دور الإعلام في بناء القطاع الإبداعي، هو الموضوع الذي ارتكز عليه المجلس الرمضاني الذي نظمته حاضنة المشتل الإبداعية ضمن سلسلة من المجالس المتخصصة التي تجمع المختصين والرواد في القطاعات المتنوعة ذات الصلة والتأثير المتبادل مع القطاعات الإبداعية.
المجلس الإعلامي الرمضاني، أتى بدعوة مباشرة من الأميرة نورة بنت سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، المؤسسة والمديرة التنفيذية لحاضنة المشتل، واستضاف نخبة من العاملين في القطاع الإعلامي المرئي والمكتوب والرقمي والتخصصات المرتبطة به.
لماذا الإعلام مهم؟

نقاشات ملهمة بين الحاضرين في المجلس أكدت على أهميته كفرصة لإدراك تأثير الإعلام وتعزيز العلاقات واستكشاف إمكانيات التعاون وضمان استمرار فهم ودعم القطاع الإبداعي. وفي ملف تم توزيعه على المدعوين خلال اللقاء بينت إدارة "المشتل" أن الإعلام يُعَدُّ جزءاً أساسياً من النظام البيئي الإبداعي، ويلعب دوراً محورياً في بناء القطاع الإبداعي من خلال التوثيق والمشاركة وتسليط الضوء على الأعمال الجارية في القطاع وعلى أبرز الأفكار والمشاريع والصناعات التي تساهم في تشكيل الثقافة والأعمال مع ضمان وصولها إلى الجمهور المناسب، وتم التشديد على أن من دون الإعلاميين "الكثير من العمل سيمر دون أن يلاحظ".
هنا تبدأ الحكاية..

الأميرة نورة بنت سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود تحدثت لـ "سيدتي" عن أهداف إقامة هذا المجلس وقالت: "بما أننا نعمل في القطاع الإبداعي ونؤمن بقوة التواصل والترابط أردنا أن نخلق مساحة يلتقي فيها العاملون في القطاع مع بعضهم البعض، يتشاركون الآراء يحكون عن التوجهات والأفكار والمشاريع التي يعملون عليها، وتكون مساحة خفيفة ليست فيها رسميات وهكذا بدأت فكرة هذا المجلس".
وأضافت: "هذا كان الهدف، كيف يمكن أن نخلق هذه الأجواء وهذه المساحة، وبإذن الله ينتج عنها تعاونات، ومبادرات، وفرص جديدة يمكن فعلاً أن تدعم هذا القطاع، وتكون بداية سلسلة من المجالس في تخصصات مختلفة".
وعن اختيار الإعلام بالتحديد كموضوع لأول المجالس أكدت مؤسسة ومديرة "المشتل": "رغبنا أن تكون البداية بالمجلس الإعلامي لأن الإعلام مصدر قوة، والصوت يصدر من عندكم أنتم الإعلاميين. الإعلام هو الصوت الذي يحكي عن الجميع، ولا نستثني منصات التواصل والأصوات الفردية، فنحن نوليها نفس الاهتمام الذي نوليه للإعلام التقليدي، لذا أحببنا أن ندعو مختلف المجالات سواء كانت مثلاً منظمة مثل "سيدتي" بحجمها، وكذلك أشخاص في مجال البودكاست، وفي مجال التصوير، وفي مختلف التخصصات الأخرى، ومن هنا تبدأ الحكاية".
وعن دور "المشتل" والرسالة التي يحملها ويريد إيصالها من خلال الإعلام قالت الأميرة: "نحن في المشتل ننظر لأنفسنا فعلاً كحاضنة ومسرعة للأفراد والأفكار الإبداعية في هذا المجال، ونقول دائماً إن دورنا يكون في كيفية تقريب الفرص للعاملين عليها للناشئين، للعمالة الحرة، للشركات الصغيرة، أو الأفراد الذين يرغبون في دخول هذا المجال، وتكوين مسيرتهم أو مهنتهم بطريقة احترافية، فنحن نؤمن أن القطاع الإبداعي له قيمة جداً عالية، ومهم جداً أن نستطيع أن نفهم باقي العالم بقيمتنا، وذلك يتم عبر الترابط وأن نحكي كلنا نفس اللغة ونقدم نفس الرسالة".
من مواضيعنا اخترنا لكم: الأمير سلطان بن سلمان في حديث خاص لسيدتي: كتاب الملك سلمان إنجاز حظي بثناء من خادم الحرمين
لقطات من المجلس:
عن المشتل:

"المَشْتل" هو ملتقى للمهنيين ودروس الأعمال والمبدعين للتواصل وتطوير أعمالهم من خلال موارد الشراكة والمساحات المخصصة، وبالتالي المساعدة في تحويل الأفكار إلى نتائج ملموسة.
يلعب المشتل دوراً في دعم رؤية السعودية 2030 من خلال مساعدة المبدعين ومحترفي الأعمال على بناء مسارات مهنية مستدامة، ويوفر من خلال ورش العمل والتطبيقات وشبكة مهنية قوية العديد من الفرص المهمة، التي تصب في مصلحة تعزيز القطاع الإبداعي والمساهمة في دفع الاقتصاد السعودي.
الهدف الرئيسي لهذه الحاضنة الإبداعية هو دعم الأعمال التي تُحدث أثراً مستداماً على مجتمع الأعمال، مما يعني تضافر الإبداع والأعمال معاً لبناء اقتصاد أقوى.
وينصب تركيز المشتل على عدد من النقاط أبرزها:
- التنمية الاقتصادية: توفير مساحات للإرشاد والموارد العملية التي تدعم نمو الأعمال.
- بناء المهارات والمعرفة: مساعدة المحترفين والمبدعين على اكتساب المهارات والخبرات اللازمة لتطوير أعمالهم.
- التعاون بين مختلف القطاعات: تشجيع الشركات والمبدعين على العمل معاً لتطوير أفكار وحلول جديدة.
- التنمية الثقافية: دعم المبادرات التي تُبرز الثقافة المحلية وتقدمها بصورة معاصرة، مع مساعدة المواهب السعودية على الوصول إلى جمهور عالمي.
اقرأوا أيضاً: الأميرة نورة بنت محمد العبدالله الفيصل.. أمينة التراث وملهمة الشباب