عادة ما تنتظر الأم الجديدة بشغف كبير أن يكُبر حجم البطن وتصبح بارزة رغم شهور الحمل الأولى؛ حتى تطمئن على وجود طفلها وتحس بأمان حملها. بينما ما يحدث فعلياً أن الأسابيع والأشهر الأولى من الحمل تمر، وربما أكثر من دون زيادة في حجم البطن، ما يزيد من القلق لدى الحامل والاعتقاد باحتمالية وجود مشكلة صحّية غير مشخّصة، أو ولادة طفل بحجم منخفض عن الوزن الطبيعي.!
وتقرير اليوم سنتعرف على علاقة صغر حجم البطن بحجم الجنين، ومتى يصل الأمر إلى حد الخوف والقلق، ومن ثمة اللجوء للطبيب؟ وهل حجم البطن الصغير يعني بالضرورة خطراً على الحامل، وما دخل بعض الأمراض في صغر أو كبر حجم البطن؟ اللقاء واستشارية النسا والتوليد الدكتورة سامية العجاتي للشرح والتوضيح.
صغر بطن الحامل..حالة صحية
اعتقاد بعض الأمهات الحوامل أن حجم البطن الكبير يشير إلى صحة أفضل للجنين، وأن حجم البطن الصغير يحمل بعض المخاوف، خطأ كبير.
فالحقيقة العلمية أن صغر حجم البطن أثناء الحمل يشير إلى استقرار انتظام الهرمونات، وكذلك هرمون البروج سترون عند نسبة معينة.
كما يشير إلى عدم معاناة الحامل من الإمساك، والذي يعد السبب الرئيسي في كبر حجم البطن في الشهور الأولى من الحمل. كما تعني البطن الصغير كذلك؛ انتظام الوجبات وتناول الطعام بشكل طبيعي بدون شراهة، ومعها صحة حركة الأمعاء ما يُظهر البطن بمظهر طبيعي.
وفي حالات خاصة تبرز البطن مع بداية الحمل بشكل سريع في الأسابيع الأولى، وذلك نتيجة انتفاخ الأمعاء حالة الإمساك أو التغيرات الهرمونية،
ثم تعود إلى حالتها الطبيعية مع مرور الشهر الثالث.
تابعي هذا الرابط..عوامل تؤثر على حجم بطن الحامل
أسباب صغر بطن الحامل وتأخر بروزه
هناك بعض النساء يتقدمن في أشهر الحمل، ولكن لا تظهر البطن إلا بعد مرور عدة أشهر، حيث يختلف حجم البطن من امرأة لأخرى وحتى إن كُن في نفس الشهر من الحمل. وذلك تبعاً للعديد من الأسباب والعوامل، في الحالات الطبيعية يبدأ بروز البطن منذ نهاية الشهر الثالث أو بداية الشهر الرابع من الحمل، ولكن قد يتأخر بروز البطن ويعود ذلك إلى الأسباب التالية:
-
قامة الجسم:
يميل بطن الحامل لدى المرأة طويلة القامة إلى أن يبدو صغيراً، مقارنةً ببطن الحامل إذا كانت قصيرة القامة.
-
وزن الجسم:
يلعب وزن الجسم دوراً في صغر أو كبر حجم بطن الحامل، إلا أنّ استشارة الطبيب ضروريّة لتحديد الوزن المثالي للجسم أثناء الحمل.
-
قوة عضلات البطن:
عندما تكون عضلات البطن لدى الحامل قويّة، فإنّ حجم البطن يكون صغيراً نسبياً وتقلّ فرص تدلّيه وتضخّمه مع تقدّم الحمل.
-
الحمل السابق:
يمكن أن يؤثّر الحمل السابق على شكل البطن في الحمل الحالي، خصوصاً وأنّ العضلات تأخذ بعض الوقت لكي تستعيد قوّتها وشكلها السابق بعد الولادة، ممّا يؤثّر على حجم البطن.
أسباب أخرى لحجم البطن الصغير
حجم البطن الصغير للحامل ليس بالضرورة يعني أن الحمل يمرّ بمشاكل، أو أنّه غير طبيعي أو غير مكتمل.
تأخر الجنين في النمو داخل الرحم أمر قد يلحق العديد من المخاطر الصحيّة بالطفل أثناء الحمل والولادة وما بعد الولادة.
نقص في التغذية التي تتلقاها الأم، الأمر الذي يُنقص من وزن الجنين، وبالتالي التأثير على حجم بطن الحامل.
العامل الوراثيّ والجينات، أو إصابة الحامل بمرض السكريّ، أو فقر الدم الشديد. وهناك أيضاً الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع الضغط، بجانب تأثير عمر الأم صغيرة كانت أو أكبر من 35عاماً.
بالإضافة لتأثير كمية السائل الأمنيوسي على حجم البطن؛ فكلّما قلت الكمية قلّ حجم البطن لدى الحامل والعكس صحيح.
وفي كل الحالات ومع كافة الأسباب، فهناك ضرورة للحصول على المتابعة الطبية المستمرّة للتأكّد من سلامة وضع الجنين ونموّه.
تابعي هذا الرابط..تراجع نمو الجنين داخل الرحم. أسبابه وعلاماته ومخاطره على الحامل
حجم البطن الكبير والقلق على صحة الجنين
ليس هناك أي خطورة من كون حجم البطن صغيراً أو كبيراً، طالما أن الحامل تواظب على زيارة الطبيب المتابع بشكل شهري للاطمئنان.
كما أن حجم البطن الكبير لا يدل على حجم الجنين الكبير، ولا يشير إلى أي شيء طالما أن مستويات السوائل وحجم الجنين في الإطار الطبيعي.
أما حالات الخطر من زيادة حجم البطن، قد تنتج عن زيادة كمية السوائل الجنينية، وكذلك تعرض الجنين لمرض السكري أو مشكلة الاستسقاء.
لهذا..لا تنتبهي لحجم بطنك طالما أن أمورك الصحية في حالة جيدة، كما أنه لا توجد أي علاقة تشير إلى أن حجم البطن يرتبط بحجم أو نوع الجنين.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.