معظم السيدات الحوامل يشعرن بالتعب و الإرهاق المستمر أثناء الحمل، خاصة أثناء الثلث الأول والثالث من الحمل، وإن كانت الأعراض تختلف من امرأة إلى أخرى، وينعكس هذا التعب في شكل إحساس بنقص الطاقة، وشعور بالخمول والرغبة في النوم وعدم القدرة على العمل، وقد يستمر هذا التعب لبضعة أسابيع أو ربما امتد طوال فترة الحمل، لهذا يجب استشارة الطبيب وقت الحاجة وعند زيادة التعب والإرهاق..بجانب تتبع ومراقبة إشارات جسمك. اللقاء واستشاري أمراض النساء والولادة الدكتور محسن المصري للسؤال والتوضيح.
أسباب التعب و الإرهاق
- أول أسباب الإرهاق يتمثل في الارتفاع الهائل في هرمون البروجسترون ، والذي يحدث في وقت مبكر من الحمل.
- ومهمته الحفاظ على الحمل، و المساعدة في نمو الجنين، لكنه يسبب النعاس للحامل، ويبطئ عملية التمثيل الغذائي، مما يسبب التعب.
- كما أن هرموني الإستروجين والبروج سترون قد يسببان معاً الكثير من التقلبات المزاجية للحامل.
- كما تزداد كمية الدم في جسم الحامل خلال فترة الحمل، مما يؤدي إِلى أن تطرح الكليتان السوائل الزائدة التي ينتهي بها المطاف في المثانة.
تعرفي على..ألم أسفل ظهر الحامل.. علاماته وأسبابه ومضاعفاته
تعب الحامل خلال شهور الحمل
-
إجهاد الحمل بالثلث الأول
يستعد الجسم لتجربة طبيعية جديدة وهي الحمل، وفيها تزداد متطلبات التغذية والطاقة، مما يتسبب في إجهاد الحامل.
بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث بجسم الحامل، ما قد يزيد من التعب أثناء الحمل..والذي يتمثل في:
آلام الظهر والحوض..غثيان وقيء الصباح..عسر الهضم..التوتر والقلق ..اضطرابات النوم.
هذه التغيرات الجسدية والعاطفية والهرمونية، تشعر الحامل بالتعب أثناء الاستعداد لإنجاب طفل... خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
تعرّفي على..بعض مضاعفات الحمل وطرق التعامل معها
-
الثلث الثاني من الحمل
بمجرد وصول الحامل إلى الثلث الثاني من الحمل، نجدها تسترد طاقتها ويتكيف جسمها مع التغييرات، ولهذا تُعرف الفترة باسم "الثلث السعيد".
وتستغل الأمهات الحوامل هذا الوقت، لإكمال المهام الناقصة للولادة وقدوم المولود.
نعم تنتهي مرحلة الإرهاق ، إلا أن الشعور بالإرهاق قد يعاود الحامل، وهنا على الحامل أن تستمع إلى الإشارات التي يرسلها جسدها..حيث المشيمة تنمو داخل الرحم أثناء الحمل؛ لتزويد الجنين بالأكسجين والمواد المغذية وتصفية الفضلات، ما يتسبب بزيادة متطلبات الجسم.
-
أسباب التعب والإرهاق.. بالثلث الأخير من الحمل
يأتي الفصل الثالث من الحمل بالمرحلة الثانية من التعب، حيث إن زيادة الوزن واضطرابات النوم..وهي من علامات الثلث الأخير.
فيرجع التعب إلى زيادة الوزن؛ حيث ينمو طفلك بسرعة داخل الرحم، ما يجعل من الصعب التحرك على الحامل.
كما تزداد اضطرابات النوم؛ حيث يصبح من الصعب على الحامل أن تنام بشكل صحيح مع نتوء الطفل.
تزداد حالات حركة الجنين وتشنجات الساق وحرقة المعدة، وضيق التنفس بسبب ضغط الرحم على الأعضاء.
كما يزداد تواتر التبول خلال الثلث الثالث من الحمل، مع زيادة الضغط على المثانة البولية، ما قد يزعج نومك أيضاً.
ولكن انتبهي: إذا كان التعب شديداً ومستمراً، فقد يشير إلى اضطراب مرضي أساسي
مثل: فقر الدم، قصور الغدة الدرقية، أو الالتهابات، التقيؤ الحملي، سكري الحمل، الكآبة.
كيفية التعامل مع التعب أثناء الحمل
أولى الخطوات..محاولة التكيف مع تعب وإرهاق الحمل
التعب يمكن أن يجعل جسمك يشعر بالإرهاق بدرجات متفاوتة، ما يجعل حملك غير مريح.
والعلاج يكون: بالراحة والنوم، أخذ قسط كافٍ من الراحة والاستراحات طوال اليوم...أو قيلولة قصيرة أثناء النهار إن أمكن، ولكن تجنبي القيلولة قبل وقت نومك المعتاد...وإذا كنت امرأة عاملة وغير قادرة على أخذ قيلولة بعد الظهر، فابحثي عن مكان للجلوس مع رفع قدميك أثناء فترات الراحة.
ثاني الخطوات..حاولي النوم في وقت أبكر من المعتاد
حاولي اتخاذ طرق للنوم مختلفة ومريحة، بهدف زيادة الراحة أثناء أواخر الحمل...فقد يجعلك الاستلقاء على جانبك مع ثني الركبتين بدلاً من النوم على ظهرك.. مرتاحةً.
ينصح بعض مقدمي الرعاية الصحية بالنوم على جانبك الأيسر؛ لتحسين تدفق الدم والحفاظ على ضغط الكبد... ويمكن استخدام وسائد أسفل معدتك وبين ساقيك لتخفيف الضغط.
ثالث الخطوات..تناول وجبات صحية صغيرة في كل مرة
حيث تساعد هذه الوجبات على الهضم والغثيان، واشربي كمية كافية من الماء طوال اليوم، ولكن قللي قبل النوم؛ لتجنب الاستيقاظ ليلاً للتبول.
النشاط مفيد أثناء الحمل، ويُنصح بممارسة رياضة مناسبة بحد أدنى 150 دقيقة في الأسبوع، أو المشي السريع والسباحة.
اتباع نظامٍ غذائي يتمن الحديد ، خوفاً من تأثير نقص الحديد..لهذا يتوجب عليك؛ تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالبروتين والحديد.
احصلي على الفيتامينات من الفواكه والخضراوات والبيض والمكسرات، ومجموعةٍ متنوعة من الأطعمة المتكاملة،للمحافظة على مستويات الطاقة.
حاولي أن تعوّدي نفسك على الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت كل مساءٍ وصباح، ويمكنك دائماً أخذ قيلولةٍ خلال النهار.
حاولي النوم على الجانب الأيسر للمساعدة على تحسين تدفق الدم لطفلك وأعضائك أثناء النوم.
واستخدمي الوسائد للدعم ما بين ركبتيك، وتحت بطنك، وخلف ظهرك، واحرصي على إبقاء رأسك مرتفعاً.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.