يحتاج الأطفال منذ سن مبكرة إلى اكتساب القيم الأخلاقية المختلفة وتطوير السلوكيات الإيجابية ، سواء كان ذلك تجاه الوالدين في المنزل، أو المعلمين في المدرسة، أو الأشخاص الآخرين الأقرب إليهم الطفل و يمكن أن يساعد تقويم سلوك الطفل منذ سن مبكر أيضًا في تطوير العديد من المهارات لدى طفلك.
في اليوم الوطني السعودي يمكنك انتهاز الفرصة لتعليم طفلك العديد من القيم والسلوكيات الأيجابية لكي يصبح مواطن صالح و إليك وفقا لموقع "raisingchildren" أهم النصائج يمكنك البدء في تطبيقها
كوني قدوة
يعد الأطفال هم أفضل المقلدين لوالديهم لذا يمكن لطفلك الصغير تطوير القيم الأخلاقية لديه وغريزة حب الوطن من خلال تقليد سلوكيات الأم
لذا حاولي إظهار السلوكًيات الإيجابية ومدى شغفك واهتمامك بمساعدة الآخرين بالطرق التالية :
- عرضي المساعدة عندما يواجه أحد أفراد الأسرة أية مشاكل.
- دعوة الأطفال للتبرع بالمال أو الطعام أو الملابس أو الضروريات اليومية للمؤسسات الخيرية أو دور الأيتام.
- زيارة حديقة الحيوان وأطعام الحيوانات.
تعرفي إلى المزيد حول 9 أساليب تربية إيجابية غير مباشرة لأطفالك بعمر 5 سنوات
علميه التعاون
يجب على الأم تعليم طفلها أهمية التعاون ومساعدة الآخرين فحاولي بدء محادثة حول مساعدة الآخرين عندما تكونين في السيارة مع طفلك أو أثناء العشاء أو أثناء روتين النوم فإن إيضاح أهمية مساعدة الغير يمكن أن يزيد من التعاطف لدى الأطفال ويجعلهم أشخاص صالحين ومفيدين لمجتمعهم.
دعي طفلك يختار
مساعدة الآخرين يمكن أن يجعل الأطفال سعداء وهذا الشعور لا يشعر به الشخص المحتاج فقط، بل يشعر به أيضًا طفلك الذي بادر بالمساعدةولجعل الأمر أكثر متعة وتحفيزًا، حاولي جعل طفلك يختار طريقته الخاصة لمساعدة الآخرين ويمكنك منحهم بعض الخيارات، مثل مساعدة والديهم في تنظيف الفناء، أو التطوع، أو التبرع بالمدخرات التي جمعوها بأنفسهم ومع مرور الوقت، سوف يعتاد الطفل على مساعدة الآخرين دون الحاجة إلى تعليمه أو تذكيره.
قد يهمكِ الاطلاع على خطوات مدروسة لتعامل الطفل مع الآخرين
انشاء روتين
يحتاج الآباء إلى غرس الشعور بالتعاطف لدى أبنائهم فيمكنك اصطحاب أطفالك إلى زيارات منتظمة إلى دار الأيتام وانتهاز الفرصة للتحدث مع طفلك حول أهمية التبرع والرد على أية تساؤلات تدور في أذهانهم ويمكنك إنشاء روتين شهري للذهاب بصحبة طفلك للقيام بالتبرع لتلك المؤسسات .
الدعم العاطفي
عليك الاستماع بانتباه لطفلك عندما يتحدث عن المشاعر التي يمر بها لتكونين قادرة على تقديم الدعم وعليك عدم الانتقاد أو الأستهانة بمشاعر طفلك حتى لو بدت لك تافهة.
ومن ناحية أخرى، عبري دائمًا عن حبك لطفلك. على سبيل المثال، من خلال التواصل البصري أو العناق أو الابتسام للطفل ويمكنك أيضًا تقديم الثناء والاهتمام لطفلك عندما يتصرف بشكل جيد، بدلاً من الغضب عندما يرتكب طفلك خطأً.
فمع تقديم الحب الكافي لطفلك يمكن للأطفال أن يشعروا بمزيد من الأمان وأنهم محبوبون من قبل الأشخاص من حولهم.
مهارات التعامل مع التوتر
ساعدي طفلك على تحديد مصدر التوتر وإيجاد الطريقة الصحيحة لتخفيفه عنه وتعد إحدى الطرق للقيام بذلك هي دعوة طفلك لممارسة هواية أو نشاط يحبه فعلى سبيل المثال، إذا كان طفلك يحب السباحة، يمكنك السباحة مع طفلك أثناء اللعب فعندما تشاركين طفلك في ممارسة أنشطته سيشعر بمزيد من الثقة وسيتمتع بقدر أكبر من احترام الذات ويمكنك أيضًا تعليم طفلك تقنيات التنفس العميق للمساعدة في التحكم في المشاعر والتوتر لدى الطفل.
زيادة الاستقلالية
علمي أن يكون مستقلاً في أخذ المبادرة واتخاذ القرارات ودعيه يحاول التغلب على المشاكل التي يواجهها بنفسه ومع ذلك، لا يزال بإمكانك مساعدة طفلك وتوجيهه لتحديد ما هو الصواب والخطأ عند حل هذه المشكلة.
قد يهمكِ الاطلاع على خطوات ذكية.. لتربية الطفل على الاستقلالية
تعليم الانضباط
يعد من المهم أن يتعلم الأطفال منذ سن مبكرة الشعور بالمسؤولية فيمكنك البدء بإعطاء المهام المناسبة لعمر الطفل. فيمكنك على سبيل مطالبة الأطفال بترتيب ألعابهم أو أداء واجباتهم المدرسية .
ومع ذلك، لا تعطي الكثير من المهام إلى الحد الذي يشعر فيه طفلك بالتوتر فيمكنك أن تشرحي لطفلك ما هي العواقب التي قد تحدث إذا لم يقم بعمله.
تجنب المقارنة مع الآخرين
لكي يتمتع طفلك الصغير بعقلية وشخصية قوية، لا تقارني طفلك بأشخاص آخرين لأن ذلك يضر بالفعل بثقة الطفل بنفسه ويشعرهم بأنهم لا قيمة لهم أو أنهم متخلفون عن الآخرين، مما يؤدي إلى الشعور بالشك في قدراتهم فبدلًا من ذلك، اجعلي المحادثة ترتكز على طفلك والإنجازات أو المشكلات التي يواجهها.