بوصفك أماً قد تواجهين في كثير من الأحيان بعض نوبات غضب طفلك لرغبته في التعبير عن مشاعره عن طريق تلك النوبات، فإذا كانت النوبات مفرطة أو تحدث يومياً؛ فقد تكون علامة على وجود مشكلة في نمو الطفل، ولهذا إليك وفقاً لموقع "raisingchildren"علامات إصابة الطفل بنوبات الغضب المفرطة ومتي تكون تلك النوبات غير طبيعية، وتشكل خطورة على طفلك.
نوبات الغضب المتكررة
يمكن أن يختلف تواتر نوبات الغضب عند الأطفال؛ فقد يعاني بعض الأطفال من نوبات غضب أكثر مقارنة بغيرهم من الأطفال ومع ذلك، إذا عاني الطفل من كثير من نوبات الغضب؛ فيجب أن تكون الأم على دراية بالسبب.
فقد يقضي الأطفال الذين لم يلتحقوا بالمدرسة بعد بوجه عام وقتاً أطول في المنزل مع أفراد أسرهم؛ لذا، حاولي الانتباه، هل يعاني طفلك من حوالي 10-20 نوبة غضب شهرياً في المنزل أو أكثر من خمس نوبات غضب يومياً تستمر لعدة أيام؟ فإذا واجه طفلك هذه العلامات؛ فقد يكون معرضاً لخطر الإصابة بمشكلات نفسية خطيرة.
تعرفي إلى المزيد حول أسباب أمراض الأطفال النفسية والعقلية.. وعلاماتها وسُبل علاجها
الغضب لفترة طويلة
عادة ما تمتد نوبة غضب الطفل لفترة قصيرة، ولكن إذا كان الطفل يعاني من اضطراب عقلي؛ فإن مدة نوبة الغضب ستكون أطول وأكثر ثباتاً مقارنة بالطفل العادي.
عادة ما تستمر نوبات الغضب عند الأطفال فترات زمنية مختلفة. ومع ذلك، بشكل عام، تحدث نوبات الغضب التي تُعتبر طبيعية بين بضع دقائق إلى حوالي 15-30 دقيقة وعادة ما تحدث في سن 1 إلى 3 سنوات ومع ذلك، إذا كان طفلك يعاني من مشكلات نفسية؛ فسوف يُصاب بنوبة غضب لمدة 25 دقيقة أو أكثر من دون توقف.
ضرب الآخرين بشكل متكرر
ليس من غير المعتاد أن يُصاب طفلك بنوبة غضب، ويركل أو حتى يضرب شخصاً قريباً منه؛ لذلك يمكن تقييم نوبات الغضب غير الطبيعية لدى الأطفال من خلال النظر إلى سلوكهم في أثناء نوبات الغضب.
فإذا كان الطفل يقوم بالاتصال الجسدي بشكل متكرر، مثل الضرب أو القرص أو حتى ركل الأشخاص من حوله، مع وجود صعوبة في تهدئة غضب الطفل؛ فيعد ذلك علامة على أن الطفل يعاني من مشكلة نفسيه.
الغضب وإيذاء نفسه
إذا غضب طفلك الصغير ودخل في نوبة غضب إلى درجة إيذائه نفسه؛ فهذه علامة على أنه قد يعاني من بعض مشكلات الصحة العقلية، وفي بعض الأطفال الذين يعانون من الاكتئاب الشديد، يميلون إلى العض أو الخدش أو ضرب رؤوسهم بالحائط عندما تكون لديهم نوبات غضب مفرط، كما يمكنهم ركل أشياء مختلفة من حولهم عندما يكونوا غاضبين.
عدم القدرة على تهدئة النفس
معظم نوبات الغضب قد تكون بسبب أن طفلك يريد المزيد من الاهتمام منك، سواء لأنه جائع أو متعب أو يريد شيئاً محدداً وفي هذه الحالات، يكون لدى الطفل الصغير القدرة على تهدئة نفسه بعد التعبير عن مشاعره، ولكن تتميز نوبات الغضب غير الطبيعية بأن يكون الطفل غير قادر على تهدئة نفسه؛ لذلك يجب أن تكوني قادرة على تهدئة طفلك بعد تعرضه لنوبات الغضب.
من ناحية أخرى، يمكنك محاولة الشرح لطفلك عندما يكون هادئاً، أن لكل سلوك عواقب محتملة فإذا كان يعاني من نوبات الغضب كثيراً؛ فقد لا يرغب أصدقاؤه في اللعب معه بعد الآن على سبيل المثال.
أسباب نوبات الغضب المفرطة لدى الأطفال
بصرف النظر عن كونها جزءاً من مراحل النمو الطبيعية للطفل، يمكن أن تحدث نوبات الغضب المفرطة كحالة غير طبيعية، وغالباً ما ترتبط أسباب إصابة الأطفال بنوبات الغضب المفرطة بالاضطرابات النفسية لدى الأطفال، ومنها ما يلي.
اضطراب نقص الانتباه
قد يجد الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه صعوبة في التحكم في عواطفهم، والإصابة بنوبات غضب متكررة ومفاجئة ومبالغ فيها، ويواجهون صعوبة في التهدئة.
اضطراب طيف التوحد
قد يواجه الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي بالإضافة إلى الميل إلى ردود أفعال عاطفية شديدة وغير مناسبة تجاه المواقف.
قد يواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في التعبير عن احتياجاتهم أو مشاعرهم؛ ما قد يؤدي إلى الإحباط ونوبات الغضب في نهاية المطاف.
كما أنهم يجدون صعوبة في التحكم في المشاعر التي يمرون بها؛ ما قد يسبب نوبات غضب أكثر تكراراً.
قد يهمكِ الاطلاع على كيف أعرف أن طفلي مصاب بالتوحد؟ وكيف أتصرف؟
اضطرابات المزاج
يمكن أن تسبب اضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب، لدى الأطفال؛ تغيرات مزاجية ونوبات غضب شديدة أيضاً، وصعوبة في التحكم في عواطفهم والتعبير عنها بطرق صحية؛ ما قد يؤدي إلى إصابتهم بنوبات غضب شديدة التي تكون وسيلة لمحاولة تغلبهم على مشاعرهم الشديدة أو التخلص منها.
التعامل مع نوبات غضب الطفل
تُعد نوبات الغضب أمراً طبيعياً يُصاب به بعض الأطفال في أثناء مراحل نموهم المختلفة ومع ذلك، إذا أدركت أن نوبة الغضب التي يمر بها طفلك قد تجاوزت الحدود؛ فهناك عدة طرق يمكنك من خلالها المساعدة في التحكم فيها.
- إذا كنتِ قد حاولت سابقاً التحدث مع طفلك عن عاداته الخاطئة؛ فلا تستسلمي لمجرد أن طفلك لا يظهر أي تغيير، فعادة يتغير سلوك الطفل مع تقدمه في السن.
- تجب استشارة طبيب نفسي إذا شعرت أن طفلك غير قادر على التعامل مع هذا الأمر؛ فيمكن للطبيب النفسي مساعدتك في تقييم أسباب نوبات الغضب الخطيرة لدى طفلك الصغير.