في يوم المرأة الإماراتية عيون مبدعة

يوم المرأة الإماراتية
يوم المرأة الإماراتية

عين إماراتية منفتحة على عالم الأفلام، تحكي قصص الهوية الإماراتية لتُظهر للعالم من نحن ... وما هي عاداتنا وتقاليدنا، تضيء عدسة وترسم من خلالها مواقف الأطفال والأحفاد يزرعون المستقبل.
وعين أخرى لا زالت تبحث عن اللقطة التي تتمنى أن تحظى بها، ولم تحظ بالفرصة، التي تبحث عنها بعد، وتخطط لمغامرة تتمنى خوضها، مع مزيد من الجرأة، رغم أنها طالما سمعت عبارة «أنت فخر البلاد وخير من يمثلها». وعين عكست ألوان الصحراء لتنتج فيلمها الجديد، الذي يرسم صورة المرأة الإماراتية بحلّة جديدة، في عدسة عصرية بلمسات شرقية، يعلو فيها صوت التحدي، بشفافية بعيدة عن التعقيد، لتساعدها في تركيز العدسة امرأة إماراتية لم تعتد التنازل عن فكرتها أبداً. كل هذه العدسات تجتمع في قلم كتب قصة عن الشيخ زايد، رحمه الله، وأخرى عن التراث الإماراتي الذي يحمل في طياته الكثير من معاني الصبر والإصرار، في مناخ متفرد، يحتفي بيوم المرأة الإماراتية تحت شعار «نتشارك للغد»، والذي يصادف 28 أغسطس ... هذا الشعار يأتي ليبرز الجهود الجادة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيدين المحلي والدولي للتصدي لتحديات الاستدامة، ومنع العبث بالطبيعة الخضراء.

 

إعداد | لينا الحوراني Lina Alhorani

في يوم المرأة الإماراتية ..مبدعات إماراتيات

 

 

ميثة العوضي المخرجة السينمائية :أنا نبتة إماراتية خضراء زرعتها أمي وجدتي ورعتها نساء الوطن

ميثة العوضي المخرجة السينمائية
العباية من  Aquillora- the courage spur
المجوهرات من Jewelry Pomellato


في طفولتها عشقت قراءة القصص الخرافية مثل هاري بوتر، وقصص الماضي التي تأخذها من الواقع إلى عالم الخيال، أرادت ملء حياتها في واقع تلك الأيام الذي تألمت فيه بسبب انفصال والديها عن بعضهما، فوجدت القراءة ملاذاً دافئاً. مالت ميثة إلى الرسم، الذي ورثته عن أمها، التي كانت بارعة في رسم شخصيات ديزني، وانتقلت بعده إلى الرسم الياباني المانغا، والإنيميشن، وصارت تدخل مسابقات الرسم في المدرسة؛ حيث لاقت التشجيع من مدرساتها، لدخول مسابقة الشيخة لطيفة، ورسمت يومها فتاة تعزف على الكمان وهي تبدع عالمها الخيالي بالباستيل. إنها المخرجة السينمائية الإماراتية ميثة العوضي، التي كان لنا معها لقاء خاص في يوم المرأة الإماراتية 2023.


حوار | لينا الحوراني Lina Alhorani
تصوير | غريغ أدامسكي Greg Adamski
تنسيق الأزياء | ناتالي الدكّاش Natalie El Daccach
الشعر والمكياج | مجموعة صالونات المصفف العالمي عمرو
موقع التصوير | theworkshopdubai@

 

ميثة العوضي

لم تكن تتجاوز 17 سنة يوم اصطحبتها أمها إلى أستراليا، كانت فتاة شديدة الخجل في مراهقتها، لدرجة تمتنع فيها من الرد على الهاتف، خوفاً من أن تفاجأ بصوت غريب، تتذكر ميثة عبارة أمها، التي تقول: «ابنتي ستحقق ما لم أتمكن أنا من تحقيقه»، لكنها شجعتها لتكون ما تريد، في صناعة الأفلام، وخلال 6 سنوات عاشتها في أستراليا تغيرت تلك الشخصية الخجولة، وأصبحت دائمة البحث عن كل ما هو جديد، كما تغيرت اهتماماتها من الشغف بالرسوم المتحركة، إلى عشق الأفلام، تتابع قائلة: «في الجامعة، كنت أريد دخول الإخراج عبر Character Designer وأطمح إلى العمل في شركة بيكسار، ودريم وورك، لم يكن الرسم بالنسبة إلي مجرد هواية، فالورقة والخطوط الملونة كانا يأخذاني إلى عوالم أخرى».

حديث المشاهير

عندما عادت ميثة إلى الإمارات التحقت بالراديو كمذيعة وقامت بتغطية كل ما يخص الأفلام والتلفزيون وبما فيه المهرجانات السينمائية، تتذكر تغطيتها لمهرجان أبوظبي السينمائي ومهرجان دبي السينمائي، وكيف راقبت الممثلين والمخرجين، الذين أتوا من أنحاء العالم ليعرضوا علينا أفلامهم وقصصهم، وإبداعاتهم، وحديثها مع المشاهير على السجادة الحمراء، ومنهم المخرج الأمريكي ديفيد أو راسيل، فتملكتها رغبة، بأن تكون هي مكانه، والناس والصحافة يسألونها عن تميز شخصيات أفلامها.
اضغطي على الرابط لمتابعة تفاصيل اللقاء مع ميثة العوضي المخرجة السينمائية

 

 

لمياء قرقاش المصورة الوثائقية : وثّقت في لقطاتي الحس الإنساني في الأماكن المهجورة

 

 

لمياء قرقاش المصورة الوثائقية


منذ أيام الطفولة، ظهر فضول تلك الطفلة الإماراتية، للتعرف إلى الأشياء، عندما كانت والدتها تقود السيارة، بينما هي تطارد الأمكنة بناظريها من وراء النافذة، تختلق قصصاً... تراقب البنايات والبيوت القديمة، التي كانت تتفرد في ثقافتها الصحراوية المميزة، كما تصفها، وتؤرشف، في ذاكرة عينيها، صوراً سريعة تحكي نمط حياة اجتماعية مضت، من هذا كله نشأت طفلة كثيرة الاستفسار تحب الرسم والقراءة، وخصوصاً في كتب التاريخ، لكن اهتمامها بالتصوير، كان ثانوياً في تلك الأيام، التي تعارف الناس فيها على أن دراسة مجال تجاري، هو المستقبل، ومع أنها أكملت رسالة الماجستير في التصميم، لكنها حاولت بكل الطرق الخروج من فكرة التصوير، لكن القدر كان يخط لها طريقها فيه، فشعرت بأن شيئاً غريباً يتملّكها لم تستطع التحكم فيه. هي السيدة لمياء قرقاش، مصورة مشاريع أفكار وثائقية، التي استقبلت «سيدتي» في بيتها، وكان لنا معها هذا الحوار الشائق.

 

حوار | لينا الحوراني Lina Alhorani
تصوير | محمد فوزي Mohamed Fawzy
مكياج | دلال حبيب آل رضا Dalal Habib Al Redha


لمياء قرقاش

بدأت لمياء، التي يقتني متحف غوغنهايم للفن في أبوظبي، مجموعة كبيرة من أعمالها، كلامها، بمعلومة غريبة، وهي أنها لم تكن تحب التصوير في طفولتها، وبينما شقيقتها الصغرى هي المسؤولة عن التصوير، بكاميرا البيت، كانت دائماً تواجه بعبارات تطلب إبعادها عن التصوير؛ لأن لقطاتها لم تكن جميلة، حسب تعبير من حولها، وعندما دخلت الجامعة، جمعها القدر بأستاذها الفنان الكويتي طارق الغصين، الذي كان له أثر كبير في توجه الشابة الجامعية، التي كان اهتمامها واضحاً بالرسم، حاولت بكل الطرق تجنب دورات التصوير في الجامعة، لكنها كانت مضطرة للالتحاق بها كي تتمكن من التخرج، في فصلها.
تتابع قائلة: «عندما دخلت غرفة التحميض، رأيت العالم بطريقة مختلفة؛ ما دفعني للالتحاق بكل كورسات التصوير في الجامعة، الذي وجدت نفسي فيه... كنت دائماً أحب الفن، لكن لم أتعرف إلى دوري ومكاني فيه، فحاولت الابتعاد مرة ثانية، حتى أخذت الماجستير من جامعة بريطانية، بالغرافيك ديزاين، ثم دفعني المدرس هناك للاستمرار معه في التصوير، بعد أن أثنى على صوري، بطريقة أعادت لي الثقة بما أنجز، كنت لا أتجاوز 25 سنة، أحسست بأنني في موقف لن أتمكن من التراجع عنه، أذكر أنه قال لي: «لو أبدعت في صورة واحدة بين سلسلة تتكون من 35 صورة، فهذا هو النجاح».

سيعجبك لقاء أميرة سجواني العضوة المنتدبة للمبيعات والتطوير في شركة داماك العقارية

لا مجال للرجوع

في بداياتها، وجهت لمياء عدسة كاميرتها إلى التفاصيل والأطر العامة، من دون أن تعمل على فكرة معينة، حتى توصلت إلى طريقة مختلفة في التصوير بعد الدراسة التوثيقية للحس والتاريخ الإنساني، لكن رحلتها كانت مختلفة؛ حيث تفرعت اتجاهاتها في تلك الفترة، من الرسم إلى الكولاج، وحتى تنفيذ الأفكار، تتابع قائلة: «التصوير في الأستديو، خلال دراستي بلندن كان أسبوعياً مع صديقاتي اللواتي أدعوهن إلى جلساتي، سواء نجحت فكرتي أم لا. المهم أنني أخرجت هذه الطاقة الفنية من داخلي، كنت أريد أن أكون مختلفة، لذلك وجدت صعوبة في بداياتي، التي لم يكن فيها مجال للتهاون أو الرجوع، وأنا ألاحق أناساً لا أعرفهم وأدعوهم إلى جلسة تصوير مجانية».
 اضغطي على الرابط لمتابعة تفاصيل اللقاء مع لمياء قرقاش المصورة الوثائقية

 

 

الشيخة مريم بنت صقر القاسمي: أحييت في قصصي صور شخصيات منسية

 

 

الشيخة مريم بنت صقر القاسمي
عباية من منال الحمادي Manaal Al Hammadi


في طفولتها، كانت عاشقة لحصص الإنشاء، التي تتفوق فيها بالمدرسة، سواء كانت باللغة العربية أو الإنجليزية.. تتحمس للمواضيع المطروحة، وتعيد التعليق عليها بمقالات خاصة فتشعر بقوة وتمكّن لا مثيل لهما، عندما تشارك معلمة الفصل قصصها للطالبات، ولا تنسى يوم قررت إحدى المعلمات معاقبة الطالبات في الفصل الدراسي، وقالت إنها ستكلفهن بموضوع لم يسبق أن تخيلن صعوبته، كان الموضوع بطول 1500 كلمة، يحكي عن «الرمل»، بمهارتها أبدعت مريم في الموضوع، تمكنت من الوصول إلى عدد كلماته، تكلمت فيه عن أهمية «الرمل» وعن الأماكن الجغرافية التي يتواجد فيها، واستخداماته، كان الوصف مليئاً بحب صحراء الخليج وكثبانها الرملية، التي تعطي الأمل بوجود الماء.
في الصفحات الثقافية لهذا العدد المميز، كان لنا لقاء مع الشيخة مريم بنت صقر القاسمي، كاتبة الأطفال وصاحبة دار «آرام للنشر»، هي زيارة أقل ما يمكن وصف الكاتبة الشابة خلال ساعاته القليلة، بالرقي والتواضع وحسن الضيافة والكرم.

 


حوار | لينا الحوراني Lina Alhorani
تصوير | محمد فوزي Mohamed Fawzy
تنسيق الأزياء | ناتالي الدكّاش Natalie El Daccach
مكياج | ينك زانك Ying Zhang

 

الشيخة مريم بنت صقر القاسمي


لم يطل انتظارنا أكثر من دقائق، حتى كانت الكاتبة مريم بيننا تملأ المكان بعبارات الترحاب، ملامحها التي تعبر عن بساطة وبشاشة، تفوقان الوصف، فقد استقبلت «كاميرا سيدتي» في مكتبها الخاص المليء بشغف القراءة والكتابة، بدءاً بـ «آدم الفضولي» ومروراً بـ «متكاملان معاً»، وليس انتهاء بـ «أين اختفت الحروف؟»، وهي قصة رواها الحكواتي وتحولت إلى مسرحية غنائية، شارك فيها 22 ممثلاً.. توقفت إلى جانب كتبها التي عرضت في مكتبة ضخمة احتوت على أمهّات الكتب العربية، وتذكرت موقفاً من طفولتها في صيف جميل، عندما عادت من الولايات المتحدة الأميركية، وهي تحمل العديد من الكتب التي لم تتوفر آنذاك في الإمارات، وقامت بعمل حلقة قرائية مع زميلاتها في المدرسة، أعطت فيها كل واحدة قصة لتقرأها على الفتيات، إلى أن تنهي لتبدأ الصديقة الأخرى بالقراءة، ومن ثم تدور حلقة النقاش التي تأخذ الفتيات إلى عالم مليء بالغرابة والخيال الذي تفردت فيه كتب مريم، التي تقول: «هناك أوقات أعود فيها طفلة، ترغب في اقتناء الألعاب لتشعر معها بالمرح، لكن ما ميزني، وعبرت عنه معلماتي بفضول، هو ملاحظتهن لتوقف اللعب، والعودة إلى الحلقات القرائية، لهذا كنّ يسمحن لنا أنا وزميلاتي بالبقاء في الفصل للقراءة، كن يحاولن التعرف إلى ما تحتويه صفحات الكتب التي جذبتنا للدخول في عالمها».

تابعي معنا اللقاء مع النجمة اللبنانية «نور» في لقاء عفوي مع «سيدتي»

الرسالة في قصصي

ساهمت قصص الأطفال، كما تقول مريم، في بلورة أفكارها وشخصيتها، فخيالها المجنّح كان محفزاً لجعلها تدرك الأمور، وتحل المشكلات التي تواجهها بسرعة، تتابع قائلة: «من منّا لا تنطبع بذاكرته أجمل القيم والمواعظ التي تعلمها من القصص، من يومها رسمت خطة عكفت فيها على تأليف قصص تربوية من جهة، وتجنّح في عالم الخيال في آن واحد، فعندما وجدت في نفسي ملكة الكتابة وللأطفال تحديداً، على الرغم من دراستي للصحافة في الجامعة الأميركية في الشارقة، اتجهت لإكمال الماجستير في اللغويات؛ أي الترجمة بين اللغتين العربية والإنجليزية؛ لأنني أردت ترجمة القصص التي أكتبها بنفسي، والتي تتوفر في صفحاتها القراءة باللغتين، كنت أتابع الكتب المترجمة في المكتبات، ولاحظت أن ترجمتها الحرفية تضيّع الإحساس وروح الكلمات، أذكر مرة إحداهن لفتها، أن تفاصيل قصصي العربية تختلف عن الإنجليزية، فقلت لها لكن المعنى واحد والفكرة واحدة، فمن السهل الترجمة الحرفية بينما إيصال الفكرة هو الذي يؤدي دوراً في هذه الدائرة القصصية، وبما أن الترجمة جسر بين الثقافات، كان عليّ أولاً فهم الثقافة الأخرى، لتوفير المعنى بطريقة حسية لا تضيع معها الرسالة».
 اضغطي على الرابط لمتابعة تفاصيل اللقاء مع الشيخة مريم بنت صقر القاسمي 

 

 

نائلة الخاجة المخرجة و منى القرق سيدة الأعمال : ثنائي أبدعتا فيلم «ثلاثة»

 

نائلة الخاجة المخرجة الإماراتية

نائلة الخاجة

شخصية عفوية جداً، تنطق كلامها من قلبها، بشفافية بعيدة عن التعقيد، وهو النمط نفسه الذي تستخدمه في أعمالها.. أول فيلم أنجزته في حياتها، لم تكن تتجاوز 16 سنة باسم «تويت 16»، كان يتكلم عن طفلة ترغب في إنجاز فيلم موسيقي، لونته بالغرائبية، وعكست فيه ألوان الصحراء في تناقض واضح للعين التي اعتادت أن ترى الجمال فيها، وهذا ما أعطى نائلة جرأة غير متناهية في الطرح، تعترف بنفسها أنها قلّت مع السنين؛ إذ تحولت جرأتها العفوية، إلى رغبة في التحليل الأعمق، والمدروس، وباتت تعتمد على الرمزية أكثر لتتجنب خدش إحساس أي طرف... إلى أين وصل الشريط السينمائي الذي تمسك المخرجة نائلة خاجة بحبكته، من أبعاد كاميرتها، وكيف كانت تجربتها مع فيلمها الجديد «ثلاثة» الذي شاركت فيه سيدة الأعمال منى عيسى القرق، بصفتها منتجة تنفيذية، هذا ما تابعته كاميرا «سيدتي».

 

حوار | لينا الحوراني Lina Alhorani
تصوير | أناستاسيا سيدورشينكو Anastasiia Sydorchenko
تنسيق الأزياء | ناتالي الدكّاش Natalie El Daccach
الشعر والمكياج | مجموعة صالونات المصفف عمرو
موقع التصوير | Voco Dubai the Palm

 

تطرقت نائلة إلى قضايا جريئة مثل التحرش بالأطفال، وقد عملت أفلاماً بالشراكة مع اليونيسيف، وأفلامها كلها تتفرد بالحديث عن قضايا اجتماعية، مثل فيلم «مَرّة»، وهو قصة لمراهقتين في سن حرج جداً، تعيشان علاقات غير شرعية، في منأى عن الأهل، فيما يتحدث فيلم «ملل» عن الزواج التقليدي، غير المدروس، الذي لا يخلو من تقويض المرأة، تتابع قائلة: «كتبت السيناريو الخاص به، عندما احتجزت بسبب الأمطار الغزيرة في فندق بالشارقة، وقد بني الفيلم على تناقض في الأفكار التي تتأرجح بين أحاسيس امرأة في شهر العسل، وبين زواج لا يتناسب مع الفكرة».

تابعي اللقاء مع خبيرة الفن والتراث ومؤسسة مبادرة زَي الدكتورة ريم المتولي

التراكمات في الطفولة

بعض أفلام نائلة تم تدوينها، وبعدها لم يدوّن، لكنها بدت فخورة بالفيلمين الأخيرين، اللذين شهدا، كما ترى، مرحلة انتقالية من مهارتها الفنية، أحدهما بعنوان «الظل» المعروض على شبكة «نت فليكس»، ومن خلالهما وصلت إلى العالمية، تستدرك قائلة: «دائماً أقول إن الأفلام القصيرة، هي قصيرة العمر لا تُحدث صدى كالأفلام الطويلة، وهذا ما أعطاني الدافع الكبير لأركز فيه على فيلم: «ثلاثة»، الذي وصلت مدته إلى الساعة والنصف ساعة، ويحكي قصة أم انفصلت عن زوجها، تاركاً إياها تعتني بابنهما، في بيت مع أختها، ومع مرور الأيام لاحظت على ابنها تصرفات غريبة جداً وهو برأي الخالة مسحور».
فهي تعالج هذه المعتقدات التي تنتشر حول العالم، وهي تركز على فكرة التراكمات في الطفولة لتقول من خلال الفيلم إن العلاج النفسي ليس عيباً، وأنها تفترض إلغاء المسافة بين الأولاد والأهل.
اضغطي على الرابط لمتابعة تفاصيل اللقاء مع نائلة الخاجة المخرجة الإماراتية 

 

 

منى عيسى القرق شعاري: «لن أتنازل عن فكرتي أبداً»

 

منى عيسى القرق سيدة الأعمال الإماراتية


«وفقاً لتقرير Celluloid Ceiling، فإنه في عام 2022، شكلت النساء 24 % من المخرجين والكتاب والمنتجين والمحررين والمصورين السينمائيين العاملين في أفضل 250 فيلماً، بانخفاض 1 % عن عام 2021. فهناك نقص في تمثيل النساء لعالم شباك التذاكر، كما تجد منى عيسى القرق، المنتجة التنفيذية لفيلم «ثلاثة»، التي ربطت بين إطلاق الفيلم، ويوم المرأة الإماراتية.

منى عيسى القرق

هذه التحديات التي تواجهها المرأة في عالم السينما، تعود إلى التنميط، كما تقول منى، فالسينما تعني القدرة على التحمل، فهم حتى في المجتمع الغربي، لا يجدون أن المرأة بارعة فيه، لذلك كان الطريق أمام الرجل أقل صعوبة، وربما هذا ما يفسر وجود الكثير من المنتجين في العالم مقابل عدد قليل من المنتجات، تستدرك منى القرق: «لكن إذا آمنّا بأن التجارب تختلف باختلاف المكان، هنا علينا أن ننظر إلى التقدم الحاصل في الإمارات، الذي ترفع فيه المرأة، وأنا منهن، شعار: «لن أتنازل عن فكرتي أبداً». فقد حظينا في دولة الإمارات بفرص واعدة وتفوقنا على غيرنا في مستوى التمكين الذي يشمل كافة القطاعات، وعلى رأسها القطاع الاجتماعي.
وتضيف: يحضرني قول سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، إن المرأة اليوم تعيش عصرها الذهبي في كل ميادين التمكين وعلى جميع الأصعدة، ونحن مستمرون في دعمها وإمدادها بكل ما تحتاج لتكون دائماً على قدر المأمول لها من مستويات التميز، لتظل ابنة الإمارات مشعل إنجازٍ، وساريةَ علم وأخلاق في رفد مسيرة الوطن.

سيعجبك اللقاء مع الفنانة البصرية الكويتية فرح بهبهاني 

التغيير والإلهام

هنا تساءلت منى وماذا بعد؟.. كل شيء يدعم تجاربنا، كل شيء يقول لنا إلى الأمام، كل شيء يفتح أمامنا آفاق المستقبل، وهذا هو القصد من إطلاق شعار يوم المرأة الإماراتية لعام 2023 الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام، ليكون «نتشارك للغد»، تماشياً مع شعار الدولة لعام 2023، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ليكون 2023 عاماً للاستدامة تحت شعار «نتشارك للغد».. هي رسائل وأهداف خطتها استراتيجيات قادتنا، لتمكين المرأة في كل يوم.
تتابع: «بصفتي منتجة للمرة الأولى في عالم السينما الإماراتية، كانت مهمتي العمل على كسر الحواجز وتحدي الصورة النمطية، مستمدة قدراتي من إيمان قوي بمدى أهمية الرواية القصصية في التغيير والإلهام لصناعة أفلام أكثر شمولاً، لا تنكر الحق الإنساني، سواء كان للمرأة أو للرجل، وتفتح عوالم المستقبل، لما بعد الحداثة».
اضغطي على الرابط لمتابعة تفاصيل اللقاء مع منى عيسى القرق سيدة الأعمال الإماراتية

 

 

سعاد السويدي مصورة البراري: تشجّعي.. فقد تغيّرين العالم!

 

سعاد السويدي مصورة البراري


يقول نيل جايمان، مؤلف إنجليزي وكاتب قصص خيال قصيرة وروايات وكتب مصورة: «إن الشجاعة ليس معناها أنك لا تخاف شيئاً. وأن تكون شجاعاً معناه أنك خائف، وخائف حقاً، وربما خائف بشدة، وعلى الرغم من كل شيء تفعل ما تراه صواباً»، هذا ما خطر ببالي عندما تواصلت مع مصورة البراري الإماراتية سعاد السويدي، فلم أكن لأتفاجأ لو قالت لي إنني أخاف ولو قليلاً، لكنني وجدت نفسي أمام شخصية تعدّ أكثر الأشياء السلبية التي يقولها الناس من خاف سلم، والحق أن يقولوا من خاف مرض.. بهذه العبارات الواثقة ردت سعاد، كما أنها وعدتنا بلقاء جميل بعد عودتها من رحلة إلى غابة في الهند، ستطول لمدة 5 أيام، هنا مر أمام عيني شريط من المشاهد المرعبة التي تابعناها في السينما، عن المصور الذي يفترسه النمر، أو ذاك الذي يقع رهينة لفك الأسد؛ لأنها علّقت قائلة: «إن عدت سالمة سأكون معكم»!


حوار | لينا الحوراني Lina Alhorani

 

سعاد السويدي

تُركت في أدغال النيبال وأنا أرصد أشرس حيوان موجود على وجه الأرض من فصيلة القطط، وهو النمر الملكي البنغالي
خلُص علماء في الطب إلى أن هرمون الضغط النفسي كورتيزول (cortisol) هو الذي يرجح طبيعة الإنسان نحو الشجاعة أو الجبن؛ حيث تؤمن السويدي أن الجبن قد يفوت آلاف الفرص على أصحابه، وأن لا داعي للقلق، فذلك القلب لا يخاف أحداً سوى الله، كما تقول؛ لأنها تستمد جرأتها من الله سبحانه وتعالى، وفي عالم الحيوانات المفترسة والأدغال الله وحده هو من كوّن شخصيتها بهذه الجرأة، تعلل ذلك بقولها: «حتى أستطيع أن أرافقهم لساعات، وأوثق حياتهم بكل أريحية».

نقترح عليك قراءة اللقاء مع  الفنانة التشكيلية والخزفية الإماراتية حصة العجماني

أمي هي عالمي

طالما انتاب سعاد في طفولتها، الفضول والتساؤلات عندما تنصت لآية ذكرت في سورة الأنعام، في القرآن ﴿وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ﴾ هي تؤمن بأن هذه الحيوانات، تشبه البشر، هي مثلنا تفكر وتفرح وتحزن، ولها مواقفها، ولكن في عالم مختلف. وهذا ما تؤكده أيضاً عوالم الحيوانات في كليلة ودمنة لابن المقفع، فالأسد «متعجل» والثور «تابع» والحصان «مواطن مطحون» والخنزير «مستبد» والغراب «رجل حكيم» والحمار «مثقف يائس».
تتابع قائلة: «بعد أن تجولت عدستي في عوالم مختلفة، رجعت إلى عالم الحيوانات البرية والمفترسة، كنت أريد التقدم خطوة إلى الأمام، لكنني انتظرت الرأي الأول والأخير في عالمي وهو رأي أمي، قبل أن أخطط لرحلات برية تمكنني من تصوير الحيوانات المفترسة.. أمي هي الإنسانة التي وثقت بي وآمنت بقدراتي وشجعتني حتى قبل أن أكتشف قوتي وقدرتي ومواهبي، وبعد موافقتها على ما أنوي الإقدام عليه، لا وجود لمعارضة من أي جانب».
اضغطي على الرابط لمتابعة تفاصيل اللقاء مع سعاد السويدي مصورة البراري