يعاني كثير من الأطفال من اضطراب التركيز والإصغاء؛ مما يعد مشكلة لدى الكثير من الأمهات مع دخول المدارس، فقد ينعكس هذا الاضطراب على أداء الطفل الدراسي، ويؤثِّر سلباً على حياته اليومية أحياناً، لذلك يجب معرفة الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التركيز لدى طفلك وكيفية التعامل معها، واتباع الطرق الفعّالة التي تساعد الأطفال على علاج مشاكل التركيز، وذلك لمساعدتهم على تحسين أدائهم... فيما يلي وفقاً لموقع "raisingchildren" الأسباب الخمسة الرئيسية التي تساهم في التغلب على مشاكل التركيز وتشتيت الانتباه لدى الأطفال.
اضطرابات النمو العصبي
يعد لمشاكل النمو العصبي مثل عسر القراءة، واضطرابات طيف التوحد، ونقص الانتباه تأثير كبير على قدرة الطفل على التركيز والمشاركة في الأنشطة اليومية، وتظهر أعراض تلك الحالات في مرحلة الطفولة المبكرة، وتستمر حتى سن البلوغ.
يعد فهم الأسباب الرئيسة لاضطرابات النمو العصبي أمراً ضرورياً للتوصل إلى أساليب العلاج الفعالة والتي تلبي متطلبات الطفل وفي بعض الحالات، قد يكون من الضروري أيضاً وصف الدواء للسيطرة على أعراض الطفل وتحسين نسبة التركيز.
تعرفي إلى المزيد حول أهم اضطرابات مرضية وراء عدم نمو الطفل
العوامل البيئية
يعتمد التطور المعرفي للأطفال بشكل كبير على قدرتهم على التركيز والانتباه، والتي تتأثر بشكل كبير بالبيئة المحيطة التي يتعلمون فيها، فيمكن أن تؤدي أماكن المعيشة غير المنظمة، والضوضاء العالية، والجداول الزمنية غير المنتظمة إلى إصابة الأطفال بصعوبة في التركيز.
كما يؤثر الاستخدام المتزايد للأجهزة الإلكترونية مثل الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية على مدى انتباه الأطفال، وتسبب لهم مشاكل في التركيز، وصعوبة في إنهاء الأنشطة.
ولتعزيز بيئة صحية ومواتية للتنمية المعرفية للطفل، يجب على الآباء الموازنة بين استخدام التكنولوجيا والأنشطة الأخرى من خلال إنشاء إجراءات روتينية واضحة، وتقليل عوامل التشتيت، وتشجيع الأنشطة الخارجية لخلق بيئة منظمة تؤثر بشكل إيجابي على تركيز الطفل، وبهذه الطريقة، يمكن للأطفال تطوير المهارات الأساسية التي يحتاجونها للتركيز والنجاح في حياتهم الأكاديمية والشخصية.
المشاكل العاطفية والنفسية
قد تؤثر العديد من المشاكل العاطفية والنفسية مثل القلق والحزن على قدرة الأطفال على التركيز والانتباه أثناء المذاكرة، ويعد الذهاب إلى طبيب نفسي هي أفضل طريقة لمعالجة هذه الاضطرابات لدى الطفل وذلك لأنه يمنح الطفل مكاناً آمناً للتعبير عن مشاعره ومساعدته في تعلم المهارات المختلفة، وتطوير المرونة العاطفية لديهم.
على الجانب الآخر يعد من المهم تعزيز شعور الأطفال بالإنجاز وتعزيز حافزهم ومشاركتهم في الأنشطة المختلفة والإشادة بجهودهم وتقدمهم، بدلاً من التركيز على النتيجة فقط.
أسلوب التعلم وطرق التدريس
عندما تفشل طرق التدريس التقليدية في التوافق مع مستوى الطلاب، قد تسبب لهم مشاكل في التركيز، لذا يجب تجربة أنماط التعلم المتنوع مع طفلك وهي كالآتي:
- يتفوق بعض الأطفال عند تقديم الوسائل البصرية لهم، فيبدأون في استيعاب المعلومات أسرع من خلال المخططات والرسوم البيانية والرسوم التوضيحية.
- يلعب المعلمون دوراً محورياً في تكييف أساليب التدريس لتناسب أنماط التعلم المتنوعةمن خلال دمجهم لأساليب تفاعلية والجمع بين الوسائل البصرية والأنشطة العملية.
- يجب على المعلمين توفير فترات راحة منتظمة أثناء فترة التعلم، حيث لا تسمح فترات التوقف المؤقتة هذه للطلاب بإعادة شحن طاقتهم فحسب، بل تساهم أيضاً في الحفاظ على تركيزهم طوال عملية التعلم وهي جزء لا يتجزأ من استراتيجية التعلم الفعالة.
الحرمان من النوم
يعد النوم الكافي والمريح للطفل ضرورياً لتعزيز النمو المعرفي لديه والذاكرة، وقدرات حل المشكلات ولكن يواجه عدد كبير من الأطفال العديد من التحديات في إنشاء روتين نوم ثابت والحفاظ عليه، بسبب تمضية معظم الوقت أمام الشاشات؛ مما يسبب اضطرابات النوم، ويؤثر على صحة الطفل بشكل عام.
لذا يجب إعداد روتين نوم منتظم للأطفال وتهيئة بيئة نوم مناسبة للطفل للحصول على الاسترخاء والاستعداد للنوم.
قد يهمكِ الاطلاع على روتين العودة إلى المدارس بعد العطلة
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.