكثر استدامة لإعادة تدوير المنتجات الفاخرة".
وفي الختام، طلبنا من الشريكين تقديم نصيحة للشركات الناشئة أو رواد الأعمال؛ فقالت سارة: "ابدأ بشكل صغير، ركّز على النموّ وعلى الأمور التي يسهل الحصول عليها، والانتصارات السهلة. لا تنظر إلى كلّ العلامات التجارية وكلّ الضوضاء. أبعد نفسك عنها، وركّز على عملائك، وقُم ببناء الفريق الذي يمكنه مساعدتك في دعم أهدافك". فيما أضاف منصور: "اليوم مع المبادرات التي تقدّمها هيئة الأزياء واستقطابها لخبراء عالميين مثل كيرينغ لتوفير الخبرات لنا في هذه المجالات؛ بحيث نستطيع التواصل معهم والتعلُّم منهم ومشاركة الأفكار معهم؛ لذا فإن تأسيس عمل اليوم أسهل بكثير مما كان عليه في السنوات السابقة؛ لذا كلّ شخص لديه فكرة أشجعهم على الانطلاق".

 

مكامن الإبداع

روان الدريبي مؤسسة شركة DARAH


من جهتها، شكرت روان الدريبي، مؤسسة شركة DARAH، إحدى الشركات الفائزة في المسابقة، هيئة الأزياء ومجموعة كيرينغ على تنظيم هذا الحدث، وعلى اختيار الشركة، وأخبرتنا عن فكرة DARAH وأسباب تأسيسها؛ فقالت: "مشروعي بدأ بفكرة بسيطة مفادها أنني أريد بيع الملابس الخاصة بي من أجل الحصول على مردود مالي، وبعد تعمقي في الفكرة وإدراكي أنه ليس هناك من سوق للأشياء المستعملة في السعودية، هذا قادني إلى حاضنة "المشتل"، وهناك كبرت الفكرة من مجرد منصة لبيع الملابس والحقائب والأغراض المستخدمة والتي لم نعُد بحاجة إليها، توسّعت الفكرة ليصبح نموذج العمل يحاكي الاقتصاد الدائري في طريقة عمله".
وحول التفاعل مع الشركة وفكرتها، قالت: "الشركة لاتزال جديدة نوعاً ما، أسسناها منذ سنة تقريباً، وكانت هناك العديد من الآراء ما بين المؤيد والمُعارض؛ فهناك ناس تدرك هذا المفهوم لكنها تحصره فقط بالأشياء الثمينة والفاخرة، لكن في الأشياء البسيطة والعادية لا يكون الموضوع بنفس التقبُّل، وفي المقابل هناك ناس يرحبون بهذه الفكرة ويرغبون بالحصول على أشياء جيدة بأسعار منطقية؛ لأن إمكانية الشراء تغيّرت مع ارتفاع الأسعار والتضخم الحاصل، وبات الناس إمّا ينتظرون فترات التخفيض أو يبحثون عن منتجات خفيفة الاستخدام. لذا بشكل عام، هناك قبول للفكرة ونحظى بالدعم، والحمد لله".

 

روان الدريبي تقدم عرضاً عن شركتها DARAH


وأشارت الدريبي إلى أن الفوز بهذه الجائزة يعني لها الكثير، وقالت: "أولاً أن يصبح اسم DARAH موجوداً ومعروفاً في السوق، وهذا امتياز وفخر لنا، وهو يفتح لنا قاعدة تواصُل مع أشخاص وجهات بدأوا هذا المشوار قبلنا، وهناك الكثير من الدول التي كانت لها أسبقية في هذا العمل، ونحن سنستفيد من أخطائهم ونقف حيث وقف الآخرون قبلنا. ويهمني أن يبدأ الناس بإعطاء آرائهم حول هذه الشركة؛ لنعرف ما الذي يمكن تطويره وتحسينه، وما الخصائص التي يمكن أن نضيفها".
وعن العناصر التي أهّلتها للفوز، من وجهة نظرها، قالت: "الشغف، والإبداع والخبرة الطويلة لي في الأعمال من خلال عملي السابق، وأن الكثير من الأشياء هي من تصميمي الشخصي، وأننا نحاول أن نفكّر بالعمل ليس فقط من حيث مردوده المادي، وإنما بما يمكننا أن نقوم بتقديمه بالمقابل لهذه الأرض وهذا البلد. غايتنا ليست فقط خدمة الشركة، وإنما خدمة الناس وخدمة الأرض".
وفي الختام، توجهت بنصيحة لرواد ورائدات الأعمال؛ قائلة: "عليكم أن تفكروا كيف يمكن لمشروعكم أن يملأ فجوة كانت موجودة في السوق، وهل هو يعالج مشكلة؟ هل يسد حاجة؟ هل يوفّر خدمةً الناس تحتاجها فعلاً؟ فكّروا خارج الصندوق. هناك يكمن الإبداع".

 

المزيد عن الجائزة

جائزة كيرينغ للأجيال في السعودية
سارة الراشد مؤسسة شركة ASTERI تقدم عرضاً عن شركتها التي هي من بين الشركات الفائزة


هذا ويُذكر أن عملية التقديم للجائزة بدأت في نوفمبر 2024، وقد تقدّمت مئات الشركات ليتم اختيار 20 شركة ناشئة من المتقدمين للمشاركة في برنامج تدريبي لمدة ثلاثة أيام في الرياض، وفي الرابع عشر من يناير 2025، اجتمعت القائمة المختصرة المكوّنة من 20 شركة ناشئة في الرياض لحضور جلسة العرض النهائية؛ حيث تم تقييم كلّ متقدّم على أساس أهم 3 معايير في عملية الاختيار، وهي: إشراك العملاء، الاقتصاد الدائري، وحماية المياه.
وتم تقييم المشاريع من قِبل لجنة تحكيم ضمّت خبراء ومختصين وممثلين لجهات وعلامات تجارية عالمية؛ ليتم إقامة حفل توزيع "جائزة كيرينغ للأجيال x السعودية" في 27 يناير 2025، في الرياض؛ حيث جرى الكشف عن أفضل 3 شركات ناشئة فائزة للجمهور. هذا وسينطلق الفائزون الثلاثة بعد ذلك في رحلة لمدة أسبوع إلى باريس؛ للتوجيه الحصري مع فرق الاستدامة في كيرينغ، وستتاح لهم الفرصة لعرض ابتكاراتهم في ChangeNOW Summit 2025.


اقرأوا معنا أيضاً: لماذا أصبحت السعودية وجهة رائدة لرجال وسيدات الأعمال من حول العالم؟